انتقد مدير المركز القومي للمناهج د. عمر القراي، كثافة الدين في المناهج السودانية، وقال لا يعقل أن يكون تلميذ الصف الأول أساس مقرر له حفظ (٢٣) سورة من القرآن إضافة إلى الأحاديث و الفقة، وأشار إلى أنه لا يوجد أمر رباني بكثرة قراءة القرآن وقال القراي إن الله قال للنبي وصحابته “فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ”.
وقال القراي خلال مخاطبته منبر “سونا” اليوم “الأحد”، إن جرعة الفقة في المناهج غير مناسبة لأعمار التلاميذ، ونوه إلى أن تعليم الفقه في الدين ليس اجبارا علي العامه، وأعتبر أن وجود الآيات والأحاديث في المناهج العلمية غير صحيح، لجهة أن هناك طلاب غير مسلمين إضافة إلى أن الآيات في المناهج تضعف الدليل العلمي بحسب وجهة نظره.
وقال القراي إنه حريص على الدين أكثر من الانقاذ ألف مرة، وأضاف “حريصون على الدين أكثر من تجار الدين”، وأكد أن هجوم علماء الدين على ما يقومون به من تغييرات لن يثنينهم ولا يخيفهم.
ودعا القراي الشعب السوداني للمساهمة في وضع المناهج الجديدة، عبر لجنة متخصصة لجمع الأراء والمقترحات بوزارة التربية والتعليم، وأشار إلى ضرورة إدخال الفنون والموسيقى والمسرح بالمناهج.
وشدد القراي على أن المناهج الجديدة يجب أن تكون رشيقه في اعداد وكمية المواد .
ووصف المناهج الحاليه بالكثيرة و الضعيفة من الناحية العلمية وأكد مليئة بالأخطاء، واستشهد بكتاب “النبراس” للصف السابع أساس وأكد أن به “150” خطأ لغوي، ونوه إلى أن المناهج خلال الهد البائد وضعت لتخدم أغراض سياسية معينة ويجب أن تزول.