في أعقاب التوترات بين المكون المدني والعسكري وظهور إعتصام القصر وتبادل الإتهامات بين الحرية والتغيير “1و2″ ومن خلال هذا الفعل السياسي الآن شهدت العاصمة السودانية الخرطوم إختناقاً مرورياً بسبب إغلاق الطريق المؤدي الى جسر المك نمر، وعلى خلفية هذه الأحداث كشف والي الخرطوم أيمن نمر، أن مجموعة من منسوبي الحزب البائد قد قامت صباح اليوم بإغلاق جسر المك نمر وشارع النيل في محاولة منها لتعطيل حركة السير، وأضاف وجهنا على الفور الشرطة، وبحضور النيابة العامة، بفتح الطرق والتعامل القانوني الحاسم واللازم مع هذا التعدي السافر لمنسوبي حزب المؤتمر الوطني، وتأمين انسياب حركة المرور بوسط العاصمة، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات قانونية.”
قال الوالي في تصريح منشور على موقع الولاية كما فتحت الشرطة شارع النيل وعددا من الشوارع الفرعية الاخرى، التي كان قد اغلقها المعتصمون مما تسبب في ازمات مرورية خانقة وسط العاصمة وحالت دون وصول آلاف المواطنين إلى اعمالهم.
وتعطلت اعمال بعض فروع المصارف الواقعة في شارعي الجامعة والبرلمان القريب من موقع الاعتصام، فيما وسع المعتصمون نطاق اعتصامهم إلى مشارف مجلس الوازراء مغلقين مداخل وزارات الزراعة والثقافة والشارع المؤدي لوزارة الداخلية مما اضطر العاملون في هذه الوزارات لاستخدام بوابات جانبية فيما اضطر اخرون للبقاء في منازلهم. وشوهدت منتصف نهار اليوم العديد من الحافلات التي تنقل المزيد من المعتصمين لشارع الجامعة امام القصر الجمهوري.
يذكر أن المعتصمين قد دشنوا يوم امس بالخرطوم في مؤتمر صحافي المجلس الثوري للإعتصام الذي قالوا إنه يضم كافة شرائح المعتصمين.