صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

خدعة الإنقلاب

21

ساخر سبيل – الفاتح جبرا

خدعة الإنقلاب

كل يوم يمر علينا نتفاجأ بالكثير المثير فيما حدث في انقلاب (البرهان _حمدوك) ويبدو أن الأيام حبلى بالحقائق التي سوف تتكشف لاحقاً رويدا رويدا حتى نجد ان معظم السياسيين الموجودين الآن على المشهد السياسي كانت لهم اليد الطولى في هذا الانقلاب ، فهم متعودون دائماً على خداع الشعب السوداني عبر مؤامراتهم القديمة الحديثة في كل الإنقلابات التي شهدتها البلاد منذ الإستقلال .

الآن تأكد (للحمدوكيين) ان السيد رئيس الوزراء كان ضمن الجماعة الإنقلابية كما صرح بذلك منفذا الإنقلاب (برهان وحميدتي) فقد كذباه فيما قاله عندما ذكر في لقاءاته الأخيرة التي تمت عبر الفضائيات بانه كان في الإقامة الجبرية وعليه ان يثبت صدقه أمام سادته أولا و أمام العالم اجمع أنها كانت إقامة جبرية والا سوف تلاحقه تهمة الكذب على الشعب التي من المفترض ان تترتب عليها عقوبة تتناسب وكون الرجل (رئيس حكومة ثورة) ! أو أن هذا الأمر أيضا لا يعنيه كما صرح (بعد المسرحية) بان رأي الشعب فيه لا يعنيه ولا يهتم بشعبيته في استفزازا واضحا للشعب السوداني وهو يتعامل معه كالوصي عليه متبعاً للعقليه البرهانية التي يرى صاحبها أنه وصي على السودان وشعبه الابي .

وكالعادة دون أي سند أو مسوغ تعامل حمدوك مع الشعب بانه قاصر لا يعلم أين هي مصلحته ومصلحة وطنه منصبا نفسه بانه مسئول عنه وكأنه هو الأحرص عليه في بجاحة تشبه تجاوزاته السابقه للشعب ونسي ان الشعب السوداني هو معلم الشعوب فحمدوك قد كان منذ الوهلة الاولى الساعد الايمن للعسكر وقد صم أذاننا بحديثه المتواتر بانه متناغم معهم ووصل مرحلة انه وصف شراكته هو معهم بانها تستحق ان تدرس وهذا يوضح بانه شريكهم في كل ما تم قبلا و(صدقته فعلته الآن)، فهو لم يكن يوما بعيدا عنهم ، شهدنا له بذلك عندما اعطاهم كل الملفات المهمة التي كانت بيده مثل ملف الأمن والسلام والاقتصاد وحتى الخارجية كانت بيدهم تاركا لهم الحبل على الغارب يفعلون ما يشاؤون تحت سمعه وبصره فلم يخرج يوما واحدا معترضا على جرائمهم المعروفة والمثبتة وحتى القتل كان كل يفعله هو تكوين لجان للتحقيق لقتل القضايا فيها ، نعم حمدوك لم يغير نهجه منذ قدومه للحكم ولا اظن ان مسرحية اعتقاله فاتت على فطنة الشعب السوداني الذكي

تآمر معه في هذا الانقلاب كالعادة خائني الثورات على مدار الزمن في السودان وهم حزب الامة عبر ذلك العسكري المتقاعد (برمه ناصر) صاحب مجزرة الضعين فحزب الامة قد فعلها من قبل عبر عبدالله خليل مع عبود اما البقيه الباقيه من احزاب المصلحة فكانت من الاحزاب التي ليست لديها عضويه (أحزاب الفكة) ، فقد تجمع لهذا الانقلاب كل ذوي (الغرض والمرض) من منفذي اجندة الخيانة التي لم يكن الوطن يوما من ضمنها فبعضها ذو اجندة خارجية واخرى اجندة شخصية كالبحث عن المناصب والاستئثار بها دون غيرهم كحال الاحزاب المتواطئة فهم (شعب اي حكومة) لا يهمهم الوطن وشعبه انما يهمهم ان ينالوا من كيكة الحكم فالمستمع لحديث الفريق حميدتي في لقائه في قناة الجزيرة يفهم كل (المغتغت) عن الشعب فقد نشر كل غسيلهم (الوسخان) فهو (سياسي خلا) لا يعي ما يقول ولا يدري ما هي الورطات التي يمكن ان يوقع فيها غيره بقصد أو بدون قصد فها هو قد اثبت ان ما تم هو انقلاب كما (شرح لنا) ان الإقامة الجبرية للسيد رئيس الوزراء لم تكن هي إلا حماية له من نساء الوزراء المعتقلين وهنا يثبت ايضا بانه قد نما لهؤلاء النسوة ان (حمدوك) متورط في الأمر والا لماذا هاجمنه هو بالذات وتركن العسكر الذين قادوا هذا الانقلاب؟ اليس هذا اتهام آخر للسيد حمدوك بطريقه أو باخرى؟

الأمور في طريقها للوضوح شيئا فشيئا وسوف نتفاجأ بالكثير ممن كانوا يتشدقون بالحديث عن هذه الثورة ونصبوا انفسهم حراس لها وظهروا في مواكبها فهم قريبا سوف ينخرطون في صف الانقلابيين وسوف نراهم قريباً في سدة الحكم .

كل من نراهم الآن (عصاية قايمة وعصاية مدفونة) سوف يذهبون جفاء وأما الثوار ملح الأرض فهم الذين سيبقون مشاعل هذه الأمة وأملها وقاداتها القادمون بقوة فالاوطان لا يبنيها الخونه أو المأجورين لاعدائها.

الثورة انطلقت شعارات ترددها القلوب والثورة شمس لا تغيب ، لابد من التوحد الآن تحت مظله الوطن الواحد لكبح جماح كل هؤلاء المتربصين به واغلاق الطريق امام اجندتهم القذرة فثورة مهرها دماء شهدائنا البواسل وشهيداتنا الماجدات حتماً سوف يكتب لها النصر المؤزر

ولا نامت أعين الجبناء .

كسرة :

يا من تتلاعبون بمستقبل هذا البلد ربنا يورينا فيكم يوم !

كسرات ثابتة :

• مضى على لجنة أديب 773 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق !

• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟

• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟

• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).

الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد