تتصاعد الحملات المنظمة ضد لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، وتتتشابك خيوط المؤامرة كلما ضربت اللجنة بيد من حديد، وبالتزامن مع إغلاقها حسابات بنكية، فُتحت أبواب التجريم والانتقاد والإساءة لها على مصرعيها وطفق عدد من المنتفعين يصرخون أكثر من الفلول ومن قبل قلنا إن المنتفعين من نظام المخلوع و( المصلحجية) أشد خطراً من الاسلاميين أنفسهم لأن الذي ينتمي الى حزب او فكرة يتوارى خلفها حتى وأن لم يكن صادقاً، لكن ما أخطر الذين يدافعون عن مصالحهم هؤلاء أكثر شراسة لأن بعيونهم (المصلحة شي مهم جداً فكرة ايه وحزب ايه).
وتتزامن هذه الحملات المضادة مع اغلاق الحساب يعني ان ثمة منهم في العهد الحالي تضرروا من هذه الخطوة ، فهذه الخطوة تحديدا كانت أكثر إصابة وأذى لكونها واحدة من أقوى ضربات اللجنة، فهي تزلزل مصالحهم وتصيبهم في مقتل، وتجعل نيران الثورة متقدة لطالما انها تقوم بإزالة تمكينهم البغيض، وتسلب منهم الأموال المنهوبة من خزائن الشعب ولا أقول أموالهم، (وجع ثلاثي الأبعاد)
واستهداف اللجنة يتجلى عبر خطابات وتصريحات شاحبة، ويبحثون ليل ونهار لكي يجدوا مايخرسوها به، فكلما نطقت كشف عن جرائمهم في حق الشعب العام وممتلكاته ومكتسباته وماله العام
ولأن اللجنة هي التي تمثل (جمهورية أعلى النفق ) لذلك لن يهدأ لهم بال حتى يضربونها غدرا وزيفاً ، المهم ان يكون للجنة (نقيصة) تجعلها تفقد مكانتها والأهم من ذلك أن تفلت يدها عن يد الثوار، حتى تتحق أمنياتهم (المضروبة).
ولا أحد يظن ان استهداف اللجنة من قبل الأغلبية نابع من قناعة التصويب والتصحيح فالأمر يكشف خطة عريضة وكاملة تشترك فيها اجهزة أمنية وسلطات عليا وقيادات عسكرية مؤثرة وشركاء في الحكم المدني ، واستهداف اعضاء اللجنة لايقصد به وجدي او مناع او غيرهم من الاسماء هذا هو استهداف للثورة ولإهدافها، وعمل منظم يحاولون به محو آثار الثورة من الوجود ولأن هذا مستحيل، لذلك تصعب مهمتهم، لأن تحقيقها يصبح أمر مُكلف للغاية ان كان لمعارضيها او للذين (خربت بيوتهم) ، او للمنتفعين او حتى (ناس قريعتي راحت) ، لهذا تلتئم الإجتماعات وتنفض لأجل ان تكون اللجنة في خبر كان ، تُرسم الخطط وتوزع المهام ، كما أن الذين يستهدفونها لهم أموالهم ومنصاتهم مثلما لهم احلامهم وخيباتهم.
ومثلما تعمل اللجنة لتحقيق أهداف الثورة وازالة التمكين واسترداد الاموال المسروقة من الشعب ومثلما يقبض اعضاء اللجنة على جمر القضية في زمن ترجل فيه كثير من ركاب قطار الثورة في اولى محطات المصالح البراقة، فيبقى الوقوف مع لجنة التفكيك في معاركها الواضحة والخفية واجب ثوري على كل الثوار ولجان المقاومة، وكل الذين يؤمنون بالمشروع الكبير ، فاللجنة تخوض حرباً ضروس مع الفلول في المقام الأول وبمساعدة الذين يشاركون في الحكومة الانتقالية، (رِجل بره ورِجل جوه).
ويبقى ضرب اللجنة الأكثر إيلاماً هو كشف المزيد من فسادهم وخططهم ، لأن الامراض المستعصية دائما تحتاج مزيداً من الجرعات و يبقى الضروري جداً ان تعكف اللجنة، لمعالجة كل الاخطاء وسد كل الثغرات والنواقص في عملها ، فمطالبة اللجنة بالتصحيح والتصويب والنقد الهادف ، شئ مهم وضروري في عملية التفكيك، ومشروع البناء للذي يريد مصلحة الوطن لا مصلحته ، لكن الإيمان بهذا لا يعطي الحق للبعض ان يطالبوا بإلغاء وجودها وعملها ، فأعضاء اللجنة من البشر غير مُنزهين من الخطأ، لكن هناك فرق كبير بين النقد بغرض الاصلاح ، والاستهداف بحملات عرجاء ، تكشف ضعف الفكرة والطرح، كلما اتسعت بها المنابر ومنصات التواصل.