دعا الشيخ محمد حاج حمد الجعلي ( شيخ كدباس ) إلى مصالحة وطنية شاملة من أجل الاستقرار السياسي والاقتصادي وإزالة الاحتقان والتشظي، وبين أن الراهن السياسي السوداني يؤكد أن هنالك مشكلة كبيرة في الانتقال من مرحلة الثورة الجماهيرية إلى مرحلة الدولة بكل تعقيداتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسبب في ذلك أن القوى الثورية ذات الثقل الجماهيري مستبعدة من المشهد السياسي.
وقال الشيخ المصالحة الوطنية الشاملة تمهد الطريق للانتقال السلمي وانزال اتفاق سلام جوبا على أرض الواقع ممثلة في المصالحة السودانية مع كل الأحزاب الوطنية والكيانات المجتمعية و الحركات الإسلامية التي تدعو إلى الإسلام دين ودولة بدءا من الإخوان المسلمون والحركة الإسلامية وأنصار السنة والمؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي والأحزاب الصوفية والتيارات الدينية المختلفة.
ودعا الجعلي إلى دعم القوات المسلحة وهي تقوم بواجبها وتحقق في الانتصار باستردادها لأراضي عزيزة على الوطن غابت عن حضنه لأكثر من عشرين سنة تتطلب أن تكون الجبهة الوطنية موحدة في أخطر مراحل الحرب حتى تدعم الجيش السوداني في الحرب أو السلم.ودعا إلى تقديم قيادات النظام السابق وكل المعتقلين من رموزهم لمحاكمات عادلة وأن يعطوا حقوقهم التي نصت عليها الشريعة الإسلامية وتقاليد وقيم أهل السودان.
وبين شيخ كدباس أن القضاء السوداني هو الفيصل في ملفات الفساد أو نهب المال العام عبر تحقيقات النيابات المتخصصة زمن ثبت ارتكابه جريمة في حق الوطن أو المواطن أو مارس الفساد او الاستبداد أو نهب المال العام يجب محاسبته بالقانون الجنائي ومن ثبتت براءته يطلق سراحه فورا.
وقال إذا فشل القائمون على إدارة الدولة في تحقيق العدالة والعدل والحريات فإن الباب سيفتح أمام تيارات الثأر والتكفير والتحرك عبر نوافير الدم وتدمير روح التعايش السلمي والديني والعرقي والقبلي.
ودعا الحكومة الانتقالية أن تدعو الأحزاب والقوى السياسية لترتيب أوراقها لخوض الانتخابات القادمة للوصول إلى إصلاح سياسي شامل عبر صناديق الاقتراع وصولا للديموقراطية والسلام والتنمية والاعمار.