أعلن النائب العام المصري أن التحقيقات وتقارير الطب الشرعي واللجان الفنية الخاصة بالتحقيق في وفاة السائحين البريطانيين جون كوبر وزوجته سوزان، بأحد فنادق مدينة الغردقة في الـ21 من أغسطس الماضي، توصلت إلى أن سبب الوفاة كانت نتيجة لتوقف عضلة القلب والتنفس.
ووفقا لبيان النائب العام فقد أثبتت التحاليل إيجابية الإصابة بالبكتيريا المعوية “إي كولاي”، والتي تسبب الإسهال الشديد والغثيان المؤدي للقيء، وهو أمر يعد من عوامل الخطورة نظرا لكبر سن المتوفى وحالته الصحية، حيث كان يعاني من تضخم في عضلة الصدر وضيق يقدر بحوالي 80 في المئة بالشريان التاجي الأمامي النازل وفرعه المائل، وضيق متوسط يقدر بحوالي 70 في المئة بالشريان التاجي الأيمن، وضيق متوسط بالشريان المحيطي الأوسط بحوالي 50 في المئة.
كما أظهر الفحص المعملي لدم المتوفى وجود مادة كحولية مقدارها أربعة من عشرة في الألف، فضلا عن أن الفحص أظهر وجود آثار لأيض الحشيش.
وأضاف البيان أن تقرير الطبيب الشرعي انتهى إلى أن الوفاة ناتجة عن النزلة المعوية الحادة والشديدة التي تسببت من الإصابة بالبكتيريا، مشيرا إلى أن التحاليل أثبتت سلبية جثماني المتوفيين لميكروبات التسمم الغذائي الأخرى السالمونيلا والشيجلا والكوليرا والميكروب العنقودي الذهبي.
أما بالنسبة لجثمان المتوفاة سوزان كوبر، 64 عاما، فإن التشريح كشف أنها تعاني من أمراض ضيق بسيط في الشرايين التاجية المغذية للقلب تقدر بنسبة 30-40 في المئة، وأنه لا يوجد ثمة سبب عضوي مزمن من شأنه إحداث الوفاة.
وقد أرجع تقرير الطب الشرعي وفاة المذكورة إلى إصابتها ببداية متلازمة الانحلال الدموي اليوريمي مما أدى إلى وفاتها. ويرجح أن يكون ذلك كله بسبب إصابتها بالبكتيريا كونها مقيمة مع زوجها المتوفى بذات الغرفة وملازمتها له في التنقل وتناولها ذات الطعام.
وذكر البيان أنه بالنسبة للرائحة غير المعلومة، فقد تبين أنها نتيجة تسرب مبيد حشري استخدم في الغرفة المجاورة وأن هذا المبيد آمن الاستخدام، نافيا أن يكون لذلك علاقة بوفاة السائحين، فضلا عن عدم وجود أي أثر له في دم المتوفيين.
كما تبين من التقرير خلو عينات مياه الشرب بالفندق من بكتيريا أو فطريات ضارة ومطابقتها كيميائيا من حيث الخواص الطبيعية والمواد العضوية وغير العضوية والمعايير الميكروبيولجية.