(0) أيها السادر في غيه.والمفتون بـ(الدبابير) والأوسمة والنياشين. .عليك أن تخشى من الذين ليس لديهم شيء ليفقدوه أو يخسروه.من متاع الدنيا.من أموال وممتلكات وجاه ومناصب وسلطان.فهم لا يملكون إلا أرواحهم.ولا يخشون فقدها.واذا واجهوك فانت الخاسر.وايضا أيها الحالم بحكم البلاد والعباد.وأنت لا تملك ما يؤهلك لذلك المنصب.فلا تستفز المارد.حتى لا يخرج من قمقمه.وعندئذ لن تجد طريقة لتجنبه.او الهروب من أمامه..فانه اذا خرج.فسيجعل عاليها سافلها.وسيعمل على ترتيب الأوضاع من جديد.
(1) فالجميع شاهد خلال الفترة الماضية.تلك الاستفزازات.من قبل الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.رئيس مجلس السيادة ومن نائبه كما يدعى الفريق أول محمد حمدان حميدتي.وكيف انهما.ومن اتبعهم بجهل وغباء مركب.كانوا يزعمون (تحديدا حميدتي)الذي قال مفاخرا(احنا ذاتنا عندنا شارع) والشارع الذي يقصدونه.هو تصعيد الحملات الإعلامية.ضد الداعين لمدنية الدولة.عبر (الدجاج اللاحم الالكتروني!) وعبر استغلال البسطاء من الناس.ومن المحتاجين.وحشدهم.بجرعة ماء.او لقمة عيش.او الفتات من المال.وبالفعل تم حشد الحشود.التى ظن القائمين على أمرها.انها حسمت المعركة لصالح معسكر المحبين للشمولية والطغيان. والمتحولين والمنقلبين على المدنية والتحول الديمقراطي.
(2) ولكن برغم عدم قناعتنا. بالحشد.و الحشود المضادة له.لان ذلك ليس بحل جذري.وانما هو نوع من الحل الترقيعي للأزمة.ولكن كانت الحشود الاكتوبرية.استفتاء شعبى.من أجل مدنية الدولة.والتحول الديمقراطي.شهد به العالم.وانه كان رسالة قوية.بان الحكم المدني.هو خيار الشعب.وان من يحاول أن يلتف حول ثورة ديسمبر المباركة.او الالتفاف حول الوثيقة الدستورية.رغم خروقاتها من قبل المكونين.المدني أو العسكري.فلا مكان له.وان الحشود التي خرجت في الحادي والعشرين من أكتوبر.خرجت رافضة أي انقلاب عسكري أو مدنى تحت غطاء العسكر .ومن يرد من العسكريين.العمل بالسياسة.فعليه أن يخلع البذلة العسكرية.ويرتدي جلباب السياسة.فما جعل الله لرجل قلبين في جوفه.الا ذلك الرجل الذي يخاطب العالم أنه مع التحول الديمقراطي.ومع مدنية الدولة.وانه ملتزم باستكمال الفترة الانتقالية.لكن مايضمره من شرور.للمدنية والديمقراطية.يراها الاعشى!!.لان قلبه معلق بالرتبة العسكرية.والنياشين والأوسمة.
(3) وبعد أن حدث ماحدث في خميس اكتوبر الاخضر.فان الشعب هو صاحب الحق الاصيل في ثورته المباركة. وان بقائكم جميعا.المكون المدني والعسكري.ومجلس الوزراء وحكومة الفترة الانتقالية.مرهون بالالتزام بالوثيقة الدستورية نصا وتطبيقا واخلاقا..وإلا فإن الشعب هو سيد الموقف.وسيد الحسم…