صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قوى التغيير تكشف عن التواصل مع عبد الواحد والحلو لإقناعهما بأن يكونا جزءً من الاتفاق مع المجلس العسكري

14

الاماتونج ـ الاناضول

أعلنت قوى الحرية والتغيير بالسودان، الإثنين، إجراء اتصالات مع حركتين مسلحتين لإقناعهما بأن تكونان جزءا من الاتفاق مع المجلس العسكري، للوصول إلى سلام في مناطق النزاعات.

وقالت عضو وفد التفاوض بقوى الحرية والتغيير، ميرفت النيل، للأناضول، “بدأنا اتصالات مع رئيس الحركة الشعبية/ شمال، عبد العزيز الحلو، ورئيس حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد نور، بهدف التوصل إلى صيغة رسمية حتى يكونوا جزءا من الاتفاق بيننا مع المجلس العسكري”.

وأضافت: “لا بد أن يكون قادة الحركات المسلحة، راضون عن الاتفاق والاستفادة منه في تحقيق السلام”.

والحركة الشعبية/ شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة جيش تحرير السودان، لم توقعا على إعلان قوى الحرية والتغيير، مثلما وقعت حركة العدل والمساواة، بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودا، بقيادة مني أركو مناوي، ضمن تحالف قوى نداء السودان.

وفي 5 يوليو/ تموز الجاري، أعلن المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، في السودان، التوصل – عبر وساطة إثيوبيا والاتحاد الإفريقي – إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات.

ويتولى المجلس العسكري السلطة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

ومنذ 2003، يشهد إقليم دارفور نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.

والحركات المتمردة التي تقاتل في دارفور، هي حركة العدل والمساواة، بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، وحركة جيش تحرير السودان، بقيادة، عبد الواحد محمد نور.

ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل “الحركة الشعبية/ شمال” الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق).

وتتشكل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011.

وتعاني “الحركة الشعبية/ شمال” من انقسامات حاد بعد أن أصدار مجلس التحرير الثوري للحركة، في يونيو/حزيران 2017، قرارا بعزل رئيسها، مالك عقار؛ لتنقسم إلى جناحين، الأول بقيادة عبد العزيز الحلو، والثاني بقيادة عقار.

ووفق توازنات الحركة يمثل الحلو ولاية جنوب كردفان، بينما يمثل عقار ولاية النيل الأزرق.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد