إستقبل البروفيسور عوض سعد حسن مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وبحضور البروفيسور مهدي عباس شكاك نائب مدير الجامعة والدكتورالفاتح أحمد حسن وكيل الجامعة وعدد من عمداء الكليات ومدراء الإدارات معالي البروفيسور صالح بن إبراهيم بن صالح القسومي وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي بالمملكة العربية السعودية يرافقه معالى محمدالغامدى نائب سفير سفارة المملكة العربية السعودية بالخرطوم ومعالي الأستاذ عبد الله بن قاسم الهاشمي الملحق الثقافي للسفارة وعدد من ممثلي السفارة ، برئاسة الجامعة بالمقرن.
ورحب البروفيسور عوض سعد بالوفد الزائر بالجامعة، وقا ان الوفد السعودي” أتي من بقعة غالية وعزيزة على قلوبنا في زيارة مميزة وتاريخية” ، مؤكدا أن علاقة السودان بالمملكة العربية السعودية الشقيقة هي علاقة الأخوة والدم والصداقة والدين وتتفرد بأنها تمضي بعيداً في بناء الإنسان، مضيفاً أن لكل من البلدين فضل على الأخر خاصة في عهد السلطان على دينار وكساؤه للكعبة المشرفة ، علاوة على تواجد عدد كبير من الاساتذة السودانين بالجامعات السعودية أوضح البروفيسور عوض سعد أنهم يطمحون في المزيد من التعاون في مجالات تبادل الخبرات والمعرفة ونقل التجربة والتكنولوجيا السعودية المتطورة لجامعة السودان خاصة في ظل إنفتاح السودان على العالم عقب ثورة ديسمبر المجيدة التى وفرت فرصاً كبيره ،ولذلك أصبح لزاماً على جامعة السودان أن تبحث عن خلق علاقات وشراكات ذكية، ومن هنا جاء التفكير في إيجاد علاقات مع الجامعات السعودية التى أصبحت تمثل الصدارة عالمياً مما يجعلنا محل فخر وإعزاز بنجاح أخوتنا وأشقائنا.
فيما إبتدر البروفيسور صالح بن إبراهيم بن صالح القسومي وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولى بالمملكة حديثه بأبيات شعر تمجد العلاقة الحميمة بين البلدين وتجسد أواصر المحبة التى يكنها الشعب السعودي للسودان وأهله ،وتحدث نيابة عن الوفد المرافق له وبأسمه معرباً عن تقديرهم العميق لحفاوة الضيافة وحسن الاستقبال ،مبيناً أن التعاون الاكاديمي الحقيقي الذي تلمس الشعوب أثره أضحي اليوم حاجة ملحة أكثر من أى وقت مضى للمساعدة على تخطى أزمة كورونا وتبعاتها الانسانية والاجتماعية والأقتصادية مؤكداً إستمرارها الى مابعد الجائحة ،مضيفا أن إعادة بناء منظومة التعاون الأكاديمي يبدأ بالبرامج الاكاديمية والأبحاث ذات الإهتمام المشترك من خلال شراكات ثنائية بين الجامعات في البلدين الشقيقين مطمئناً بأنها ستعود بالمنفعة المشتركة باذن الله ..وأوضح سعادة الوكيل أن الجامعات السعودية تعمل مع شركائها في المنطقة العربية وخارجها على الإستثمار في مواطن القوة وذات الموارد مع بعضنا البعض لبناء التكامل المطلوب لتحقيق الإزدهار المشترك في بلداننا ولاسيما في مجالات التعليم، الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ،القطاع الطبي والصناعات الدوائية وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص لنساعد بعضنا بعد ازمة كورونا معلناً إستعداد الجامعات السعودية عبر وزارة التعليم للبناء وفق الإمكانيات المتاحة لبناء منصة تصبح مركز إنطلاق للجهود الاقليمية والدولية للاستجابة للتحديات مستقبلا ،معرباً عن أمله في أن يتمكن الجانبين في كتابة فصل جديد للتعاون الأكاديمي يحمل في طياته شراكات وأفاق جديدة للمجتمع الأكاديمي في البلدين الشقيقتين .
وأعلن معاليه عن زيارة عدد من الجامعات السعودية للجامعات السودانية وجامعة السودان في مقدمتها علاوة على إقامة أيام علمية للجامعات السعودية في حرم الجامعات السودانية.
وزار الوفد المجمع الجنوبي الذي يحوي كليات الهندسة ،وقام الدكتور الطاهر أبو القاسم عميد كلية الهندسة بتقديم عرضاً شاملاً للكلية ورد على جميع الاسئلة والاستفسارات وطاف الوفد على عدد من الورش والمعامل مبدياً إعجابه .
كما سجل الوفد زيارة لمجمع الكليات الطبية الذي يضم كليات الطب، والصيدلة وطب الأسنان واستمع الى عرض مفصل عن الكليات الثلاث قدمه البروفيسور أبوبكر قرشي عميد كلية الصيدلة ،وطاف الوفد على قاعات الدراسة والمعامل والمشرحة والمكتبة وعبر الوفد عن إرتياحه للبيئة التى يتمتع بها مجمع الكليات الطبية والمعينات التعليمية الحديثة من معامل وغيرها.
وقدمت الدكتورة مريم عباس مدير إدارة العلاقات الخارجية عرضاً مفصل اًعن جامعة السودان ومراحل تطورها وإحتوائها ل(25) كلية وضمها لعدد( 72)ألف طالب في مستوي الدراسات الجامعية و(11)ألف من طلاب الدراسات العليا ،كما إشتمل العرض على علاقات الجامعة في المستويات المحلية والاقليمية والعالمية ،وتميزها وإحرازها الصدارة محلياً في التصنيف العالمي الأخير للجامعات وتقدمها عالمياً .