طالب الاتحاد الأوروبي، الجمعة، الحكومة السودانية بإطلاق سراح جميع المتظاهرين المعتقلين إثر الاحتجاجات التي انطلقت في عدد من المناطق في السودان منذ حوالي الشهر، داعياً الجميع إلى ضبط النفس.
ودعا بيان لمتحدثة باسم الاتحاد “الحكومة السودانية إلى الإفراج عن جميع الصحافيين والمعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان ومتظاهرين آخرين تم اعتقالهم تعسفاً، وإجراء تحقيق معمق حول الوفيات والتجاوزات الأخيرة وأضاف البيان “في هذا الإطار، فإن لجنة التحقيق التي أعلنتها الحكومة ستخضع لمراقبة دقيقة”.
كما نقلت المتحدثة عن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، دعوتها جميع الأطراف إلى “نزع فتيل التصعيد وضبط النفس”. وأضافت “من مسؤولية السلطات السودانية ضمان حق حرية التجمع والتعبير بموجب القانون الدولي”.
وتابعت “على جميع الأطراف ضبط النفس والامتناع عن أي عنف جديد بهدف احتواء الوضع”.
يذكر أن 22 شخصاً قتلوا، وفق حصيلة رسمية أعلنتها الحكومة سابقاً، واعتقل ألف آخرون خلال ثلاثة أسابيع من التظاهرات المناهضة لحكم الرئيس عمر البشير، والتي انطلقت في البداية رفضاً لرفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف في كانون الأول/ديسمبر.
والجمعة، أطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على متظاهرين خرجوا في شوارع الخرطوم وأم درمان بعد صلاة الجمعة.
ويعاني السودان أزمة اقتصادية تفاقمت خلال العام الفائت بسبب نقص العملات الأجنبية.
