اعلن 200 من كوادر حزب الامة المنشقة في عام 2002، عودتها الى الحزب من جديد بعد ان التحقت بحزب مبارك الفاضل الذي عرف آنذاك باسم “حزب الامة – الاصلاح التجديد” قبل تفرقه لاحقا لنحو 6 احزاب صغيرة.
ويقيم حزب الأمة بداره بأم درمان احتفالية مساء اليوم الثلاثاء، لاستقبال كوادره القادمة في هجرة عكسية للحزب من جديد.
في الاثناء، توقعت مصادر مقربة داخل الحزب تقارب زعيم الحزب الصادق المهدي وبن عمه مبارك الفاضل من جديد، بعد لقاء مفاجئ جمعهما في مقر اقامة المهدي المؤقت في العاصمة البريطانية لندن.
وقالت مصادر بالحزب لـ(تاق برس)، إن الاحتفال بالمجموعة العائدة التي يقودها عبدالجليل الباشا الرجل الثاني في حزب مبارك وزير السياحة و الاثار الاسبق، تأتي مع ارهاصات محتملة بعودة قيادات كبيرة فقدت حظوظ المشاركة في حكومة معتز موسي الاخيرة.
ولفتت المصادر الى ان المؤشرات الأولية للاجتماع المفاجيء للإمام الصادق المهديبمقر إقامته المؤقته بالعاصمة البريطانية لندن بإبن عمه مبارك الفاضل الذي هرع الي هناك فور إقصائه من منصبه، يرجح فرضية أن أحتفال اليوم بمثابة مقدمة لهجرة عكسية متوقعة للمنشقين من حزب الامة القومي قبل 16 عاما.
وكان مبارك الفاضل وزير الاستثمار السابق، واحمد بابكر نهار وزير العمل السابق، وبابكر دقنة وزير الدولة بالداخلية السابق، واعداد كبيرة من كوادر احزاب الامة من شاغلي الوظائف الدستورية على مستوى الولايات، غادروا في التعديل الحكومي جراء تقليص الحكومات الولائية، و الغاء مناصب معتمدي الرئاسة بتلك الولايات.
وكان زعيم حزب الامة الصادق المهدي، اعلن عن تلقيه اتصالات من 10 شخصيات اسماهم “بقيادات مفتاحية” في الحكومة ناشدته العودة للبلاد ولو كمعارض، ووجه المهدي حينها أجهزة حزبه لتشكيل لجنة قانونية قومية للدفاع عنه حال اعتقاله وتقديمه لمحاكمة ممن وصفهم بـ(ترابيس) النظام.