أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، محمد حمدان دقلو ، صحة الأنباء التي ترددت في الفترة السابقة والتي تشير إلى رفض المجلس العسكري استقبال وفد قطري في العاصمة الخرطوم. وقال إنّ مُقاطعة قطر من أول مرة، وعدم استقبالهم (القطريين) هو خطأٌ، وإنه من المفروض استقبالهم وقبولهم كالآخرين.
وأضاف نائب رئيس المجلس العسكري في مُقابلة نشرتها (سبوتنِك) اليوم (الأربعاء)،: نحن أيضاً نعترف أنّه من أول مرة قاطعناهم ولم نَستقبلهم، ونحن نعترف أننا أخطأنا، المفروض ألا نقاطع، والمُفروض أن نقبلهم مثل الآخرين، لكن هم استعملوا معنا أشد عداوةً، وثانياً لديهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية أتى ولم يبلغنا، وهو أتى إلى دولة يجب أن يحترموا سيادتها، ونحن رفضنا قدومه”، وتابع بأنّ قناة “الجزيرة” موُجّهة ضد “الدعم السريع” وضد المجلس العسكري ووراءها دولتها طبعاً، وقال: “لكي نَكُون واضحين، يجب أن نَقُول الحقائق، وراءها دولتها قطر، الآن هي دولة مُوجّهة كامل قوتها لكي تُدمِّر المجلس العسكري والدعم السريع”، وأعرب “حميدتي” عن أمله في ألا يستجيب الشعب السوداني للتّظاهرة المليونية يوم 30 يونيو الحالي، وقال: “إذا كانت تظاهرات سلمية ولا يُوجد فيها انحراف عن الطريق السلمي، سنحميها وندعمها لتوصيل رسالتها”، وأضاف: “التّظاهرات السَّلمية والحضارية نحن سنحميها”، وتابع: “لكن أنا أقول أنّ الشعب السوداني فهم وعرف وهو شَعبٌ واعٍ، وأنا أتمنّى ألا يستجيب الشعب السوداني لهذه التّظاهرة”، وأكّد “حميدتي” أنّه لا يُوجد لدى روسيا أجندة في السودان، وهِي عَلى مَعرفةٍ عَميقةٍ بما يحدث في الخرطوم، وقال: “لذلك انحازت إلى الطريق الصحيح”، وأضاف: “بالنسبة لإخواننا الروس والصينيين، هُــم يعلمون ماذا يجري في السودان، ولديهم مَعرفة عَميقة بالشيء الذي تقوم به القوات المسلحة، وعندهم معلومات حقيقيّة”، وتابع: “الروس ليست لديهم أجندة في السودان، لذلك انحازوا إلى الطريق الصحيح”، وزاد: “أولاً، نُريد أن نشكر الدولة الروسية، هم أناس صادقون وعلى معرفة بنظام الإنقاذ، وتعاونوا معه، وعندهم خُبراء وصلوا السودان، اقتصاديون وزراعيون وإعلاميون”، وأردف: “عرف الروس ماذا يدور بحكومة الإنقاذ، ووصلوا إلى نفس النتيجة، التي وصل إليها الشعب السوداني، لذلك وقفوا هذا الموقف”.