صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حميدتي شاهد شاف كل حاجة!!

10

———-

ما وراء الكلمات _طه مدثر

حميدتي شاهد شاف كل حاجة!!

(0)

وشمسون الجبار، لماخانته دليلة، وباحت بسر قوته التي في شعره، وبعد أن حلق أعداءه شعره، وهو في الأسر نبت بضعة شعيرات، أرجعت له بعضاً من قوته، فأمسك بأعمدة المعبد، وقال مقولته الشهيرة علي وعلى أعدائي يارب، فتحطم المعبد بمن فيه.

(1)

وبالأمس القريب، وفي تأبين القيادي بحركة تحرير السودان، مبارك نميري، وقف الفريق أول محمد حمدان حميدتي، وأخرج ما في جوفه من هواء ساخن، أراد أن يحرق به آخرين يريدون أن يجعلوه (كرت محروق) فأراد أن (يتغدى بهم قبل أن يتعشوا به)، فقال (كنت الشخص الوحيد الذي اعترض على كل مخطاطاتهم، (لم يذكر نوع لتلك المخططات) كلهم كانوا مجتمعين على فض الاعتصام، وانه كان السبب في عدم فضه، ودعمه للشعب)، ثم مضى الفريق أول حميدتي، وتباهى وقال (لولانا) ويبدو لي أنه هنا يقصد نفسه وقوات الدعم السريع، المهم أنه قال (لولانا، لكان البشير حتى الآن حاكماً، نحن من قمنا باعتقاله، ووضعه في الإقامة الجبرية) وانتهت إفادات الفريق أول محمد حمدان حميدتي، وهذه الافادات أشبه بالاعتراف القضائي، والقاضي هنا هو وسائط الإعلام و الشعب السوداني والتاريخ.

(2)

فالفريق أول حميدتي، يقول إن اللجنة الأمنية للمخلوع البشير، من لدن أبن عوف وأصحابه وتابع التابعين من أفراد اللجنة الأمنية للمخلوع، الحالين أو الذين تم استبعادهم من المكون العسكري في مجلس السيادة، كلهم أجمعوا أمرهم، على فض الاعتصام، بالمناسبة هذه المرة الثانية التي يشهد فيها شاهد من أهلها على أن فض الاعتصام كان مدبراً، فمن قبل شهد الفريق أول شمس الدين الكباشي، وقال نحن من فضينا الاعتصام، فهل هناك من متطوع ثالث..؟

(3)

فالسيد حميدتي، يعلم أن الله يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، بل أن المخلوع ذات نفسه قال بعد أفول نجمه، انها دعوة مظلوم سرت بليل، ثم أن السيد حميدتي، يعرف أن الشعب السوداني، إذا يوماً أراد الحياة، الحرة والكريمة، فلن تستطيع قوة أن تقف أمام خياراته، وأنت تعلم أن الشعب قام بثورتين عظيمتين قبل هذه الثورة الدسمبرية المباركة، فلا تحاول أن تمن على الشعب، بهذا التفاخر والتباهي.

(4)

واذا كان الفريق أول حميدتي يريد أن يبريء ساحته وساحة قواته، وانهم ليسو طرفاً في فض الاعتصام، برغم انه كان متواطئاً بالصمت طوال هذه الفترة الممتددة، فعليه أن يغبر عجلات سيارته، ويذهب الى الاستاذ نبيل أديب، رئيس اللجنة المستقلة لفض الاعتصام، ويدلي بكل مالديه من معلومات، فانه شاهد (شاف وسمع كل حاجة) فبادر بفعل الصالحات ، (ولا ترج فعل الخير الى غد لعل غداً يأتي وانت فقيد)، وربما كان مابين الحياة والموت رصاصة طائشة، لكنها مصوبة من قناص محترف، ,فاسرع وأدلي بشهادتك.

(5)

ملحوظة، أتمنى أن لا يخرج علينا الفريق أول حميدتي، ويقول إن كلامه أخرج عن سياقه، وانه لم يكن يقصد اتهام جهات محددة، وان الناس فهموه غلط!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد