الثورة ترشدك الى الطريق المستقيم الصحيح، لكنها لا تجبرك على السير فيه، فمن أبصر فلنفسه، ومن أبى، فعليه ما اكتسب، ونقر ونعترف بأن ثورة ديسمبر المباركة، ليست مدينة فاضلة، حتى تجدوا داخلها، كل الفضائل، ولكن من يقر ويعترف بأن ثورة الثلاثين من يونيو 1989، هي مدينة أم الرذائل، ماظهر منها ومابطن، ومازال الكشف مستمراً، عن خبايا وأسرار تلك المدينة، والليالي والايام، حبلى، يلدن كل جديد وخليك قريب لترى وتسمع العجيب، والغريب، عن مدينة الرذائل.
(2)
كثرة الوزراء ليس بنافع للناس، وماينفع الناس، ان يجدوا الوزير قبلهم عند كل كارثة وفي موقع أي مصيبة، وان هناك واقع مرير يجب عليه إصلاحه، او أمور معوجة عليه السعي لتقويمها، أيها الوزراء الجدد، لا تهتموا بما سيقوله الناس عنكم، ولكن اهتموا بما سيكتبه التاريخ عنكم، ولو كتب عنكم مثلما كتب عن الوزير قراقوش!!فالحكم أمانة، الجبال أشفقن من حملها، فلا تحملوها إلا الأقوياء وأصحاب الأفكار الجديدة.
(3)
لو استطعنا وفي كل يوم إقتلاع رذيلة من رذائل حزب المؤتمر الوطني البائد، فلن تكفينا مدة الفترة الانتقالية في إقتلاع كل رذائله، فبعض رذائله، يمكن التعايش معها، مثلما يحاول العالم التعايش مع الكورونا!!! بالمناسبة الحركة الإسلاموية وحزب المؤتمر الوطني البائد، أرادتهما الدنيا، وهما لم يريدانها، ألم تسمع بقولهم لا لدنيا قد عملنا؟؟
(4)
سألوه، كيف قرضك للشعر، ؟قال أنا ديوانه وأنا متنبئ زمانه، سألوه كيف كتابتك للرواية؟ قال أنا رافع رايتها في هذه الألفية، سألوه كيف معرفتك بالطب؟ قال أنا أبن سينا زمانه، سألوه كيف علاقتك بكرة القدم؟قال أنا كريستيانو أوانه، سألوه كيف علاقتك بالاقتصاد العالمي؟قال أنا عرابه ومفكره الذي لا يشق له غبار، سألوه كيف علاقتك بالاقتصاد السوداني؟ تلفت يميناً ويساراً، ثم أطلق ساقيه للريح!!
(5)
وصاحب المخبز(يصر وشو)إذا قال له المستهلك، زن، فنقنق ونقرض وحزن، أيها المستهلك أوزن قبل أن تشتري، فبيع الخبز بالكيلو جرام، عمل راق ورائع، موجود في أغلب الدول، فهو بديل ناجع للمطففين، فكثير من أصحاب المخابز، اعتقد أنهم كانوا(داكين)حصة الدين، عندما كانت حصة الدين تقع في آخر جدول الحصص وانت خارج على بيتكم، ولم يسمعوا بسورة المطففين، الذين توعدهم الله بالويل، فقال الله تعالى (ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون*واذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون)فبيع الخبز بالكيلو، هي تجربة جديدة، يجب أن لا نرفضها، الا بعد تجريبها، بل الافضل ان يتم تعميمها على كل أرجاء البلاد، حتى نقضي على التطفيف، الذي صار أسلوب حياة لكثير من المطففين، الذين يفاخرون ويباهون بأنهم (قاعدين يدقسو المواطنين) ولكن الله مابدقس ولا تأخذه سنة أو نوم عن جرائمكم.