(1)
• الكثير من المثل والنماذج للاسف الشديد أصبحنا نجدها عند (الكفرة) ، ونحن اصحاب أعظم الرسالات …ونحن الامة التي قال عنها المصطفى عليه الصلاة والسلام انها خير أمة أخرجت للناس.
• لا توجد لنا نماذج مشرفة بين قيادات الدول الاسلامية التي اجتمعت في البحرين من اجل صفقة القرن، بعد ان سار القادة المسلمون على نهج اليهود والنصاري الذين نهى القرآن الكريم من اتباعهم.
• الخلفاء الراشدون وخلافة عمر بن عبدالعزيز تركت لنا من الإرث والمثل ما يجعلنا في الهدى والصراط المستقيم الى يوم يبعثون ، لكن مع ذلك لم نستفد من تلك القيم والتاريخ الإسلامي العظيم.
• نحن بهذا القيم الإسلامية العظيمة …لا نجد غير ان نعرض بعض ما يصدر من الرئيس الامريكي ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في نهج الحرية والعدالة والسلام التي جاء الاسلام من أجلها.
• نحن لا نحتاج غير ان نتمسك بتقاليدنا النبيلة ، ونلتزم بالعبادات الإسلامية لنكون في الطريق القويم.
• ولكن من يلتزم بذلك؟.
(2)
• نحن ننظر الى (ترامب) رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، على انه رئيس (اخبل) ، يتحرك بشيء من (العبط) السخيف و(الخطل) الكبير.
• مع ذلك فان ذلك (الأخبل) يدير العالم كله – بما في ذلك الشرق الأوسط الذي يسيطر عليه سيطرة كاملة ، لم تحدث حتى في فترة الاستعمار الانجليزي والفرنسي على المنطقة.
• هذا (الأخطل) قدم درسا لكل الحكومات العربية ، والقيادات والزعماء في المنطقة عندما قال في تصريحات تلفزيونية انه تراجع عن ضرب إيران قبل عشر دقائق فقط من ساعة الصفر.
• هذه رسالة واضحة من ترامب للمجلس العسكري فهل من مدكر؟.
• ترامب برر تراجعه من ضرب ايران بان غرفة عملياته أشارت له ان تلك الضربة سوف يقتل فيها (150) مدنياً من ايران.
• تراجع ترامب من اجل أرواح هؤلاء الأبرياء رغم انه يخوض حربا ضروساً ضد دولتهم..حرب لا هوادة ولا استثناء فيها ولكن ترامب يستثني.
• حتى الحرب وما فيها من كبائر وخداع ، لم يجعلمها ترامب سببا لضرب الأبرياء والمدنيين من دولة معادية له ، وتقف ضده على خط النار.
• فعل ترامب ذلك ، رغم ان الرجل لا يحكمه وازع ديني في تراجعه هذا ، ولا يعرف جزاء من يقتل مؤمناً بغير حق.
• كيف حالنا نحن هنا وفي ليلة رمضانية وقبالة عيد الفطر المبارك والناس صيام يقتل أكثر من (100) شخص.
• قتلوا وهم صيام في ساعات السحر التي يفضل فيها الاستغفار والتسبيح بحمد المولى عز وجل.
• والقتل مستمر إذ يقتل في كل مظاهرة سلمية نفر من المؤمنين الأبرياء.
• هل تعلمنا من ذلك الدرس الذي قدمه لنا جميعا ترامب في تراجعه من ضرب إيران أم اننا مازلنا ننظر له عنه انه (أخطل) ، لا يعتد به..(أخبل) لا ينتظر منه شيء.
(3)
• الإسلام ليس (شعارات) ، ولا هو (مؤتمرات صحفية) ، أو (لقاءات جماهيرية) حاشدة ، الإسلام هو دين العمل والتطبيق .. دين الفعل والتنزيل.
• الإسلام هو دين العدالة والسلام والحرية.
• دين التسامح والصفح والعفو.
• ان الدول الغربية تقدمت علينا لأنها احترمت الرأي الآخر وطبقت القانون وأتاحت الحريات ونفذت العدالة.
• نحن أنزل علينا (دين) عظيم يدعو الى السلام والعدل والرحمة .. دين نعرف أن الحياة الدنيا بعدها يكون الجزاء والمحاسبة في الحياة الآخرة ، مع ذلك نرتكب في الجرائم ونشيع في الفساد.
• ارجعوا إلى تعاليم الإسلام السمحة .. تتقدموا على كل الأمم.