كشف سائقو مركبات عامة بمواقف العاصمة عن قيام أفراد يمتطون عربة”بوكس” بتوزيع أموال على سائقي البصات والحافلات في أوقات الذروة مقابل خروجهم من المواقف المخصصة لنقل المواطنين لخلق أزمة حادة في المواصلات.
وفيما أقرّ سائق بأحد البصات التابعة لشركة المواصلات العامة بتسلّمه مبلغ”1500″ جنيه من أشخاص أمروه بمغادرة الموقف؛ أكّد سائقو حافلات وجود أفراد يقومون بإغراء السائقين بمبالغ مالية مقابل الخروج من مواقف المواصلات.
وفي الأثناء قالت نقابة الحافلات، إنّه نما إلى علمهم قيادم أفراد بتوزيع أموال على السائقين، وأضافت”لكّن بالبحث والتقصي لم نقبض سائقًا متلبسًا باستلام مال”.
وأكّد مدير شركة المواصلات العامة بالإنابة عباس حسين الكردي في تصريحاتٍ لصحيفة السوداني أنّ قطاع الحافلات العامة بمواصلات ولاية الخرطوم”مخترق”.
وقال” الأدلة على ذلك غياب شبه تام لأسطول الحافلات المكوّن من”10 ـ 11″ ألف مركبة في زمنٍ واحد”.
وأضاف” فإذا قدرّنا الموجود في وقت الذروة بألفي حافلة يبقى السؤال المنطقي أين ذهبت الـ”8″ آلاف الباقية”.
وزاد” الإجابة تؤكّد تمامًا أنّ هناك أشخاصًا يدفعون أموالاً للعاملين بالحافلات لكي يخرجوا من المواقف ويزيدوا أزمة المواصلات اشتعالاً”.
وقال سائق بأحد البصات في تصريحاتٍ لصحيفة السوداني اليوم”الخميس” إنّ هذه”المافيا” تراقب العربات التي تم منح سائقيها هذه المبالغ.
وفي السياق، قال سائقو حافلاتٍ إنّ هناك عددًا من الأفراد ظلوا يدخلون المواقف بعربة بوكس في أوقات الذروة ويستخدمون أحيانًا بعض”الطراحين” لنداء السائقين بالموقف وإعطائهم”توريدة اليوم”، شريطة أنّ يلتزموا بالخروج النهائي من مواقف المواصلات، سواء كان ذلك بمواقف الخرطوم”الاستاد أو جاكسون”، أو موقف بحري.
وتابعوا” أنتو يا دوب عرفتو؟ القصة دي شغّالة من شهر أربعة”.