أعلنت حركة سودانية مسلحة، الإثنين، عزمها إرسال وفد نسائي مكون من 20 إمرأة، من مناطق سيطرتها إلى العاصمة الخرطوم، لـ”دفع قضايا تحقيق السلام، ودعم وحدة قوى الحكم الانتقالي” بالبلاد.
جاء ذلك في بيان اطلعت عليه الأناضول، صادر عن “الحركة الشعبية/ قطاع الشمال”، بقيادة مالك عقار المنضوية تحت “الجبهة الثورية”.
وقال البيان إن “الوفد النسائي مكون 20 إمرأة من المناطق المحررة (المناطق التي تقع تحت سيطرتها في ولايتي النيل الأزرق/ جنوب شرق وجنوب كردفان/ جنوب) ومناطق اللجوء، وذلك للقاء النساء السودانيات والسلطة الانتقالية وقوى إعلان الحرية والتغيير، والقوى السياسية الأخرى لدعم قضايا السلام”.
وأَضاف أن الوفد سيتوجه للخرطوم خلال الأيام الـ10 القادمة، دون تحديد، لـ”دفع قضايا تحقيق السلام، ودعم وحدة قوى الحكم الانتقالي بالبلاد”.
والأحد، دعا حزب الأمة القومي السوداني، بزعامة الصادق المهدي، قادة الحركات المسلحة إلى العودة إلى البلاد في القريب العاجل.
دعوة جاءت غداة عودة الأمين داؤود، رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة (منضوية تحت الجبهة الثورية)، إلى السودان السبت، بعد 9 سنوات في المنفى.
وسبق ذلك عودة عدد من قيادات حركة تحرير السودان بقيادة مناوي، وحركة العدل والمساوة بقيادة جبريل إبراهيم، وهي حركات منضوية تحت الجبهة الثورية .
وتضم “الجبهة الثورية” 3 حركات مسلحة، هي: “تحرير السودان” و”العدل والمساواة”، بزعامة جبريل إبراهيم، وتقاتلان الحكومة في إقليم دارفور (غرب)، و”الحركة الشعبية/ قطاع الشمال”، جناح مالك عقار، وتقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).
وتستضيف جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مفاوضات بين الحكومة و”الجبهة الثورية”، وحركة تحرير السودان/ قطاع الشمال، بزعامة عبد العزيز الحلو.
وملف إحلال السلام من أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك الحالية، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989/ 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.