الاماتونج : سلمى عبدالرازق
قطعت إدارة مستشفى الذرة بالخرطوم، إن هناك تسويفاً ومماطلة من وزارة الصحة فى تسليم جهازي صور مقطعية ورنين مغنطيسي
وأوضحت في مؤتمر صحفي اليوم بقاعة البروفيسور حسين محمد احمد حول ( الوضع الراهن بالمستشفى) ، أن تلك الأجهزة مقدمة من بنك التنمية الأفريقي لصالح المستشفى في العام 2019م، وكانت الوزارة في وقت سابق انتزعتها لصالح مستشفى الخرطوم. مطالبة بأهمية دعم المستشفى وعودتها لمركز إقليمي وعودته لسيرته الاولي تخدم دول الجور أيضاً’ كما طالبت بوجود مظلة اتحادية لتشخيص أسباب المرض. واشارت إلى أن العاملين بالمستشفى يعملون في ظروف قاسية في ظل الزيادة المضطردة في تقديم الخدمات. وكشفت عن أن السعة الاستيعابية للمستشفى تتراوح ما بين 800 – 1100 مريض في اليوم. ومن جانبها
كشف مدير عام المستشفى – استشاري الأورام والغدد د. سلافة قرشي سالم عن وصول السعة الاستيعابية الآن إلى 800 – 1100 مريض بانواع الأورام المختلفة في اليوم الواحد. لافته للزيادة في السعة الاستيعابية والتي يفترض يقابلها زيادة في البنى التحتية وعدد المباني ونوعية الخدمات وتحسنها وهذا لم يحدث مما أدى لتردي الخدمات بالمستشفى. واوضحت المدير العام أن المستشفى أنشأ في العام 1967م كثالث مركز في أفريقيا بعد القاهرة وجنوب أفريقيا وهو يخدم السودان وكل دول الجوار واضافت د. سلافة هذا المستشفى انشأ بسعة سريرية 100 سرير وظل في زيادة مضطردة في تقديم الخدمات.
وأضافت د. سلافة فيما يخص تحويل جهازي الرنين المغنطيسي والصورة المقطعية من مستشفى الذرة قالت إن بنك التنميه الأفريقي قام بتخصيص هذه الأجهزة كمنحة لمركز علاج الأورام بالسودان لكل من مركز الخرطوم الذرة ومركز الأورام للطوارئ بمدني ومركز شندي لعلاج الأورام وذلك منذ مطلع 2019م وتعطل تنفيذ المشروع لاحقاً نسبة للأوضاع السياسية المتمثلة في تعليق عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي. وفي العام 2019م تعطل تنفيذ المشروع مرة أخرى بسبب إغلاق البلاد نتيجة إنتشار جائحة كورونا 2020م. وأضافت بعد استلامها للإدارة شرعت في تفعيل ملف الأجهزة وخاطبت بنك التنمية الأفريقي لاستلام الأجهزة المذكورة كما خاطبت الجهات المعنية ( وزارتي الصحة الإتحادية والولائية) بغرض تأهيل الغرف لاستيعاب هذه الأجهزة وارسلنا جداول كميات الغرف بعد زيارة مهندس الشركات للمكان وتصميم خرط للغرفتين بما يطابق مواصفات الاجهزة وكان رد وزارة الصحة عدم وجود ميزانية في ذلك الوقت والتي قدرت ب 11مليار و517 ألف و278 جنيه فخاطبنا بعد ذلك وزارة المالية وتمت موافقتها بالتصديق على المبلغ المطلوب لتأهيل الغرف على أن يتم ذلك وفقاً لإجراءات الشراء والتعاقد الحكومية المتبعة. وعليه خاطبنا مدير عام صحة الخرطوم لطرح عطاء للصيانة وتأهيل الغرفتين ووجهنا بمخاطبة الإتحادية ولكن للأسف كان هنالك تأخير في الإجراءات قابلنها بمطاردات مضنية من قبلنا. واستنكرت عدم زيارة وزارة الصحة للمستشفى والوقوف فعلياً على جاهزية المكان. واوضحت المدير العام بأنهم ظلوا يعانون سنين ويتحملون أعباء تقديم الخدمة بهذه الأوضاع المتردية لمرضى السرطان. وأشارت إلى زيارة عضو مجلس السيادة صديق تاور للمستشفى يوم الاحد وتم مناقشة جميع مشاكل المستشفى بما فيها الايلولة ووعد بإرجاع المستشفى لمركز إقليمي ولسيرته الأولى ويخدم كذلك دول الجوار.
وفي الأثناء حذرت أخصائي الأورام بالمستشفى د. رحاب عبدالله – وحذرت بان الوضع في مجال طب الأورام ينذر بكارثة حقيقية. لافته إلى
إن أطباء ء الأورام والكوادر الطبية المساعدة بمستشفى الذرة ظلوا يعملون بجد من أجل تقديم خدمة تليق بأدمية مرضى السرطان في البلاد بيد العوائق والعقبات في زيادة مضطردة. وأضافت أن المستشفى يقدم خدمات التشخيص والعلاج لمرضى السرطان بمختلف أنواعه وهى خدمات بالغة التعقيد نسبة لطبيعة المرض المعقدة والتي تحتاج لمعينات وتقنيات متعددة وبرامج تشخيصي سليم في مرحلة مبكرة ومن ثم تحديد مرحلة المرض واتخاذ قرار لخطة العلاج المناسبة والتي قد تتداخل فيها عدة تخصصات طبية أخرى. وزادت ان مستشفى السرطان هو الوحيد الذي يتبع لوزارة الصحة لذا حرى علي الوزارة الوقوف على مشاكله وتطويره وتوسيع خدماته بدلاً من تقليصه وتجاهله. وقالت وبصدور قرار عودة مستشفى الخرطوم التعليمي صدر أيضاً قرار انتزاع مبني الحوادث وارجاعه لمستشفي الخرطوم دون بديل فأصبح المرضى لا مكان لهم لتلقي العلاج على أيدي أطباء من إختصاصى سرطان الدم بل أصبحوا يجوبون المستشفيات الخاصة لتلقي الرعاية الطارئة. وقطعت بوجود تجاهل واضح من قبل وزارة الصحة ومدراء الصحة المتعاقبة لقضايا مستشفى الذرة دون وجود حلول’ وهذا يؤثر مباشرة على مرضى السرطان.