اﻟﻠﻪ ﻳﻜﻀﺐ ﺍﻟﺸﻴﻨﺔمقالات في أكتوبر 6, 2019 9 مشاركة المقال ساخر سبيلالفاتح جبرااﻟﻠﻪ ﻳﻜﻀﺐ ﺍﻟﺸﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻛﺘﻌﺒﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺣﺪﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻗﺘﻼﻉ ﻭﺇﺳﻘﺎﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﺨﺒﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﺤﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺗﻤﺖ ﺑﻞ ﻻ ﻧﺘﺬﻭﻕ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ . ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﻄﻴﻊ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻓﺎﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺪﺍً ﻏﻴﺮ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ، ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺻﻠﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﺎﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺳﻮﺍﺩ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﺿﻌﻲ ﻭﺩﻭﻧﻜﻢ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺈﻧﻘﻼﺑﻬﻢ ) ﺣﺎﻟﺘﻮ ﻣﺎ ﺛﻮﺭﺓ ( ﻛﻴﻒ ﻓﺼﻠﻮﺍ ﻭﺃﻗﺼﻮﺍ ﻭﺇﻋﺘﻘﻠﻮﺍ ﻭﺳﺠﻨﻮﺍ ﻭﻋﺬﺑﻮ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻬﻢ ؟ ﻓﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻮﻕ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﻓﻮﻕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ . ﻓﺒﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ) ﻣﻦ ﻗﻮﻟﺖ ﺗﻴﺖ( ﺃﻥ ﻳﺴﻮﺩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻌﻴﻖ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﺇﻣﺴﺎﻙ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﺠﻬﻴﺰ ) ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ( ﻭﺑﺘﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ) ﻧﺎﺱ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻳﻄﻠﻊ ﻟﻴﻨﺎ ( ﻭﺇﺳﺘﺮﺍﺩﺍﺩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻨﻬﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺤﺠﺰ ﻋﻠﻰ ) ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻨﺎ ( ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺳﺘﺒﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ . ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻬﺘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﺭﻋﺒﺎً ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً ﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺯﺑﺎﻧﻴﺘﻪ ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺗﺠﻔﻮﻥ ﻟﺴﻤﺎﻉ ) ﺃﻱ ﻛﻮﺯ ﻧﺪﻭﺳﻮ ﺩﻭﺱ ( ﻓﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﻌﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﻮﻩ ﺑﻪ ﻻ ﻣﺤﺎﻝ ﺳﻮﻑ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺛﻤﻨﻪ ﻭﻣﺎ ﻧﻬﺒﻮﻩ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻮﺩ ﻭ ) ﺍﻟﺘﺴﻮﻱ ﻛﺮﻳﺖ ﺗﻠﻘﺎﻫﻮ ﻓﻲ ﺟﻠﺪﺍ ( ! ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻧﺤﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﻴّﺰ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺍﺣﻠﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ) ﺑﺘﺸﺘﻴﺖ ﺍﻟﻜﻮﺭﺓ ( ﻛﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﻧﻮﺿﺢ ﻻﺣﻘﺎً . ﺇﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻋﺪﻡ ﺟﺎﻫﺰﻳﺔ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻟﻮﺿﻌﻪ ﺣﻴّﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺩّﻯ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻋﻤﺎ ﺗﻢ ﻣﻦ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ) ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ( ، ﻭﻋﺰﺯ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ) ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ( ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻜّﻢ ﺑﺎﻟﻤﺸﻬﺪ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ، ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﺳﻊ ) ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ( ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﻍ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮﺍﻫﺎ ﻭﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻓﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺳﻬﻼً ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻤﻬﺪﺍً ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻢ ﻛﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺖ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺪﺣﺮ ﻣﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ) ﻟﻠﺰﻭﻏﺎﻥ ( ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺇﺗﻔﺎﺫ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ؟ ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﻮﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﺠﻨﺘﻪ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻦ ) ﻭﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻈﻞ ( ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﺑﻌﻨﻒ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺇﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘﻨﺎﺳﻮﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ) ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ( ﻭﻳﺒﻘﻮﺍ ) ﻓﻲ ﺗﻮﻟﺘﻬﻢ ( ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ . ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ، ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺬﺍﺑﺢ ﻭﺇﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻭﺗﺼﺪﻱ ﻟﻠﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺇﺭﻫﺎﺏ ﻓﺮﺩﻱ ﻟﻠﻤﺎﺭﺓ ﻭﺗﻔﻠﺘﺎﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻳﺤﺴﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﺤﺴﻢ ﺑﻌﺪ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ) ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺛﻮﺭﻳﺔ ( ! ﺇﻧﺠﺮﻑ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺹ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻰ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ) ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ( ﻭ ) ﻗﻮﺍﺗﻬﺎ ( ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺗﻨﻔﺒﺬ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻭﻫﻲ ) ﺍﻟﺘﻠﻜﺆ ( ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻤﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ) ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ( ﻷﺟﻞ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺑﺸﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ! ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺳﻬﻠﺔ .. ﻓﻘﻮﻯ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ) ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ( ﻣﻤﺜﻼً ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺘﻪ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻊ ﻧﺼﺐ ﺃﻋﻴﻨﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ) ﻓﺎﺕ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻧﺬﺍﻙ ( ﺑﻞ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻭﺿﻊ ) ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ( ﺇﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﺼﻮﺹ ) ﺗﺸﺮﻋﻦ ( ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻭﻗﺪ ) ﻛﺎﻥ ( ﺳﺎﻋﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﻭﻛﻠﺖ ) ﻗﺤﺖ ( ﻣﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ) ﻟﻠﻮﺛﻴﻘﺔ ( ﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻴﻦ ﻳﻔﺘﻘﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﻛﻬﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ) ﻗﺤﺖ ( ﺍﻹﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ) ﺑﺸﻔﻮﺕ ( ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻭﻫﻢ ﻛﺜﺮ ! ! ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﺣﻮﺭ ) ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ( ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺑﻜﻞ ﻧﺠﺎﺡ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻘﻮﻡ ) ﻳﺰﻭﻏﻮﻥ( ﻣﻦ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ) ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺔ ( ﻫﺎ ﻫﻲ ) ﺗﺆﻣﻦ ( ﻟﻬﻢ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻻ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺑﻨﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺟﺢ ﻫﻴﻤﻨﺔ ) ﻋﺴﻜﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ( ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ) ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ ( .. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻢ ) ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ( ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﻮﻗﻌﻬﺎ ) ﻛﻮﺯ ﻭﺍﺍﺍﺣﺪ ( ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﻌﻘﺪ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻠﻖ .. ﻭﻳﺼﺮﺡ ﺭﻣﻮﺯﻩ .. ﻭﻳﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻪ … ﻭﻳﺘﻨﻘﻞ ﺳﻔﺮﺍﺀﻩ .. ﻭﻳﺴﺎﻓﺮ ﻟﺼﻮﺻﻪ ﻭﻳﻤﺎﺭﺱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﻦ ﻭﺃﻣﺎﻥ ! , ﺇﻥ ﺻﺪﻕ ﺣﺪﺱ ) ﺍﻟﻌﺒﺪﻟﻠﻪ ( ﻓﻠﻠﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺑﻘﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺪﺣﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﺨﻠﺘﻬﺎ ، ﻭﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻗﻮﺍﻩ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺭﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺘﻪ ) ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺔ ( ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ) ﻭﺩﻱ ﺃﺳﺎﺗﺬﻩ ﻓﻴﻬﺎ( ﺛﻢ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻗﻨﺎﻉ ) ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ( ﺭﺍﻓﻀﻴﻦ ) ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ( ﻭﺍﻟﻨﺪﺭﺓ ﻣﻨﺪﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﻠﻜﺆ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ) ﺷﻮﻓﺘﻮ ﻛﻴﻒ؟( .. ﻓﻴﺨﺮﺝ ) ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ( ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺒﺌﺘﻬﻢ ﻓﺘﺘﺼﺪﻱ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ) ﺫﺍﺍﺍﺍﺗﺎ ( ﻗﺘﻼً ﻭﺗﻨﻜﻴﻼ … ﻟﺘﺴﺘﻤﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻧﺘﻔﺎﺟﺄ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑـ : ﺳﻮﻑ ﻧﺬﻳﻊ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﻫﺎﻣﺎ ﻓﺘﺮﻗﺒﻮﻩ ! ﻛﺴﺮﺓ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻜﻀﺐ ﺍﻟﺸﻴﻨﺔ ! ﻛﺴﺮﺓ ﺛﺎﺑﺘﺔ : • ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬﻱ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺷﻨﻮ ) ﻭ ( ؟ • ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻣﻠﻒ ﻫﻴﺜﺮﻭ ﺷﻨﻮﻭﻭﻭﻭ؟ ﻓﻠﻴﺴﺘﻌﺪ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ الشينةاللهيكضب 9 مشاركة المقال