كشف رئيس حزب البعث السوداني يحيى الحسين معلومات جديدة عن لقاء مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش مع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدى والقيادي في حزب البعث السوداني محمد وداعة، منوها إلى أن اللقاء تم تغييره من منزل محمد وداعة لمنزل عبد الرحمن الصادق المهدي في آخر لحظة.
ولفت الحسين إلى أن احمد هارون حضر اللقاء وتحدث بغرور وتعالٍ، مشيرا إلى أن محمد وداعة طلب منه ان يتحدث باحترام.
هناك كلام كثير جداً عن الاجتماع الذي دار بينكم وبين صلاح قوش فمن اين جاءت الدعوة للاجتماع؟
– طيب.. بحكم إنه الأستاذ محمد وداعة هو معانا في المكتب السياسي وهو من نفس منطقة صلاح قوش.. في الفترة التي أبعد صلاح قوش من الحكومة وقُبض عليه كان هو واحد من الأسرة أو المجموعة بتاعة أهلهم الكانت بتتابع الموضوع ده.. أو مكلفين بإنهم يتابعوه.. طبعاً هو في النهاية صلاح قوش جاء وبقى نائب دائرتهم في الحلة هناك… ففي علاقة يعني أصلاً..
* تقصد علاقة أسرية واجتماعية؟
– علاقة أهلية بين محمد وداعة وبين صلاح قوش.. وصلاح قوش كان كثير الاتصال به في الفترة التي أُبعد فيها من الجهاز… وبعد ما أُعيد طبعاً للجهاز استمرت العلاقة.. يعني هو حتى لما طلبوا منه إنه يعيدوا تعيينه شاور عدد من الناس من بينهم محمد وداعة.. يبدو لي إنه ما نصحه بإنه يرجع…. المهم هو يوم 10 أبريل اليوم السابق ليوم التغيير ده.. اتصل بي محمد وداعة حوالي الساعة 5:30 صباحاً وقال لي إنه دايرني في موضوع مهم جداً ما بتقال بالتلفون وكدة.. وهو متحرك ماشي على مكتبه.. واتحركت عليهو في مكتبه في مطبعة الأشقاء في بحري.. فقال لي جاني صلاح قوش وقال لي ياخي أنا محتاج أقابل الصادق المهدي وعمر الدقير ويحيى الحسين من نداء السودان وصديق يوسف من قوى الإجماع.. أنا اتصلت بصديق لكن ما ردّ علي.. وصلاح قال لمحمد وداعة أنا دايرك تكون شاهد لأنه داير أجتمع بيهم في بيتك. و على كل حال الموضوع وما فيه إنه أنحن بنفتكر إنه حالة الاحتقان دي يجب أن تنتهي.. و الحالة بتاعة الاعتصام لازم تنتهي بشكل سلمي لأنه هناك إرهاصات بتاعة أنه المسألة دي تُفض يعني.. وأنا شخصياً ما داير المسألة دي تفض بشكل عنيف.. بالإضافة إنه في نفس اليوم ده.. الليلة السابقة ليوم 10 ده أو ليلة يوم 10 دخلت الخرطوم ما لا يقل عن 1300 تاتشر تابعة للدعم السريع واتمركزت في مناطق استراتيجية من ضمنها القصر الجمهوري.
ماذا حدث بعد ذلك؟
محمد وداعة قال لي الراجل ده أداني ليها مكتوبة.. وقال نحن نعمل مجلس عسكري وحكومة قومية.. ونبقي على دستور 2005 على أساس نوفر الحريات العامة ومسألة الحقوق يعني بالتحديد وقال ليهو الرئيس.. قال ليهو الرئيس ده يكون بدون سلطة.. لكن يكون قاعد البشير ذاته.
– يقعد.. لكن بدون سلطة.. المهم محمد وداعة قال لقوش دي ذاتها خلينا النقعد نناقشها.. مع الناس ديل وخليها تكون بعض من الأجندة نشوف الناس ديل..
* والناس ديل من ضمنهم الصادق المهدي؟
– الصادق المهدي وعمر الدقير ويحيى الحسين من نداء السودان وصديق يوسف من الإجماع… ده النقاش الدار بينه وبين محمد وداعة.. ومحمد نقله لي أنا.. قلت لي محمد وداعة أنا عملت رسالة للصادق المهدي.. فقاموا ردّوا لي قالوا الصادق بينتظركم الساعة 11:00.. الكلام ده كان بالضبط زي الساعة 8:00 صباحاً..
* ده عشان تمشوا الاجتماع ده ولا عشان تناقشوا الكلام ده وتقرروا إنه ماشين ولا ما ماشين؟
– عشان نقرر ماشين ولاّ ما ماشين.. أنا في تقديري إننا نقابله نشوفه بيقول شنو؟ ونناقش المسألة ونسأل من الحركة العسكرية الماشة دي.. ماشة بتعمل شنو؟ ونشوف نعمل محاولة للحيلولة دون فض الاعتصام بالقوة.. فمشينا وأنا قلت لي محمد وداعة أحسن الكلام ده الصادق المهدي يسمعوا منك بأذانه.. ما أقول ليهو نقلاً.. نقلاً.. سُقت محمد وداعة ومشيت..
* مشيتوا للصادق؟
– مشينا بعربية محمد وداعة.. وأنا ذاتي خليت عربيتي..
* في نفس اليوم؟
– في نفس اليوم أيوة.. مشينا ليهو.. فقلت للصادق قبل محمد وداعة ما يكلمك أنا داير أقول ليك حاجتين.. نحن عندنا معلومة إنه الناس ديل دايرين يفضوا الاعتصام.. قال لي المعلومة دي عندنا.
* الصادق قال ليك عارف ان الاعتصام سوف يتم فضه؟
– عارف إنه الناس ديل دايرين يفضوا الاعتصام..
– قلت ليهو دخلت قوات بشكل كبير جداً.. جداً.. أمبارح بالليل لحدي اليوم الصباح.. قال لي المعلومة دي أيضاً عندنا.. قلت ليهو طيب إنت ما عندك علاقة بحميدتي ده؟ قال لي ما عندي علاقة بيهو غير إنه زارني في مناسبة اجتماعية.. جاء عزّاني في أخوي.. ولكن شلنا تلفونه.. هناك طلب الصادق من فيصل وبشرى لكن حميدتي ما ردّ ليهو.. ضرب تاني ما ردّ ليهو.. قال لي بشرى رسل ليهو رسالة قول ليهو الشيء الحصل في دارفور ده شغلته براها.. لكن لو الناس ديل جايبنك عشان تقوم بعمل في الخرطوم ده حيكون عمل خطر جداً جداً والأفضل إنك الناس ديل في ظروفهم دي ما تنساق وراهم..
كيف سارت الامور بعدها؟
المهم الرسالة مختصرة كدة رسلوها ليهو بالتلفون.. قلت الشيء الثاني محمد وداعة ده حيقولوا ليك.. محمد وداعة حكى ليهو قال لي جاني صلاح قوش قال كدة.. كدة.. كدة.. الصادق قال ونحن ضربنا للدقير وعد إنه يلاقينا هنا في بيت الصادق..
* كنتوا محددين زمن تتقابلوا الساعة كدة في بيت الصادق؟
– الصادق أدانا المواعيد 11:00..
* وعمر عارف الحكاية دي؟
– نعم عارف الحكاية. و إنه المواعيد 11:00.. والصادق قال هو مع مقابلة قوش.. لحاجة واحدة إنه نحن نقول ليهو ؟؟؟؟ أي حاجة متعلقة بالسياسة مفهومة نحن بننقلها لي حلفاءنا ونناقشها بشكل إن شاء الله إيجابي ونشوف نعمل فيها شنو؟ بشرط إنه ما يحصل عنف..و ما يحصل هجوم على الاعتصام..
– على الاعتصام.. بس نخلي دي.. دي رسالتنا بس في الحدود دي.. اتفقنا على كدة قلنا لمحمد وداعة أضرب ليهو راجع قول ليهو موافقين.. وضرب ليهو نحن قاعدين الناس ديل قالوا عندهم اجتماع الساعة 7 بالليل بعد الساعة 7 – 9 – 10 – 11 بيجوك في البيت بتاع محمد وداعة.. البيت المتفق عليه يعني.. قال لا.. الموضوع ده اتغير.. الحكاية دي دايرنها هسة دي..
* يعني خلال سويعات..
– خلال سويعات.. ما أكتر من كدي.. لأنه لو ما في بيت محمد وداعة.. لو جيتونا يكون أفضل..
* لو جيتونا دي وين في القيادة العامة؟
– قال في مكتبي.. قلنا ليهو ما بنجيك.. أنا رديت على محمد قلت ليهو قول لي ما بنجيك..
* والباقين أمّنوا على كلامك؟
– أمّنوا على كلامي طوالي.. آي قلت ليهو ما بنجيك.. نجيك كيف؟ بقولوا الزول طالبنا يجينا.. قام ضرب لينا بعد ما أكتر من ثلاثة دقائق.. قال طيب نتلاقى في بيت عبد الرحمن الصادق المهدي.. عنده شقة في نمرة (2) نتلاقى فيها.. عاينت لي الصادق قال لي: خير مالوا.. قلنا كويس خلاص الساعة كم.. قال الساعة 2:00.. كان الوقت بالضبط الساعة فاتت 12:00 يعني..
* باقي ليكم ساعة مش كدة؟
– آي ساعة.. والواطة كلها تروس ومقفلة طبعاً البلد.. فاتحركنا مشيت محمد وصلني عربيتي هناك دوّرت عربيتي وطلعت وهو عنده شنطة في مكتبه شالها وجاء لاحقني.. قلت ليهو برجاك بالقرب من البنك الفرنسي السوداني في نمرة (2) وقفت عربيتي ولما نزلت عشان أركب مع محمد وداعة لقيته بهرج بيقول ليهو ده ما متفق عليهو الكلام ده..
* بهرج مع صلاح؟
– ايوة مع صلاح.. قال لي ما متفق عليهو الكلام ده.. قلت شنو؟ الكلام ده شنو؟ قال لي الزول ده قال جاي معاه زول.. أنا قلت لي نحن طلعنا من الراجل ده وده ما متفق عليهو.. انا قلت لمحمد أضرب للمهدي نشوفوا.. فضربنا ليهو.. قال كان جاء معاه زول خلّي كان جو معاه عشرة اليجو.. ما مشكلة..
* لكن ما حدد ليكم الزول ده منو لسة؟
– لا ما حدد لينا الزول.. طلعنا من الحتة دي الشقة كانت على مقربة.. وكلها أمتار ولقينا نفسنا قريبين يعني.. دخلنا وقعدنا زي 10 دقائق ولاّ ربع ساعة وصل الصادق المهدي وولده بشرى.. لما جاء الصادق قلت للصادق ياخي إنت ما بتعرف عبد الله صافي النور قال كيف ده زول حزب أمة قلت ليهو ما حزب أمة لكن يعني.. المهم هو أقرب لي حميدتي ده حقوا تضرب ليهو.. قال لي ولده أضرب لي عبد الله.. عبد الله صافي النور الفريق طيار.. ده واحد من الناس المجندين حميدتي على موسى هلال الشغل ده كله بتاع دارفور ده.. فقام ضرب لي عبد الله.. عبد الله ردّ ليهو قال ليهو ياخي أنحن رصدنا حركة كبيرة واسعة بتاعة دخول مركبات عسكرية وكدة في الخرطوم..ودي مسألة ما مطمئنة.. الزول ما يكون دايرين يستغلوهوا في شغل يعني ضد الاعتصام ده.. لأنه نحن المعلومات العندنا إنه الناس ديل دايرين يهاجموا الاعتصام…. عبد الله قال ليهو دي ما بتحصل من من حميدتي .. وعلى كل حال وعشان أطمنك أكثر.. أنا ماشي عليهو بخلّي يضرب ليك…. أنا أتذكر دخلت في غرفة في الشقة دي قعدت أصلي في الظهر..
* في بيت عبد الرحمن؟
– في بيت عبد الرحمن.. في اللحظة دي هم جو داخلين.. صلاح قوش وأحمد هارون.. أنا صليت لما طلعت برة لقيتهم قاعدين.. جاء صلاح قوش قعد في مكاني الأنا كنت قاعد فيها.. كنت قاعد جنب الصادق في كنبة صغيرة حتى موبايلي قاعد ونظارتي فشلتهم سلمت عليهو وشلتهم من قدامو جيت قعدت جنب أحمد هارون الذي قال لي الصادق المهدي أمبارح المؤتمر الصحفي بتاعك أنا شفته كله.. الفقرة (3) دي بتقصد بيها شنو ما واضحة.. وداير تقصد شنو بالتنحي يعني؟ فقال له الصادق الفقرة بتقول إنه النظام يتنحى وتتكون حكومة قومية ويمشي.. قال ليهو كدة ساكت تنحي كدة بس لوجه الله يعني كدة يعني عقد إذعان؟ عقد إذعان يعني؟ أنحن كدة بقينا هينين كدي بقينا هناي؟ قال الكلام ده وهو بيتكلم بلؤم شديد.. نحن هينين خلاص كدي انتهينا للدرجة اليعني هناي.. أنا قلت ليهو إنت بتقصد شنو يعني؟
* لي أحمد هارون؟
– لي أحمد هارون..
قال لي يعني كدة لا حوار لا مفاوضات ولا.. قلت لي ياخي الحوار ده ما انتهى.. الحكومة دي نهت الحوار.. أي باب حوار اتفتح هي سدته.. الحكومة ذاتها يبدو إنت لأنك كنت بعيد من الملف ده زي ممكن ما متابعه.. قال لي أنا جوة الملف ده.. أنا ما بعيد من الملف أنا جوة الملف ده.. جوة.. جوة…. (قالها بتحدي) .. قلت لي طيب هسة الشعب قرر انه ما في حوار.. الشعب هسة في ثورته دي قال ما في حوار..
* وقرر يدخل المواجهة..
– قرر يدخل المواجهة.. قال لي الشعب ياتو؟ ديل؟… المسألة دي سويعات.. عمل بأصابعه الأربعة.. ما حتلقوا اعتصام.. وما حتلقى يا الإمام زول تصلي بيهو..
* الكلام موجه للصادق؟
– أيوة.. ما حتلقى زول تصلي بيهو لأنك ما حتلقى زول موجود.. محمد وداعة هنا دخل في الكلام.. قال لي ياخي أسلوبك ده أسلوب ما محترم.. إنت بتتكلم بي طريقة ما محترمة.. مع رجل يعني يكبرك سناً وعلماً.. وكدة.. انت قايل نفسك شنو؟ يعني لدهشتي أنا ما انفعل يعني للكلام بتاع محمد وداعة ده.. همد كدة.. قال لي ألما محترم شنو يعني أنا بتكلم في كلام في وقائع يعني شيء طبيعي الناس إذا جايين يقولوا لي بعضهم إنت كتر خيرك أمش وبتاع بيجوا يقعدوا مع بعض وبتاع وهناي.. قال لي يقعدوا مع بعضهم شنو؟ ما الناس قعدت برة وجوة كدة يعني.. المهم حصل زي احتكاك وكلام عنيف جداً..
* من جانب محمد بس..
– من جانب محمد… هنا دخل صلاح قوش.. الوقت ده كله صلاح قوش ما قال ولا كلمة.. هنا دخل صلاح قوش بدأ يتكلم.. تقديراتنا نحن في النهاية عرفناها صحيحة.. إنه صلاح قوش الكلام الجاء اتقال ده في الاجتماع ما هو ده الكلام المفروض كان جاي يقولوا…. هو كان جاي يقول كلام منتهي لكن قصة جية أحمد هارون دي فرضت عليهو..
* الفرضها عليهو منو؟
البشير .. هو ضرب للرئيس في آخر لحظة خاف إنه يمشي وحكايته تتكشف إنه لاقى ناس المعارضة .. قام ضرب للبشير وقال ليهو ناس المعارضة قالوا دايرني.
* كذّب يعني؟
– كذّب.. قال ناس المعارضة دايرني…. أنا طبعاً ما سمعتها منه مباشرة.. سمعتها عبر محمد وداعة الذي ابلغني ان البشير طلب من قوش ان يصطحب معه عوض ابنعوف فقال ليهو أبنعوف عنده تنوير في الجيش.. قال لي سوق معاك.. أحمد هارون.. هنا بتوريك إنه البشير في الظرف ده بقى لا يثق إلا في ناس الجنائية.. بس الناس المطلوبين معاه في الجنائية.. تاني ما بيثق لا في صلاح.. ولا غيرو.. فقال ليهو تسوق معاك أحمد هارون.. ضرب لي أحمد هارون.. أحمد هارون جاء.. أحمد هارون الوقت داك هو رئيس المؤتمر الوطني وأهم زول فيهم كلهم وكدة.. صلاح بعد داك اتكلم وقال يا جماعة القصة دي أنحن بنفتكر إنه الحالة بتاع الاعتصام دي وصلت درجة يعني ممكن تؤدي لانفجار.. والانفجار ده والله لا نحن ولا إنتو بنقدر نعرف العواقب بتاعته.. الصادق قال ليهو ياخي العواقب بتاعته مفروض إنتو تكونوا بتعرفوها.. لأنه الناس دى تخلوها.. الاعتصامات دي في الدنيا كلها قعدت بالشهور يعني ما فيها عنف.. قال ليهو لا.. أنا بالنسبة لقواتي أنا أقولها ليكم ما قاعدين نصرف ليهم ذخيرة ذاتو.. ذخائر ما قاعدين نصرفها ليهم عشان ما تحصل مواجهة و موت.. لكن الموت بيحصل.. الموت بيحصل.. وحيحصل.. يعني كان ديل ما قتلوا في ناس بقتلوا..
* معناها هو عارف في ناس بقتلوا؟
– أي نعم.. أيوة.. إذا ديل ما قتلوا في ناس بقتلوا.. نحن دايرين نوقف الشغل ده بعمل سياسي..
* الكلام لي صلاح لحدّي هسة؟
– الكلام لي صلاح.. دايرين نوقف الشغل ده بعمل سياسي نحن نقول إنه يتكون مجلس عسكري يسيطر على الوضع مؤقتاً… تتكون حكومة والرئيس ده يكون بدون سلطات.. ويقعد.. بعد داك الحكومة هي تقرر تعمل انتخابات مبكرة…. تنتظر 2020 .. المهم..
* قوش ما جاء بخطة واضحة يعني؟
– لا ما جاء بخذة واضحة.. دي كلها مقترحات.. يعني نحن نفتكر إنه كان عنده خطة لكن أجهضها ليهو حضور أحمد هارون.. يعني ما قلب الموضوع.. قال جاي بناءً على طلب مننا نحن وده ما حصل طبعاً..
* والكلام بتاع إنه أنا جاي لكن معاي لغم دة شنو؟
– نعم؟
* في كلام إنه أرسل رسالة مفادها ان معه لغم، ما صحة ذلك؟
– أيوة.. هو كلمة لغم دي قالها لمحمد وداعة… يعني أفهموها كدة.. يعني إنه المسألة ما هناي.. نحن المعلومات العندنا إنه في نفس اليوم داك كان في احتمال يشيلوه..
* يشيلوا صلاح؟
– يشيلوا صلاح.. برضها من الحاجات الكانت مسربة يعني.. إنه.. وهو ذاته قال كلام زي ده..
* قال ليكم في الاجتماع ولا قبلها؟ ولا قال لمحمد وداعة؟
– لا.. يعني قبلها بي شوية زي قال إنه هو.. يمكن في نفس اليوم ده احتمال ما بتذكر لكن.. احتمال في نفس اليوم ده يعني.. رمى كلام كدة بتاع إنه هو بقى مقنطر يعني.. المهم على كل حال هو قال كلامه ده.. وقلنا ليهو الكلام بتاع إنه أنحن الكلام السياسي ده عندنا حلفاء وعندنا ناس بنرجع ليهم وبننقل ليهم الصورة والناس يقرروا بشأنها بشرط إنه ما في زول يقرّب من الناس بتاعين الاعتصام ديل.. والموت ده يقيف وكلام زي ده..
* وافق؟
– وافق أيوة..
* وأحمد هارون ساكت؟
– أحمد هارون قال حاجة لكن صلاح قال أنا بلتزم ليكم.. أنا ملتزم بإنه ما حيحصل فض نهائي للاعتصام.. وإن شاء الله ما يحصل موت مم جهات تانية ولاّ كدة.. إلى أن تقرروا وتقولوا رأيكم في القصة دي.. ده تقريباً ملخص الشيء الدار يعني الحاجات الهناي..
* طيب من المحاولات بتاعة فض الاعتصام يوم 7 و8 و9 ابريل و فيها شهداء.. تفتكر إنه المسألة دي وراها صلاح قوش؟ ولا وراها جهات تانية؟
– لا أنا بفتكر في تقديري إنه وراها.. يعني هي اختبارات للمحاولة بتاعة فض والقوات الموجودة لجهة ما (كتائب ظل) غيرها..
* لكن ما جهاز الأمن بتاع قوش؟
– لا ما الجهاز.. الجهاز أدونا معلومات تانية من غير صلاح إنه هو أشركوه في واحدة من العمليات دي.. الضابط الأشركوه مشى ما نفذ الأوامر بقوته ومشى وقف في امتداد ناصر.. قواته ثبتها هناك أظنه سحبها ووداها شارع (61) ولا وين ما عارف..
* يعني ما نفذ الأوامر بتاعة صلاح؟
– ما نفذ.. الأوامر دي ما أظنها صادرة من صلاح.. مش من صلاح براهو أقصد هي صدرت من اللجنة الأمنية ويبدو لي المسألة صادرة لكن يبدو ليك بتكون في مناورات بين الفصائل المشتركة في… يعني كل زول ما داير يعني يتهم بانه هو من فض الاعتصام..
و عملية الفض في الوقت داك كانت شبه مستحيلة لكبر العدد.. وحماس الناس.. الناس يعني قدر العدد ده ممكن يبقى أضعاف.. أضعاف..في حالة إنه تحصل أي عملية بتاعة فض.. حتى واحدة من الكلام القاله محمد وداعة لأحمد هارون قال لي أمش فضهم وقتلهم وأقتل معاهم الإمام ده ذاتو باكر حنجيب ليك قدرهم خمسة مرات.. حتعمل ليهم شنو؟ الوقت داك البلد كلها standby لانها الناس يموتوا يحصل ما يحصل..
* مستعدين لأي حاجة.؟
– أيوة.. والناس في حالة حركة.. ميدان الاعتصام ده ما عنده ليل ولا نهار.. باستمرار الناس داخلة ومارقة.. داخلة ومارقة.. لكن العدد القاعد هو عدد كبير يعني..عدد خرافي..
* والاجتماع انتهى لي شنو واستمر لي كم من الزمن؟
– الاجتماع قول من 2:10 كدة لغاية 4 وشوية كدة..
* يعني الحاجة الوصلتوا ليها إنه أحمد هارون جاء بشكل عدواني؟
– نعم.. لكن فجأة همد.. صلاح قوش قال إنه الاعتصام ما حينفض بالقوة.. باقي الناس كان رأيهم شنو؟ مثلاً الصادق محمد وداعة صديق يوسف؟
– صديق يوسف ما كان موجود..
* ما جاء؟
– ما جاء ولا الدقير ما جاء.. كان الاجتماع أنا والصادق ومحمد وداعة.
* ماذا كانت مخرجات الاجتماع؟
– التزم احمد هارون وقوش بعدم فض الاعتصام بالقوة.. وما تحصل حالة بتاعة فض للاعتصام بالقوة.. ومن جانبنا نحن أنه ننقل المقترح بتاعهم بتاع التغيير للقوى السياسية.
هل كان صلاح قوش وأحمد هارون يمثلون نفسهم ام يتكلمون باسم النظام وقتها؟
– لا أبداً الشيء الاتضح لينا.. الشيء البيعمل فيه صلاح قوش أحمد هارون ما بيعرفه.. ولو عرفه كان قطع رأسه… هارون جاء عشان يتأكدوا إنه صلاح قوش ما جاي يتآمر ضدهم.. لكن هم في الوقت داك الثقة بيناتهم مفقودة..
* يعني أحمد هارون داير يجي يشوف صلاح حيقول شنو؟
– أيوة بيراقب صلاح..
* تفتكر إنه القصة دي تمت بايعاز من الرئيس ولا بايعاز منشخص آخر؟
– لا بتوجيه من الرئيس..
مباشرة.. بتوجيه هو ضرب تلفون للرئيس قال ليهو الناس ديل طالبني وده ما صحيح..
* قلب الآية..
– قلب الآية..
* قام قال ليهو سوق معاك أبنعوف.. قال ليهو أبنعوف عنده تنوير في الجيش.. قال لي سوق معاك..
* أحمد هارون..
– أحمد هارون.. يعني..
* الصورة بقت واضحة..
– يعني لو ما واحد من ديل ما يمشي.. هو براهو بالنسبة ليهو القصة دي ما موثوقة.
* طيب شنو الكلام بتاع إنه صلاح قوش فتح جبهة عشان الثوار يقدروا يدخلوا بيها القيادة العامة حسب معلوماتك؟
– والله ياخي ده كلام اتقال.. أنا بالمناسبة النفرين ديل ده أول وآخر اجتماع حضرته معاهم… صلاح قوش أصلوا ما قعدت معاهو غير تلك المرة.. او في تحقيق قديم زمان في التسعينيات.. أحمد هارون ما حصل في يوم من الأيام قعدت معاهو نهائي.. لكن الحاجات الرشحت من آخرين إنه المسألة بتاعة فتح المدخل بتاع القيادة.. من شارع الجامعة…. دي مسألة كانت مقصودة.
* العملها منو يعني؟ عملها صلاح؟
– عملها صلاح قوش..
* والكلام ده مؤكد ولاّ كلام غير مؤكد؟
* الكلام ده انا سمعتوه من ناس في السلطة.. أو ناس بيفتكروا صلاح قوش خانهم..
* وديل ناس مسؤولين كانوا كبار في السلطة؟
– يعني كان متواطئ مع الثوار.. وإن له تواصل مع عناصر كثيرة من الثوار .. وانه عمل على إنه يزج بيهم في داخل لجان المقاومة.. مسمنهم أولاد قوش.
* ديل زي منو؟ وهل هناك أسماء معروفة من أولاد قوش كانوا هم مع قوش يعني عملاً وشكلاً كانوا معارضين؟
– والله هو ذاتو بقول الكلام ده..
* ما هو بقول باعتبار أنه يعني السلطة طشت من يده وداير يلعب دور تاني ويقدم روحه لحاجة تانية ومتوقعة من رجل أمن لأنه هو بعمل دسائس؟
– أيوة طبعاً.. آآي.. هو ذاتو بيقول أنا ما قال لي.. ولا لاقيته لكن هو قالها لي ناس كثيرين وناس من الناس الحوله وناس يمكن تقول يعني الناس بالنسبة ليهم هو ولي نعمة.. و أعاد تعيينهم في الجهاز.. بيفتكروا إنه الشغل ده هو لعب فيهو دور كبير… وفي عناصر من العناصر دي كانت بتشتغل معاهو مباشرة يعني..
* في عناصر من العناصر المعارضة ولاّ عناصر حقته هو؟
– العناصر الشبابية..
* اللي هي المعارضة؟
– اللي كانت في لجان المقاومة..
* لكن ما القيادة الحالية؟
– يعني هو مخترق..
* ما القيادة الحالية مثلاً بتاعة تجمع المهنيين ولاّ؟
– لا.. لا.. فيهم يعني.. حتى الحالية يعني..
* في ناس في الحالية دي في ناس بيشككوا فيهم.. ديل ناسوا يعني؟
أيوة.. لكن زي ما قلت ده شغل يعني.. ناس الأمن ممكن يقولوا أي كلام.. المهم اليوم الناس الاتفقوا إنه يمشوا القيادة ده.. أنا كنت بالعربية بتمم على المداخل كلها..
* اي المداخل؟
– المداخل بتاعة القيادة.. أي حتة ممكن تدخلك القيادة..
* يعني كنت داير تمشي تخش ولاّ ده واجب جهة مكلفاك؟
– لا.. بس براي أنا بستطلع يعني.. إنه الناس حيخشوا كيف وبتاع.. والناس طبعاَ حاولت تخش بعدة حتات.. وصدّوهم.. في حواجز قوية..
* ديل الناس المشوا يقدموا المذكرة ولاّ ديل الثوار براهم؟
– ديل الثوار براهم.. الحواجز كانت كبيرة في..
* ما كان في طريقة يدخلوا؟
– ما كان في.. لكن الحتة اللي الناس دخلوا بيها دي.. يعني تحتمل حاجتين.. اللي هي المنطقة بتاعة شارع الجامعة وما حولها.. بتحتمل حاجتين.. بتحتمل إنه يعني أمنياً الناس ديل كانوا فاشلين في إنه يقفلوا كل المنافذ.. والشيء التاني بتحتمل إن هناك جهة ما حاولت تحدث ثغرة في الحائط الأمني ده للناس عشان يخشوا..
* واللي هو كان في شنو؟ كان في باب مفتوح ولاّ ما في حرس كتير فيهو؟
– مثلاً شوف شارع الجمهورية ده.. مثلاً من جهة بري دي مقفّل لي المعرض.. يعني منتهي مقفّل لي امتداد ناصر.. مقفّل لي البحر.. حواجز أمنية يعني ما بتديك فرقة…. منيعة.. نحن حتى لما جينا طلعنا بي فوق المطار.. دي كلها تمّمنا عليها لقيناها مقفولة.. كويس.. لما تجي هنا الشوارع الجاية من شروني من شارع المطار.. الشوارع دي كلها مقفّلة لحدّي ما تجي شارع البلدية لحدي ما تجي شارع الجمهورية..
* شارع الجامعة؟
– ما عدا الحتة بتاعة شارع الجامعة دي.. اللي نفسها ممكن إنت تخش بيهو جوة.. اللي هي دي الحتة المفتوحة يعني.. فهي قد تكون نتيجة لخلل أمني عندهم هم.. قد تكون نتيجة لإنه فعلاً الناس.. هم بيقولوا أصلاً إنه نحن قصدنا الناس تجي من هنا.. يعني الناس يجوا من هناك ويدخلوا من هنا.. وده الحصل يعني. إنه الناس دخلت بكمية.. يعني أنا كان معاي زول بنتكلم بالتلفون قال لي الحتة دي ما فيها أي مدخل.. وما في زول ذاتو حايم بي هنا.. الناس التجمعات الجات على القيادة لأنه معظم الناس كانوا بتكلموا عن القيادة بمدخلها الرئيسي..
* بالباب الرئيسي..
– أيوة.. قال لي كل الناس ديل فرّقوهم وانتهوا.. قلت ليهو ياخي إنت هسة بي تلفونك البتضرب لي بيهو هسة ده هم الناس ديل كانوا قدام باب القيادة.. أنا عندي بث مباشر..
* مصوّره إنت براك؟
– لا مصوّره زول مرسل لينا يعني.. الناس ديل قدّام باب القيادة من الناحية الشمالية.. قال لي أنا هسة جيت بهناك.. قلت ليهو أنا والله ذاتي لفّيت.. لكن دخلوا الناس.. يعني الحاجات الناقشناها نحن في بيت الإمام أنا قلت ليهو ياخي بيت محمد وداعة ده نحن ما بنضمن سلامتك إنت ذاتو ولا سلامة زول ولا هناي.. لأنه الحتة بعيدة..
* بيته وين؟
– في جبرة.. فياخي هناي.. قال لي لا.. طالما هم قالوا في بيت محمد وداعة نمشي.. فهم جو طبعاً غيروا رأيهم.. قالوا ما هناي.. أنا قلت ليهم بيت محمد وداعة ده فيهو مخاطر كتيرة.. فيه مخاطر بتاعة القفّيل بتاع الشوارع.. وبعدين ما في تأمين يعني.. عشان ما يجوا يقولوا بعد داك البعثيين ساقوك قتلوك أو..
* أيوة.. ممكن يلصقوا فيك أي حاجة..
– أيوة.. قال لي لا بنمشي.. كان في نفس اليوم المفروض..
أنا بعتقد لما صلاح قوش جانا في الاجتماع ده كان already عمل ترتيبات التغيير مع الآخرين يعني.. مع أبنعوف.. مع حميدتي والآخرين.. يعني يمكن ترك لأبنعوف قصة الجيش وقدر يستميل حميدتي لإنه يقيف مع الانقلاب.
* هو انقلاب يعني؟
– نعم..انقلاب باعتبار إنه الكلام القاله الرئيس في اللجنة الأمنية زي ما هو قال.. قال يعني هو قال للناس الكلام القاله الرئيس ده كلام زول معتوه يعني.. ما زول طبيعي إنه الناس يضربوا الناس ويسووا كدة وكدة.. المعلومات العندنا في وقتها إنه أحمد هارون ذاته كان عنده قوات لفض الاعتصام.. وكان محضرة عربات كثيرة جداً جاية من الأبيض.. جايب عربات ليهم هم عشان يتحركوا بيها يعني وإسعافات على أساس إنه تشيل الناس اذا حصلت ليهم حاجة..و الناس الميتين و ينظفوا المنطقة يعني.. المنطقة دي يضربوها البموت يموت.. المهم الناس يلقطوهم سريع..
* في كلام عن إنه أحمد هارون جاب 300 عربية هل المعلومة دي صحيحة أو سمعت بيها؟
– المعلومة الصحيحة إنه استأجر دفارات عدد كبير.. دي معلومة مؤكدة.. يعني دفارات استأجروها ناس.. ناس المؤتمر الوطني.. هو طبعاً الوقت داك كان رئيس المؤتمر الوطني. في تقديري إنه الدفارات دي عشان يستغلوها في الشغل بتاع نظافة المنطقة يعني..
* بعد ما يهجموا عليها وكدة يعني.. أنا أفتكر أنه الاستدعاء بتاع القوات بتاعة الدعم السريع يعني كان من صلاح قوش ما كان من الرئيس..
* عشان تنحاز ليهو ولا عشان يتحكم فيها بطريقته؟
– لا عشان تنحاز ليهو… والاستدعاء ده ما تم يعني قول مباشرة من صلاح.. هو زارع ناس في الدعم السريع.. ضباط.. عدد كبير يعني ما شوية.