قال مسؤول رفيع في صندوق النقد الدولي ، إن السودان لن يكون مؤهلا لتخفيف عبء الديون ما لم يفي بحزمة مطلوبات.
وأوضح مدير قسم الاتصالات في الصندوق جيري رايس في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، ان النقاش مستمر مع السلطات السودانية حول الكيفية التي بموجبها يتمكن صندوق النقد الدولي من مساعدة الحكومة في عملية الإصلاح والحصول على مساعدات كافية من المانحين.
وكان وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي قال في تصريحات الأسبوع الماضي إن السودان وافق على خارطة الطريق للتطبيع مع صندوق النقد الدولي وأن الخطة تتضمن إصلاحات هيكلية وأن هذا جزء من الصفقة وعليه لن يضطر السودان إلى دفع متأخرات الديون.
وردا على ذلك قال رايس إن السودان “سيكون مؤهلا لتخفيف الديون عندما يفي بجميع المتطلبات بما في ذلك تلقي ضمانات تمويل من الدائنين لتخفيف عبء الديون وتحقيق سجل من الإنجازات وسداد المتأخرات المستحقة لصندوق النقد الدولي”.
ونبه الى أن التقدم في هذه النقاط يعتمد على الدعم المقدم من الدول الدائنة.
وأردف” لهذا السبب في هذه المرحلة ليس من الممكن توفير جدول زمني ثابت لإنجاز تلك الخطوات”.
وشدد المسؤول على ان الخروج من قائمة الولايات المتحدة الراعية للإرهاب سيكون مهمًا لتسهيل إجماع الدائنين على تخفيف عبء الديون.
وتبلغ ديون السودان الخارجية حوالي 56 مليار دولار غالبها للصين ونادي باريس.
وينتظر أن يجري رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مباحثات مهمة في واشنطن الشهر المقبل بشأن ازالة السودان من القائمة السوداء وذلك قبل اجتماع مفصلي لأصدقاء السودان بالخرطوم في ذات الشهر يبحثون فيه كيفية تقديم الدعم للحكومة الانتقالية.