نَفَى مدير عام الخطوط الجوية السودانية ياسر تيمو ساوس كندة، ما تردّد عن اختفاء طائرة “سُودانير” في أوكرانيا.
وقال تيمو لـ(الصيحة) ضِمن تَحقيقاتها عن “سُودانير”، إنّه حينما عُيِّن كمديرٍ عامٍ للشركة، “استلمها جنازة الأُبيِّض ما عندها سيد، ومديونة بأكثر من (50.6) مليون دولار”، وتمتلك طائرتين فقط؛ الأولى مُعطّلة تماماً ولا تنفع فيها الصيانة، والثانية تاريخ صنعها في 2007م وتحتاج لإعادة مُراجعة، وأشار إلى أنّ السُّودانيين غير مُؤهّلين لإجراء المُراجعة، وكشف تيمو أنّ الطائرة مَوجودة الآن بأوكرانيا للصيانة، وتمّ توفير جَانبٍ كَبيرٍ من قطع غيارها، وقال إنّهم في “سُودانير” فضّلوا أن تتم المُراجعة بالخارج لارتفاع كلفة إحضار أشخاصٍ الى السودان يملكون رخصة، وذكر أنّ التكلفة كما ذكر مركز الصيانة بأوكرانيا نحو (350) ألف دولار، وأنّهم أضافوا (350) ألفاً أُخرى كقيمةٍ تتطلّبها عمليات الصيانة لتصبح الجُملة نحو (700) ألف دولار، وقال إنّهم خاطبوا الطيران المدني في مايو الماضي لتوفير المَبلغ بحُكم أنّه المَسؤول عن الطيران بالبلاد، والذي خَاطَبَ بدوره وزارة المالية والتي بدلاً من توفير المبلغ خاطبتهم قبل أيّامٍ لمَعرفة المَوقف المالي للشركة لمعرفة جدوى الصيانة، وقال تيمو إنّه وصلتهم دعوة من شركة ايربص لصيانتها بجنوب أفريقيا، لكنهم وافقوا على مُقترح صيانتها بأوكرانيا، وأكّد أنّ الطائرة الآن تنتظر بعض الاسبيرات وأكملت مرحلة العمل الروتيني، ونوّه إلى أنّ السودان لا يزال تحت الحظر ومَن يَتَحدّثون عن الصيانة بالداخل لا يعرفون حقائق الأشياء، وأكّد تيمو أنّ ما يتم تداوُله عن اختفاء الطائرة لا أساس له من الصحة، واستغرب السؤال عن الطائرة عبر القنصلية الأوكرانية، وأوضح أنّ ترتيبات الطائرة تمّت عبر الخارجية السودانية، وأضاف بأنّ الحديث عن اختفائها يعني سَرقتها أو سفرها لخارج أوكرانيا وهي عمليات لا تتم بِسُهُولةٍ، وقال إنّ وكيل “سُودانير” بالسعودية سَدّدَ جُزءاً كبيراً من اسبيرات الطائرة “ولكننا لا نستطيع الضغط عليه أكثر، خَاصّةً وأنّ مديونية سُودانير في السعودية نحو 18.5 مليون دولار”، وأنّها أشارت إلى عَدم اعتمادها للوكيل إلا بعد سَدَادها، وتابع بأنه يتعرّض لحملةٍ شَرسةٍ منذ استلامه العمل من أشخاصٍ كانوا يَعملون بـ”سُودانير” ومسؤولين عن تدهُورها “يُثيرون ضجّة بلا مَعنى”.