(1) بكل صراحة ووضوح، ودون مواربة أو مجاملة، أقول، ان لا شيء تغير بالسودان، بعد ثورة ديسمبر المباركة، فكل وزير سابق أو حالي أو لاحق، يأتي الى الوزارة وهو يصطحب معه ابنته الحسناء، الآنسة، او مدموزيل بشريات (ربنا يديها الصحة والعافية)، فوزير المالية الحالي دكتور جبريل ابراهيم، يبشرنا بأن موازنة العام القادم تحمل بشريات كثيرة!!أيها القارئ الكريم، بعد أن تنتهي من عملك، أجلس وانتظر ، ولا تردد(بشريات ماجات) فالغائب (عذرو معاهو)!!ولكن فجأة وبالأمس قال وزير المالية انهم لا يريدون للمواطن أن يصل إلى مرحلة الضنك، ، ونقول للسيد الوزير، ان الشعب فات وعدى مرحلة الضنك، ، وهو داخل بقوة الى مرحلة ما بعد الضنك، وهي مرحلة لا يعلم بها الا الله، ولكنك ياجبريل لا ترى ذلك، لأنك كغالبية الوزراء، لا ترون أبعد من ارنبة أنوفكم، وبينكم وبين المواطنين، يقف سد ياجوج وماجوج، وتستطيل حوائط ليل وينهض ألف باب، فالسودان كامل العدد في الأزمات والمشكلات، برغم أن من يتولى زمام الأمور، يحملون درجة الدكتوراة.
(2) فنظرة (كاملة) فإن لم تستطع، فنظرة (عابره) فإن لم تستطع، فنظرة (نص كم) فإن لم تستطع، (فغض طرفك)، وأنصت إلى ماقاله، وأوصاكم به جد لنا(فضل حجب إسمه) فقال، لكل وزير مالية تحديداً (لا تنم بجوار جائع فيفطر، ويتغدى ويتعشى بك)!! مع الأخذ في الاعتبار انكم، تدفعون المواطن، ليصبح أمام أمرين، اما أن يصبح نباتي، فيسعى لأكل وتناول خشاش الارض، او الذهاب ليصبح من أكلة لحوم البشر..!!
(3) ملحوظة، أتعجب واندهش من دكتور جبريل ابراهيم، الذي يحدثنا، عن القيم النبيلة، والاخلاق الفاضلة، ويرفع شعارات الثورة ، حرية سلام عدالة، ويلوح باشارات النصر، ثم يرفض، حتى الحديث، ولو (بهمسة) أو التفكير في تسليم المطلوبين من عتاولة المجرمين في العهد البائد، للمحكمة الجنائية الدولية، فطريق قتل أي إنسان بغير حق، هو طريق ذو اتجاه واحد، وعقوبته معلومة، ولكن اعمار المجرمين، تعصمهم من الاعدام شنقاً، فلماذا يخافون من الذهاب الى المحكمة الجنائية الدولية؟ وليس في هذا اي انتقاص من هيبة وعدالة ونزاهة القضاء السوداني، كما يود أن يصور البعض ذلك، فللمرة الثانية يخاطب دكتور جبريل ابراهيم، منصة الحرية والتغيير، جناح الجاكومي، وذكرنا الجاكومي لأنه الأكثر ضجيجاً، دون أن يتحدث جبريل عن ضحايا مجازر دارفور، التي ارتكبها النظام البائد، ومن الغرائب التي حدثت في المؤتمر الصحفي، الذي عقدته الحرية والتغيير، ليس وسائل الاعلام التي جمعت معداتها وغادرت القاعة متضجرة مما يحدث، ولكن من الغرائب أن ممثل السيد مني اركو مناوي، قال(انهم مع مصالحة وطنية شاملة، لا تستثني إلا حزب المؤتمر الوطني البائد)، بينما وفي مقطع فيديو منتشر، نجد أن مناوي يقول إنهم مع مصالحة، لا تستثني حتى المؤتمر الوطني البائد، وتحدى احد الغائبين (رأيك شنو؟) فمن نصدق مناوي رئيس حركة تحرير السودان ام مبعوثه الخاص؟.