اتهمت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بحركة الاحتجاج الأحد قوات الدعم السريع بالتسبب بوفاة شاب بعد تعذيبه أثناء احتجازه في مدينة الدلنج في وسط السودان، مندّدة بممارسات الأجهزة الأمنية بحق المواطنين.
وذكرت اللجنة في بيان على صفحتها على فيسبوك “ارتقت السبت روح الشهيد حسن شرف الدين بعد اعتقاله قبل ثلاثة أيام وتعرضه لتعذيب في مكاتب جهاز الأمن (والمخابرات الوطني) بمدينة الدلنج ولاية جنوب كردفان” في وسط السودان.
ولم توضح اللجنة الظروف والأسباب التي أعتقل بسببها شرف الدين.
وتابعت اللجنة أنّ “ممارسات جهاز الاستخبارات البشعة لا تزال تحصد أرواح مواطنين بطرق غير قانونية ولا تخضع لمحاكمات عادلة”. وأضافت “ندين ونستنكر تلك الممارسات حتى قيام دولة القانون والمحاسبة”.
ولم يتسن التواصل مع متحدث باسم الشرطة للتعليق على الحادث.
واتهمت المنظمات الحقوقية مرارا جهاز الأمن والمخابرات الوطني في السودان بارتكاب تجاوزات بحق المواطنين. وقاد الجهاز عملية القمع الدامية ضد المتظاهرين إبان الثورة التي اندلعت ضد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في 19 كانون الأول/ديسمبر الفائت.
والثلاثاء، اتهمت اللجنة قوات الدعم السريع بقتل شاب بعد تعذيبه وآخرين في مدينة الضعين في غرب السودان.
وقوات الدعم السريع هي قوات شبه عسكرية واسعة الانتشار والنفوذ ويخشاها الناس على نطاق واسع في السودان.
وفي 11 نيسان/ابريل الفائت، أطاح الجيش البشير منهيا حكمه الذي استمر ثلاثة عقود، وذلك بعد خمسة أيام من بدء المتظاهرين اعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم للضغط على الجيش لإطاحته.
وبعد مداولات ووساطة إفريقية وإثيوبية، وقّع قادة الجيش وحركة الاحتجاج صباح الأربعاء بالأحرف الأولى اتفاقا لتشكيل مجلس عسكري مدني مشترك يؤسس لإدارة انتقالية تدير البلاد لمرحلة تستمر 39 شهرا، ما يمثل أحد المطالب الرئيسية للمحتجين.
وجاء توقيع الاتفاق بعد أكثر من شهر من تصاعد التوتر بين الطرفين إثر تفريق مسلحين في ملابس عسكرية اعتصاما لآلاف المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم في 3 حزيران/يونيو ما أدى الى مقتل العشرات وإصابة المئات.
ويتهم المحتجون ومنظمات حقوقية قوات الدعم السريع، التي يقودها نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، بالهجوم على اعتصام المحتجين. وهي المزاعم التي يقول حميدتي إنها تسعى لتشويه صورة قواته.