تحولت أنثى حوت، مؤخرا، إلى حيوان شهير عالميا بعدما جسدت حزنها على ابنها النافق عقب ولادته بصورة غير مسبوقة، حين ظلت تحمله لأكثر من أسبوعين لكنها قررت أخيرا أن تضع حدا للحداد وتواصل حياتها. وبحسب ما نقلت “ساينس ألرت”، فإن أنثى الحوت القاتل الذي يلقب بـ”أوركا” تركت ابنها في البحر بعدما ظلت تدفعه لسبعة عشر يوما، وسط تأثر وحيرة عالميين. وأنجبت الأنثى ابنها في الآونة الأخيرة قبالة سواحل مدينة سياتل الأميركية لكن المولود سرعان ما رحل عن الحياة بسبب معاناته نقصا بالدهون التي تساعد الحيتان على التأقلم مع درجة الحرارة. وأثارت “ثكلى” الحيتان تعاطفا عالميا بعدما أبدت تشبثا غير مسبوق بالمولود قبل أن تصاب باليأس وتستسلم للفراق. ومن المعروف عن الحيتان أنها تتأثر برحيل أفرادها فتقوم بدفعهم فترة زمنية بعد النفوق، لكن هذه “الثكلى” عاشت حزنا نادرا بعد وفاة الابن. ويعد الحوت القاتل من الحيوانات المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة وكندا، والحوت الصغير الذي نفق أول مولود من نوعه منذ 3 أعوام. وتراجعت أعداد الحيتان القاتلة بشكل لافت من جراء تلوث البحر وضوضاء الملاحة وتراجع سمك السلمون الذي تتغذى عليه الأسماك الكبيرة.