شهدت القضارف تطورات جديدة خلال الساعات الماضية بعد ايام من اعلان تصعيد وتسيير مواكب تطالب باقالة الوالي المكلف وسط اخبار تتحدث عن اعتقالات طالت عدد من الناشطين قبيل تسيير موكب الخميس فيما نفى الوالي المكلف اللواء الركن نصرالدين عبد القيوم اي خلاف بينه وبين قوى التغيير وفق متابعات موقع اخبار السودان .
وتصاعدت حدة الأوضاع بولاية القضارف صباح الخميس ، في أعقاب أحداث العنف التي شهدتها المدينة اول امس الاربعاء ودخلت لجنة أمن الولاية في إجتماع طارئ صباح الخميس .
في غضون ذلك سير الآف المواطنين موكبا احتجاجيا تحت مسمى موكب اقالة والي ولاية القضارف المكلف وسط المدينة واستمر حتى ساعات متأخرة من ليل اليوم الجمعة .
وفي وقت سابق أهالي مدينة القضارف سيروا عصر اول أمس الأربعاء(18 سبتمبر 2019 )،تظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من المواطنبن بسوق القضارف الكبير، وطالب المتظاهرون بإقالة الوالي المكلف اللواء نصر الدين عبد القيوم، وحاصرت مجموعة من المحتجين والي الولاية خلال زيارته لسوق الخضار بالقضارف ورددت هتافات تطالب برحيله فيما قامت قوة من الشرطة بتفريغ التظاهرة وإقتادت العشرات من المحتجين، كما ألقت القبض على مجموعة من كوادر وقيادات قوى الحرية والتغير بالمدينة في ساعات متأخرة من ليلة أمس وفتحت في مواجهتهم بلاغلات تحت المواد (63) تقويض نظام و( 177) الإزعاج العام وفق مصادر صحفية محلية .
في سياق متصل قطع والي القضارف المكلف اللواء الركن نصر الدين عبد القيوم، وفق جريدة اخر لحظة بأنه ليس لديه مشاكل أو خلافات مع قوى الحرية والتغيير في الولاية، وأكد أنه أتى لخدمة الولاية والمواطن، بجانب التعامل والتعاون مع كافة المكونات الاجتماعية والسياسية، سيما أن المرحلة تتطلب تكاتف وتضافر الجميع من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، فضلاً عن توفير الخدمات الضرورية والاستمرار في إكمال مشروعات التنمية، وجزم الوالي في لقاء صحفي محدود بأمانة الحكومة بالقضارف أمس، بأنه لم ولن يقيل أو يقصي مسؤول بالولاية استجابة للأصوات التي تطالب بإقالة مسؤولين بالولاية، وقال: (لن أقصي شخص حتى لا أظلم أحد)، وأضاف (لو في أي زول فاسد مكانو القضاء)، وليس الاستجابة للمطالبات التي تتبناها كيانات بقوى الحرية والتغيير، ولفت الوالي إلى أن قوى التغيير لم تجلس معه بطريقة رسمية خاصة الأصوات التي تتهمه بالتقصير، وقال (المفروض تجي لتقول نحن قصرنا في شنو)، وأكد عبد القيوم أن حكومة الولاية تولي إهتماماً كبيراً للخدمات ومشروعات التنمية المختلفة بالولاية، فضلاً عن العمل في مشروع الحل الجذري لمياه الولاية، لافتاً إلى أن الأوضاع مستقرة والتنمية غير متوقفة، بجانب العمل في مطار القضارف، وأقر الوالي بوجود ندرة في السلع المدعومة، كاشفاً عن سعيهم مع المركز لتوفير 2300 جوال دقيق يومياً بدلاً عن 1400 الحصة المخصصة للولاية، وأشار الوالي إلى أن حدود القضارف تشهد استقراراً بفضل انتشار القوات المشتركة التي تتصدى للمتفلتين والمهربين، وقال خلال الشهر الجاري تمت (4) ضبطيات.
وفي وقت سابق قالت جريدة التيار ان حدة الخلافات،تصاعدت بين والي القضارف المكلف، اللواء الركن نصرالدين عبد القيوم، وقوى الحرية والتغيير بالولاية، بشكل لافت بعد أن أعلنت قوى التغيير، تمسُّكها بإقالة الوالي، ودمغته بـ”الفشل” في عدد من الملفات، وعدم التعاون معها.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير، عن جدول عمل ميداني تصعيدي، ضد الوالي المكلف، ومؤسساته، يشمل (مخاطبات، ووقفات احتجاجية، ومواكب) بحاضرة الولاية، والأسواق الفرعية بالمدينة، ونفذت قوى الحرية والتغيير، بسوق القضارف الثلاثاء ، موكبا شارك فيه المئات، أسمته موكب (إسماع ديوان الزكاة غضبة المكلومين وإقالة الوالي)، ونظمت قوى التغيير بالقضارف، الأربعاء، مخاطبات ووقفات احتجاجية، ومواكب دعائية بالمؤسسات والأسواق الفرعية، توطئة لموكب إقالة الوالي، وجاب موكب قوى التغيير الثلاثاء الذي شاركت فيه أعداد كبيرة من المواطنين والطلاب، السوق العمومي، وحمل لافتات مندِّدة بعدم تعاون الوالي مع قوى الحرية والتغيير في إزالة مظاهر السلطة السابقة، وإقالة عدد من رموز النظام البائد، ودعا القيادي بالحرية والتغيير بالقضارف، أنس فكي، لإعلان منطقتي قلع النحل والرهد مناطق كوارث نظرا لما تعرضت له من آثار السيول والأمطار، وقال خلال مخاطبته الموكب بشارع (المليون ثائر) : “لقد تعرضت تلك المناطق لأزمات متلاحقة في عهد النظام السابق وها هي تتجدد مرة أخرى دون أن تجد اهتماما من حكومة الولاية”، وجزم فكي بأن العمل التصعيدي لقوى الحرية والتغيير سيستمر حتى تتم إقالة الوالي المكلف.