أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن جمال الدين عمر محمد، توقيف سبعة عناصر من قوات الدعم السريع بسبب تورطهم في حادثة إطلاق النار على طلاب متظاهرين بمدينة الأبيض حاضرة شمال كردفان.
وقال عمر في بيان من مدينة الأبيض، ليل الأربعاء، إنه تم التعرف على مرتكبي حادثة مدينة الأبيض التي استشهد فيها خمسة، بجانب وفاة آخر الأربعاء بالخرطوم ليرتفع العدد لست ضحايا.
وأوضح أن القوة التي كانت تحرس البنك السوداني الفرنسي بالمدينة هي التي قامت بإطلاق الرصاص الحي، مما أدى إلى الخسائر المؤسفة التي تمثلت في خمسة شهداء إضافة إلى شهيد آخر توفي بالخرطوم بعد نقله إليها.
ولفت إلى أن عدد الجرحى 20 جريحاً هم الآن بمستشفى الأبيض، فيما غادر عدد من منهم المستشفى.
أفراد الحراسة
“
الفريق أول ركن جمال الدين عمر يقول إن قيادة المجلس العسكري الانتقالي وجهت بالإسراع في تكملة الإجراءات القانونية ومحاكمة المتهمين الذين تسببوا في هذه الأحداث المؤسفة وليس هناك كبير على القانون
“
وأكد عمر أنه تم التحفظ على جميع أفراد الحراسة وهم سبعة أفراد وحسب توجيه قيادة الدعم السريع تم فصلهم من القوة وتسليمهم للنيابة العامة بولاية شمال كردفان وذلك لإكمال الإجراءات والمحاكمة.
وقال إن قيادة المجلس العسكري الانتقالي وجهت بالإسراع في تكملة الإجراءات القانونية ومحاكمة المتهمين الذين تسببوا في هذه الأحداث المؤسفة وليس هناك كبير على القانون.
وحمَّل بعض عناصر لجنة المعلمين التابعة لاتحاد المهنيين مسؤولية الأحداث، وأوضح أنه تأكد ضلوع مجموعة من الشباب قامت بإخراج طلاب المدارس بالقوة وبتحريض مباشر من معلمين أسماؤهم معلومة يتبعان للجنة المعلمين التابعة لتجمع المهنيين السودانيين جارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
وقال إن العناصر قامت بضرب بعض معلمات مدرسة الأبيض الثانوية للبنات والضغط عليهن لإخراج الطالبات للمشاركة في المظاهرات.
الجهات المسؤولة
“
رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري يحذر من إن التحول من السلمية إلى العنف باستخدام الملتوف والسلاح والنهب والسلب والتخريب سيجر لخيارات وحسابات يصعب معالجتها وسيكون ثمنها باهظاً
“
وشدد عمر على أن اللجنة تحمل هذه الجهات المسؤولية الكاملة في إخراج الطلاب وتعريضهم للخطر، وأوضح أنه جارٍ التعرف عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
وقال إن القانون الدولي الإنساني يمنع الزج بالأطفال والطلاب في مثل هذه الأحداث واستخدامهم في العمل السياسي وحرمانهم من حقهم المشروع في التعليم.
وأضاف “أن هذه الأحداث المؤسفة تسببت في تعليق الدراسة بجميع المدارس بالسودان”، مثمناً دور المعلمين في تنشئة الأجيال من خلال الرسالة التعليمية العظيمة.
وأكد أن ما يتعرض له المعلم في هذه الظروف من ضرب وإهانة أمام تلاميذه يفقد الرسالة التعليمية هيبتها.
وكشف أن مجموعة من المتظاهرين اقتحمت مبنى بنك الخرطوم بالأبيض وقامت بتدمير وإتلاف الأثاثات ونهب بعض الأجهزة والمعدات وحرق ماكينتي صراف آلي تابعة للبنك وبعض المستندات.
وأكد أن الوطن لا يتحمل التصعيد السياسي والأمني والكل يتمنى الوصول لتسوية تؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية حتى تشرع في تنفيذ مطالب الشعب.
وقال إن التحول من السلمية إلى العنف باستخدام الملتوف والسلاح والنهب والسلب والتخريب سيجر لخيارات وحسابات يصعب معالجتها وسيكون ثمنها باهظاً.