(0) الانقلابيون يبدأون كمجموعة مغلقة، قليلة الاعضاء ، ورويدا رويدا، تصبح مجموعة مفتوحة للجميع، ثم تبدأ طلبات الصداقه والانضمام إليها، تنهال عليها من كل الجهات، وأحياناً يرسل أحدهم طلب صداقة، ، فيكتشف أن الحزب الفلاني، والزول الفلاني الذي ينادي في حله وترحاله وفي صبحه ومساءه، ينادي بمدنية الحكم، وديمقراطية الدولة، يجده، صديق مشترك للعسكر.!!
(1) والمجموعة الانقلابية لا يهمها سيرة هذا أو ذاك، مايهما كثرة الاصدقاء والمتابعين، والذين غالباً مايحملون بعضاً من صفات الرجال البلهاء، وأمامكم أفضل مثال، المدعو التوم توك، فهذا التوم لو ولد قبيل المدعو هبنقة، بدقائق، لذهب لقب هبقة الى التوم توك، طائعاً مختارا!! ومجموعة الانقلاب لازالت تسعى إلى حصد المزيد من(اللايكات) والإعجاب المحلي والإقليمي والدولي، وتكسب لنفسها شرعية تحلم بها، ولكن ومن خلال ردات الفعل لدى الشارع الثوري، ان كل انقلاب هو فعل عاجز، لا محل له من الاعراب في واقع الدولة السودانية، وكل انقلاب وقع أو سيقع، لن يجد حاضنة له، ولن يجد الاعتراف به، محلياً أو دولياً، فالشعب السوداني، كل يوم يزداد وعيه وإدراكه، بأن العسكر والمكون العسكري تحديداً، لا يجلبون منفعة ولا يأتون بخير.
(2) ومن حق البعض أن يحلم، ان يخرج من الجيش رجل مثل الرئيس المصري الراحل للفريق محمد نجيب، الذي وقعت بينه وبين الضباط الأحرار بقيادة جمال عبدالناصر مواجهات ومناوشات عديدة، وذلك بسبب رغبة الرئيس محمد نجيب، في تسليم السلطة إلي المدنيين وإقامة حياة نيابية، واعادة الجيش للثكنات، فكانت النتيجة ان قام الضباط الأحرار، بقيادة عبدالناصر، ، بعزل محمد نجيب، ووضعه في الإقامة الجبرية، حتى قيل إنه مات من القهر والذل الذي تعرض له من قبل الضباط الأحرار.
(3) ولكن من حق الأغلبية أن تواصل مسيرتها نحو تحقيق سلطتها المدنية، المنهوبة، ودولتها الديمقراطية المسلوبة، فاللص الحقيقي، ليس من يسرق دارك أو مالك، اللص الحقيقي من يسرق ثورة شعب، وحفظ الله ثورة ديسمبر المباركة، وحفظ الله السودان.