وصف رئيس الائتلاف السوداني للتعليم مبارك يحيي عباس وضع التعليم بالبلاد بالكارثي ،وقال ان السودان من اضعف دول جنوب الصحراء في التعليم حسب تقارير البنك الدولي ،واضاف في المنتدي الذي نظمه الائتلاف السوداني للتعليم -منظمة اليراع بالشراكة العالمية للتعليم ومنظمة اوكسفام ايبس الخميس تحت عنوان دور منظمات المجتمع المدني في محو الامية وتعليم الكبار انه من الاهمية بما كان الاهتمام بقضية تعليم الكبار باعتبار ان الكبار يقودون الاسرة والمجتمع ويقررون في كل القضايا الحياتية وشدد على ضرورة تعليم الكباار ورفع قدراتهم لمواجهة متغيرات الحياة وتجفيف منابع الامية
من جانبه قال الامين العام للائتلاف د.ناجي منصور ان المنتدي ياتي في اطار الاحتفال باليوم الدولي لمحو الامية وتعليم الكبار تحت شعار تضيق الفجوة الرقمية لتعليم الكبار ،وكشف عن ان 24% من اطفال السودان خارج المدرسة ما يضاعف نسبة الامية في السودان،واكد ان العملية التعليمة مسؤولية تشاركية بين الدولة والمجتمع والسوق ، ولفت الى ان تمويل التعليم في السودان ضعيف مقارنة بدول العالم الاخري
وطالب بضرورة تخصيص ميزانية لتعليم الكبار بجانب ادارات بالولايات تتبع مباشرة لادارة تعليم الكبار،واعلن عن اطلاق مبادرة تشجع الخلاوي بفتح فصول لتعليم الكبار ولطلاب الخلاوي بجانب تحفيظهم للقرأن ،وأكد ان تعليم الكبار مسؤولية مجتمعية بمساندة الدولة
وطالب الاعلام بتحريك قدرات وامكانية المجتمع تجاه العملية التعليمية بالبلاد والطرق فيها حتى يدرك الجميع خطورة الوضع التعليمي في السودان
وكان المنتدي قد نقاش ورقة دور منظمات المجتمع المدني في محو الامية وتعليم الكبار قدمتها الخبيرة ليلي بشير جميل
استعرضت فيها دور منظمات المجتمع المدني وماتبذله من جهود في قضية تعليم الكبار ومساهمتهم الفاعلة في تضيق نسبة الامية وتجفيف منابعها بالبلاد ،وقالت ان تعليم الكبار لايعني فقط القراءة والكتابة وانما يعني تعلم فن الحوار وبث الوعي وتطوير المهارات والتدريب على انشطة الحياتية المختلفة وكيفية اتخاذ القرارات بهدف تحسين نوعية الحياة الامنيةالاقتصادية والاجتماعية والسياسية وصناعة مستقبل يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ،وشددت على ضرورة تطبيق التعليم للجميع باعتبار انه يمثل احد اهداف التنمية المستدامة 2030 ونبهت ليلي الى ان 30% لم يتمكنوا من دخول المدارس لظروف مختلفة
،وطالبت ليلي بضرورة تفعيل الدور الحكومي عبر المجلس القومي لتعليم الكبار بقيادة الوزارت المختصة واحياء شعار محو الامية مسؤولية الجميع
واوصت الورقة باهمية تضامن الجهات الرسمية والطوعية لتاهيل ادارات تعليم الكبار بالولايات وتوفير قيادات مؤهلة تقوم بدور تعليم الكبار وتصميم برامج بجانب تحديد الية فاعلة تتولى امر الدفاع عن محو الاميةو تعليم الكبار والشباب والاطفال خارج المدرسة ،واشارت التوصيات الى اهمية مراجعة السياسات والمنهج للقضاء على الامية