في المعتقل، قال الأول: سجنوني عشان عبدت الله، سبحان الله، ورد الثاني: وما ذنبي أنا الذي لا أعبده، ؟وسمعاً صوتاً يقول كي تسلم من الاعتقال، عليك أن تبعد عن السلطة الانقلابية، ولا تذكرها بسوء، وان كانت هي السوء ذاته!!
(2) دجالين ومسؤولين
في العهد البائد، كانت كبار الشخصيات، تستعين بالشيوخ والدجالين والمتشعوذين، ليبقوا في مناصبهم، ولكن رغم ذلك كانت تتم اقالتهم، بينما يبقى الشيوخ والدجالين والمتشعوذين، في غيهم وضلالهم، منتظرين مسؤولين جدد، في هذا العهد أيضاً يوجد أولئك المسؤولين والشيوخ والمشعوذين.
(3) أضاعت الفرصة والغصة
الأصل في حكومة السلطة الانقلابية، الكسل والمماطلة والتسويف، لأنها ترى في ذلك راحة لها!!، فالاقليم الشمالي له قضية، عادلة، يجب حلها بعيداً عن الحلول الأمنية، التي رفض المجلس السيادي، الاول(ما المجلس السيادي الانقلابي الحالي)، الحل الأمني، ولكن ما انكرته سابقاً هل تنتوي أن تمارسه الآن؟ومن أضاع الفرصة تجرع الغصة.
(4) فكي جبرين
وانت ساير في طريقك (الملولو والمعوج) سواء كنت ضائعاً أو مخدوعاً بالأماني، التي تقدمها لك السلطة الانقلابية بالبلاد، وانت تعلم، بأنها مجرد أماني(ساكت) فإذا وجدت في مسيرك مصباح مرمى في طرف الشارع، فاحذر ان تقوم بأخذه، وتدعكه ثلاث دعكات، فربما خرج لك منه، خبير أمني أو استراتيجي أو التوم هجو، وأشباههم!!، بالمناسبة يروي أن أحدهم وجد مصباحاً، فقام بدعكه، فظهر له ذلك المارد، وقال له (شبيك لبيك، خادمك بين ايدك، طلباتك شنو)؟ قال: عاوز لي مائة دولار، هنا غضب المارد، وقال أنا لي تسعة أشهر، جاري وراء الخمسة دولار بتاعة برنامج ثمرات ما وصلت ليها، تجي تقول لي عازو مائة دولار!!أنت قايل نفسك، فكي جبرين؟.
(5) الطاغية وإعلامه
ما ناقشت كوزاً أو متكوزناً، الا تمنيت ان يكون الحق معه، ولكن من اين يأتيه الحق، ؟وقدوته، اعلاميون، وصحفيون وكتاب أعمدة، لهم باع طويل، (مايقارب عقدين وازيد من الزمان)، في بث الخزعبلات، و لي عنق الحقائق، ويأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف، بل هم أكبر اعداء الحق، فلا تعشم ولا ترجو من من كانوا أعواناً للصنم هبل البشير، ان يغيروا سلوكهم وأسلوبهم، ويتغير وبتبدل الطاغية، وهم يسيرون وراء كل طاغية جديد، واذا أردت أن تعرف نوع طاغيتكم، فانظر الى إعلامه المرئي والمسموع والمقرئ، والحديث، ومن يقف خلفه.