بحثت اللجنة العليا للطوارئ الصحية برئاسة الدكتور صديق تاور الرئيس المناوب للجنة ، في اجتماعها بقاعة الصداقة ، التقرير الفني الذي قدمه الوفد المشترك والمكون من إختصاصيين من وزارة الصحة الإتحادية ومنظمة الصحة العالمية، بعد زيارتهم لولاية البحر الأحمر لمدة أسبوع ووقوفهم على مجريات الأحداث الصحية التي تشهدها الولاية وبخاصة تطورات الوضع الوبائي لجائحة كورونا بالولاية.
وأكّد الدكتور صديق تاور دعم ومساندة اللجنة العليا للطوارئ الصحية ، للولاية وتقديم كل ما هو متاح وممكن من قبل الحكومة الإتحادية لتمكين الولاية من السيطرة التامة على تداعيات جائحة كورونا وتحقيق سلامة وصحة مواطن ولاية البحر الاحمر.
وتضمن التقريرالفني الذي قدمه الوفد المتخصص العديد من الملاحظات ابرزها ما يلي:
1- من واقع التقارير التي قدمتها الولاية ، اتضح أنها تشهد تزايداً كثيفاً في عدد الحالات المسجلة يومياً.
2- تزايد معدل الوفيات اليومي.
3- تسجيل معدل عالي لنسبة الحالات الموجبة من إجمالي الحالات المفحوصة يومياً.
4- وجود نقص في كميات الأوكسجين المنتجة محلياً ، الأمر الذي أدى إلى العديد من الأزمات وعدم توفر الأوكسجين لمرضى الكورونا وغيرهم من بقية المرضى الذين يحتاجون له كواحد من مكونات علاج حالاتهم المزمنة.
5- إمتداد فترة الوباء لمدة تجاوزت العام والنصف أدى إلى إستنزاف قدرات الولاية المالية ، وعجزت حكومة الولاية عن الإستمرار في تقديم الدعم المطلوب لعمليات الإستجابة وبخاصة الإيفاء بمستحقات الكوادر الطبية.
6- تزامناً مع كل العوامل المذكورة أعلاه تعاني الولاية من قصور في أداء العمل الروتيني لأنشطة الصحة العامة والوقائية مثل إصحاح البيئة ومعالجة مياه الشرب ومكافحة البعوض مما أدى إلى تسجيل مؤشرات متدنّية في مجال سلامة المياه وتزايد نسبة توالد البعوض الناقل للحمّيات الفيروسية وإزدياد إحتمال حدوث أوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك والشيكونقونيا.
7- يعتبر شهري يوليو وأغسطس من الأشهر التي تسافر فيها الأسرإلى خارج الولاية بسبب إرتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية وهذا في حد ذاته يعتبر مهدداً بإتساع دائرة الوباء لتشمل ولايات أخرى.
لمعالجة كل المهددات المذكورة أعلاه قامت وزارة الصحة الإتحادية ومن أجل دعم الولاية بما يلي:
* إعتماد خطة استجابة بتكلفه ٤٥ مليون جنيه سوداني. تم تحويل عشره ملايين منها بصورة فورية للولاية على أن يتم إرسال بقية المبلغ قريباً.
* تم إرسال فريق فني لدعم الوزارة في أداء الأنشطة الفنية المطلوبة للإستجابة.
* تقرّر شحن ١٥٠ أسطوانة أوكسجين يومياً لسد النقص في الإسطوانات ، ريثما يتم الإتفاق بين الولاية والمصنع المنتج للأوكسجين لتأكيد توفير الكمية المطلوبة من الأوكسجين مع متابعة جهود مجموعة صدقات الخيرية التي تعهدت بتركيب محطة أوكسجين بالولاية تنتج ١٣٠ أسطوانة يومياً.
*؛بمساعدة قوات الشرطة سيتم نقل ١٥٠ طن من الأدوية والمعدات الطبية للولاية عن طريق الجو لسد الفجوة في الإمداد الدوائي.
* توجّه السيد وزير الصحة الإتحادي جوّاً إلى ولاية البحر الأحمر للوقوف على الأوضاع ميدانياً والمساعدة في تقديم الدعم اللازم.
* تفويض لجنة الوزير التي توجهت إلى بورتسودان بمتابعة الأوضاع في ولاية القضارف والقيام بما يلزم بعد وصول وفد مقدمة مهني من وزارة الصحة للولاية لمناقشة وتقييم الأمر.