مدير مستشفى الذرة بالانابة : ارتفاع نسبة المصابين بسرطان الدم المزمن في السودان

الاماتونج : سلمى عبدالرازق

كشف مدير مستشفى الذرة بالإنابة ومدير الجودة بالمستشفى د. عبد الكريم وداعة عن عدد مهول من مرضى سرطان الدم المزمن يترددون على المستشفى من كل ولايات السودان فط ظل بنية تحتية قديمة الامر الذي يجعل قسم سرطان الدم يحتاج لمستشفى كامل. كاشفا عن متوسط التردد بالمستشفى فاق الـ(200) الف حالة سنويا مقابل مستشفى واحد، تعمل بجهازين وتقنية تخطها الزمن بسنيين ضوئية وانقطاع في علاج الإشعاعي ، فضلا عن معاناة قسم امراض الدم وقسم الجيباب من كوادر غير قادر على تقديم الخدمة مقابل الاعداد المهولة من المرضى. مشيرا إلى طول قائمة الانتظار لمرضى سرطان الدم المزمن، واصفاً ذلك بالأمر المحزن للمرضى وأسرهم وناشد كافه وزارات الصحة الاتحادية والولائية ومنظمات المجتمع الدولي والمدني والراسمالية بالدولة بتقديم الدعم المادي والعيني لمرضى سرطان الدم المزمن،

لافتاً إلى أن سرطان الدم أكثر خطورة وحوجة للرعاية اللصيقة. وعدد د. عبدالكريم عدد من التحديات التي تواجههم منها

 قلة الكوادر والاسرى والعنابر المخصصة لهم، إضافة لافتقار التقنية التشخيصية وطول مدة الانتظار وكل ذلك لقلة الإمكانيات التي تمر بها البلاد.

وكشف وداعة خلال مخاطبته اليوم الاحتفال باليوم العالمي لسرطان الدم المزمن بقاعة الصداقة بالخرطوم الذي يصادف 22 سبتمبر من كل عام برعاية شركة نوفارتس العالمية للأدوية ، كشف عن ان علاج مرضى السرطان وخاصة سرطان الدم مكلفا قد يفوق الإمكانيات المالية للمريض.

 مشيرا إلى أن

 عملية السرطان عموما مكلفة في الدول العظمى والتي بها شركاء اساسيين لدعم تسيير علاج السرطانات ناهيك عن دولة متهالكة اقتصاديا وسياسيا.

وقال حتى الآن لا توجد إحصائية واضحة لعدد مرضى السرطان من قبل الجهات المعنية. موجها رسالة لكل من يريد تقديم خدمة لمرضى السرطان في السودان بان ابوابنا مفتوحة.

 وفي ذات السياق قال استشاري امراض الدم معتز ابراهيم إن مرض الدم المزمن يصيب الخلايا الجذعية المسؤولة عن تصنيع الدم في النخاع العظمى ويشكل حوالي 15٪ من كل سرطانات الدم ويصيب الرجال أكثر من النساء وتزيد خطورة المرض مع تقدم العمر، ولكنه في السودان وجد انه يصيب الصغار في عمر ال15 – 20 سنة، ولاسباب غير معروفة، ووزاد هنالك ابحاث تقول يصيب الأشخاص الذين يتعرضون للإشعاع، العاملين في مجال الوقود، ولا توجد له علاقة مباشرة بالتدخين، الاكل. وقال أن أعراض المرض الفتور، التعب، فقدان الشهية، تضخم الطحال، نقص الوزن، التعرق، عدم استحمال الحرارة، اعراض شبيه بمرض القاوت، الحكة، التهاب الجلد.

 وقال معتز إن التشخيص فيه مشكلة داعيا للإستثمار في التشخيص خاصة فحص الدم، واضاف ان المرض قد يختلط مع أشياء أخرى كزيادة في الصفائح والدم الأبيض، وزيادة في الخلايا البيضاء مشيرا إلى أن90 ٪ من المرضى لديهم كرموزوم 9 و 22. و95٪ من المرضى يستجيبوا للعلاج وكلما تم اكتشاف المرض مبكرا كانت الاستجابة للعلاج اسرع. واشار الى توفر في السودان ومقدور عليه واثاره الجانبية بسيطة. لافتاً إلى أن 90-96٪ من المرضي يستجيبوا للعلاج، وحوالي 63٪ للمرضى يصلوا إلى استجابة في سنة ونصف، وأن الادوية الموجهة تقلل العلاج بنسبة 80٪. واشتكى من عدم انتظام المرضى السودانيين في استخدام العلاج، وقال إن بعض المرضى يحتاجوا إلى زراعة نخاع وذلك لتطور المرض من مرحلة لأخرى، مضيفا ان 20-40٪ من المرضي يموتون في عملية الزراعة مؤكدا على ضرورة معالجة الحوامل لانه يؤثر على الجنين والمشيمة، وهو مرض دائم مثله مثل السكري ويمكن ان تكون حياتك طبيعية حال المتابعة والفحص واخذ العلاج.

واكد د. أشرف عزيز ممثل شركة نوفارتس للأدوية أهمية وجود المعرفة العلمية والطبية للتشخيص وعلاج المريض مع وجود حقل ومجال طبي وكوادر طبية مؤهلة لتنفيذ المعرفة العلمية ثم توفير الدواء ‘ والدواء متاح ومجاني. داعيا المريض الالتزام باخذ العلاج وعدم قطعة. وقال ان تسجيل الدواء في السودان لايتم بسهولة بل بمراحل.

و في الأثناء قالت ممثل منظمة المرضى وأمين الشئون العلمية بالمنظمة د. وفاء تاج الدين – إن المنظمة طوعية تأسست عام 2006م تهدف لخدمة مرضي السرطان واقامة معمل خاص بالمنطقة بجانب المحافظة على توفير الأدوية التي تعتبر ادوية منقذة للحياة. لافتة الي ان المنظمة تساهم في علاج الوكيميا وتقدم المنظمه الدعم النفسي للمرضى مع التعريف بالمرض وطبيعة العلاج منه .

وفي السياق قال مدير قسم الجيباب د. عبدالحكيم جبارة ان القسم الرابط بين المستشفى وجزء من منظمه ماكس فاونديشن والجز ء الممثل لوزارة الصحة من الدول ان عدد المرضى المسجلين بلغ عددهم 3600مريض بتكلفة تصل إلى خمسة مليون دولار في الشهر ويوفر البرنامج حوالي 6 ادويه مجانا ومتوقع دخول أدوية خلال هذا العام ويتم علاج المرضى من داخل ولاية الخرطوم ولايات السودان ودول الجوار تشاد وارتريا ودولة جنوب السودان.