صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

صحيفة بريطانية : ما هي رسائل الخليج التي أوصلها البشير للأسد

15

 

كتب ريتشارد سبنسر مراسل شؤون الشرق الأوسط تقريرا تحليليا في صحيفة “التايمز” بشأن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الى دمشق .

وقال سبنسر، إن الرئيس عمر حسن البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب كان أول رئيس دولة عربية يزور الرئيس بشار الأسد منذ بداية الحرب الأهلية السورية قبل ثمانية أعوام تقريبا.

وسافر البشير إلى دمشق على متن مقاتلة روسية للمشاركة في ما وصفها المدافعون عن حقوق الإنسان بـ”قمة الإبادة”، خاصة أن محكمة الجنايات الدولية أصدرت أمرا باعتقاله عام 2009.

ويُتهم البشير بارتكاب جرائم حرب في الحرب الأهلية السودانية بإقليم دارفور بينما لم يتم توجيه نفس الاتهامات للأسد بسبب الفيتو الروسي في مجلس الأمن الدولي، ولكن منظمات حقوق الإنسان تتهمه بارتكاب جرائم حرب في السجون وقتل جماعي في الحرب الأهلية السورية.

ولم يصدر عن أي من الدولتين معلومات بشأن اللقاء الذي تم بينهما وما دار من مناقشات، مع أن هناك إشارات إلى عملية إعادة تأهيل للأسد؛ أقله في الشرق الأوسط.

وأصبح السودان على علاقة وثيقة مع كل من السعودية والإمارات. وهناك من يرى أن البشير كان مجرد حامل رسالة إلى الأسد بشأن العلاقات المستقبلية مع دول الخليج.

ويقول سبنسر إن إعادة تأهيل الأسد تأتي في وقت تشهد فيه الحرب الأهلية السورية حالة من انسداد الأفق، لكن الشيخ خالد بن أحمد الخليفة وزير الخارجية البحريني صافح وبحرارة نظيره السوري وليد المعلم في الأمم المتحدة في أثناء اجتماع الجمعية العامة في أيلول (سبتمبر)؛ في إشارة إلى ذوبان الجليد مع دول الخليج التي ساعدت على تسليح وتمويل المعارضة السورية.

وقال تشارلس ليستر، الباحث في معهد الشرق الأوسط إن البشير احتفظ بعلاقات جيدة مع قطر وتركيا وباعهما أسلحة كي تزود بها المعارضة السورية.

وعلق ليستر على زيارة البشير قائلا إن الأسد ربما كان يمتحن إمكانيات فتح العلاقات مع المنطقة من خلال استقباله للرئيس السوداني.

وربما من خلال استغلاله للخلافات بين قطر وتركيا من جهة، وبين السعودية والإمارات من جهة أخرى، وسوريا بحاجة للتجارة والاستثمار مع العالم العربي بعد انهيار اقتصادها نتيجة للحرب.

وقال ليستر: “يبدو أن المسار مع الإمارات يُفتح بشكل بطيء، ولكن من خلال قنوات مختلفة”، مضيفا: “قد تكون الزيارة السودانية محاولة لاستغلال الانقسام الإقليمي ومحفزا لسباق حول من سيكون الأسرع والأكثر فاعلية في إقامة علاقات مع دمشق”.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد