يستعد السودان لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ حيث تعقد قمة ثنائية بين الرئيس السيسي والرئيس السوداني عمر البشير خلال أكتوبر الجاري، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الدولتين.
السطور التالية تناقش أبرز الملفات المطروحة على طاولة الزعيمين، وفق رؤى وتحليلات الخبراء المطلعين على الملف المصري السوداني والملف المائي.
قال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمركز الدراسات الأفريقية، إن القمة السودانية المصرية المرتقبة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس عمر البشير تعد فرصة جيدة لتوحيد الموقف المصري السوداني تجاه سد النهضة.
وأضاف «شراقي» أن هناك العديد من الملفات المطروحة على طاولة الزعيمين على رأسها ملف مكافحة الإرهاب؛ خصوصا أن هناك بعض العناصر الإرهابية تتسلل إلى مصر من الحدود السودانية، وأيضا التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات.
وتابع: فضلا عن أن الدولتين مهتمتان بدراسة ما يدور في المنطقة وتكوين وحدة موقف تجاها؛ خصوصا ما يتعلق بملف مضيق باب المندب، وأيضا التصالح بين إريتريا وإثيوبيا واتفاق السلام الذي تم بينهما، كل هذه التغيرات تحتاج إلى دراسة موقف.
وأكد الخبير في الشأن الإفريقي ان اللقاء فرصة جيدة لتوحيد الموقف المصري السوداني تجاه سد النهضة، طبقا لاتفاقية 56 التي تقضي بأنه إذا كان هناك أية مشكلات تخص حوض النيل فإن اللجنة الفنية المصرية السودانية بعنية بدراسته وتوحيد المواقف تجاهه.
وأشار إلى انه على مصر والسودان استغلال تعثر بناء سد النهضة، بحسب تصريح رئيس الوزراء الإثيوبي؛ وتوحيد الرؤى المصرية السودانية لإقناع إثيوبيا بضرورة التعاون في إدارة سد النهضة.
قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن القمة المصرية السودانية المرتقبة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، تأتي في إطار سلاسل اللقاءات الأخوية ولقاء الأشقاء.
وأضاف «سمير» أن هناك العديد من الملفات المثارة بين الدولتين، فمن المنتظر أن يتم تشكيل برلمان موحد بين الدولتين يحمل اسم «برلمان وادي النيل»، وربما تتضمن القمة مناقشات لإقرار الإطار التشريعي والقانوني.
وتابع أن سد النهضة يكون له نصيب كبير من طاولة مفاوضات الزعيمين؛ حيث إنه من حق مصر والسودان أن يحتفظا بحصتيهما المائيتين.
وأوضح أن إقرار السلام في جنوب السودان من اهتمام الدولتين، فالرئيسان سيتدارسان سبل إقراره وتعزيزه، بالإضافة إلى الملفات الثنائية بين الدولتين مثل تسهيل وتدعيم الاتفاقيات القنصلية بين البلدين؛ حيث نجحت لجنة المتابعة القنصلية في القضاء على بعض المشكلات المتعلقة بهذا الملف.
وأشار إلى ان ملف المعابر الحدودية يكون حاضرا أيضا خلال القمة، لدراسة التدفقات الاستثمارية والتجارية بين الدولتين.
أما عن الملفات الإقليمية، أشار خبير العلاقات الدولية إلى أن هناك ملفات تهم الدولتين أبرزها السلام في ليبيا ومحاربة الإرهاب.
وكالات