إستمرار النظام في الحكم حتى هذه اللحظة يخصم من رصيده )الخاوي أصلا(، لأنه أضحى ينافس نفسه في فضح ألاعيبه اليومية حتى بات مسخرة الشعب السوداني والعالم بعد أن فشل في كافة وعوده الوهمية .
فقد عادت من جديد الصفوف الطويلة )ليست صفوف الصلاة بالطبع( كما قال أضحوكة السياسيين حاتم السر في عز )هوشته(، بل هي صفوف البنزين واﻠﺠﺎﺯ ﻭﺻﻔﻮﻑ الرغيف والسيولة بالصرافات الآلية.
نظام بات رئيسه ينافس نفسه بنفسه في التنقل من مدينة لاخرى لاستضافة مهرجاناته الخطابية الفارغة من اي مضمون سوى إستجداء الشعب بالصبر عليه خوفا من سياط المحكمة الجنائية، بدلا عن الجلوس أرضا والبحث عن حلول جادة إن كان لديه حقا ما يستحق عليه البقاء. يجب أن )يسقط بس(.
نظام يصف رئيسه أبناء شعبه المنكويين بنيران سياساته الفاشلة والقاصمة لظهر الدولة لثلاثون عاما، جدير بأن يسقط بس.
رئيس لا يرى أن حواء السودانية أنجبت قبله رئيسا، وعقرت بعد أن أنجبته لا يجب أن يستمر لحظة واحدة في الحكم، ومن حق شعبه أن يهتف ضده )تسقط بس(.
رئيس لا يرى صفوف البنزين ولا الجازولين ولا الرغيف ولا السيولة غرابة، بل ويطالب بالمزيد من الصبر، رئيس يستحق الخلع من الجذور لا أن )يسقط بس(.
نظام يفتقد للخطاب الاعلامي الرصين ويجنح للإساءة والقذف والتهديد والإبتزال، لا يستحق البقاء ثانية، ويستحق جميع منسوبوه النفي خارجا وإغلاق الباب جيدا ووضع لافتة عليه شعار )الساقطون إلى الابد(.
حكومة يتفنن رئيسها في تضليل شعبه ليل نهار، ويجتهد في إبتداع أحدث الأساليب في إمتصاص حالة الإحتقان التي تلازمهم ب)التغريد الأجوف(، رئيس حكومة )غريد لا يُطرب السامعين(لا ينبغي له الظهور في أي منصة إعلامية، ويستحق التبليغ عن جميع حساباته في السوشيال ميديا وعزله عن أي وجود في الإعلام الجديد. يستحق أن تُصاحب صورته عبارة الشعب المحببة )يسقط بس(.
ﺤﻜﻮمة أكثر ما يميز خطابها السياسي الركاكة والرتابة وفقر المفردات وخلوه من اي مصطلحات سياسية، وجنوحه للعنف والكذب والتضليل، هو نظام يستحق هتافات الشارع وصراخ أطفال المدارس)تسقط بس(.
دولة لم تطرح أي ﺣﻠﻮﻝ لأزماتها خلاف الوعود الكذوبة، مؤكد سيكتشف حقيقتها الشعب ولن يغفر لها أي خطأ إرتكبته في حقه يوما. ومن حقه ان يعلن للعالم شعاره الثوري )تسقط بس(.
شعب )طحنته عجلات النظام( بخرافة الصالح العام وهو في حقيقته )طالح عام(، وبقي ثلثه )منفيا( داخل بلده فاقدا للعمل وللأمن والتعليم والصحة، باحثا عن ابسط حقوقه في حياة بسيطة كريمة لن تأتيه إلا في أحلامه التي باتت كوابيس تلازمه كظله، وثلثه فرَ بجلده بحثا عن تأهيل حقيقي ومواكبة للعالم المتطور بسرعة بعد ان فقد العلم الحقيقي في بلده بعد كشف خدعة )السلم التعليمي( التي أُريد بها )تجهيل( شعب السودان وإخراجه عن زون الدول المتحضرة ليبقى تحت سيطرة أقطاب الماسونية وتجار الدين. والثلث الأخير قضى عمره بين المنافي بصقيعها وجحيمها غير المحتمل بحثا عن سودان جديد بمواصفات جديدة لا يفقهها أهل الإسلام السياسي. هذا الشعب يستحق أن تُرفع له القبعات إحتراما وهو يرفع شعار )تسقط بس(.
شعب قذف بعباءة الخوف والخنوع والإنكسار، حتما لن يعود من منتصف الطريق كما قال زعيم حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ردَ الله غربته من زنازين البطش والإرهاب.
شعبنا الذي نعرف، أضحى مهووسا بالنضال وبعبارات عشقها حتى الثمالة، )حرية سلام وعدالة، والثورة خيار الشعب(، شعبنا الجسور قال كلمته، وخرج شاهرا هتافه المحبب )تسقط بس(. ومؤكد سيسقط، فشعبنا المعلم قالها قبل سنوات )إحذروا غضبة الحليم(.
غدا نتحدث عن تفاصيل يوم في زنازين النظام.