أكَّدَ عضو المجلس السيادي، عضو الوفد الحكومي لمفاوضات السلام، الفريق الركن شمس الدين الكباشي، أنَّ الوفد الحكومي عاد لجوبا أكثر عزيمة وإصراراً لتحقيق السلام بعد توافق الأجهزة في السلطة الانتقالية وقوى إعلان الحرية والتغيير والأحزاب الأخرى، على حلول للعقبات التي واجهت الجولة السابقة.
وأوضح الكباشي في تصريحات صحفية، عقب عودة الوفد لجوبا “أمس” والاجتماع بسلفاكير، أنَّ الوفد الحكومي اعتذر للرئيس سلفاكير على تأخير عودته لاستئناف المفاوضات التي كان مقرراً أن تبدأ في 4 فبراير، وعزا التأخير لزيارة رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لـ “عنتيبي” بيوغندا وتداعياتها.
وأكَّدَ الكباشي لسلفاكير أنَّ كل الأجهزة الانتقالية تجاوزت هذا الأمر تماماً وتمت إحالة الأمور للمؤسسات المعنية لدراستها.
وأشار الكباشي إلى أنَّ وفداً من “الحرية والتغيير” بدأ الوصول إلى جوبا لدعم التفاوض، والالتقاء بكل قادة حركات الكفاح المسلح.
من جانبه أوضح رئيس فريق الوساطة، مستشار الرئيس سلفاكير، توت قلواك، أنَّ الوفد الحكومي ناقش ملف سلام السودان وملف سلام جنوب السودان مع رئيس دولة الجنوب، وأطلعه على سير التفاوض، وأعلن أنَّ جلسات التفاوض بدأت اعتباراً من مساء أمس (الجمعة) على مساري دارفور وشرق السودان، لتبدأ اليوم السبت المفاوضات بشأن مسار الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو. وقال إنَّ المفاوضات قطعت شوطاً مقدراً في أغلب المسارات، وتوقع الوصول للاتفاق النهائي قريباً.
من جانبه قال رئيس وفد التفاوض لمسار شرق السودان أسامة سعيد، إنهم حريصون على مخاطبة جذور الأزمة “دون كلفتة”، مؤكداً أنَّ سلام الشرق هو خيار إستراتيجي لاستقرار الوطن .
وفي ذات السياق أدلى عضو وفد الحكومة التفاوضي محمد حسن التعايشي، بتصريحات صحفية عقب افتتاح جولة التفاوض، أكد فيها جدية الحكومة في إحلال السلام ووضع الحلول لقضايا الأرض واللاجئين والتعويضات، مشيراً إلى أنَّ السودان دفع ثمناً باهظاً في الحروب والنزاعات، أقعدته عن النهوض الاقتصادي.
وقال الناطق الرسمي باسم مسار الشرق عبد الرحمن شنقب، إنه تم افتتاح المسار أمس بعد توقف دام لأكثر من شهر تمت خلاله معالجة الاختلالات الأمنية في شرق السودان ورتق النسيج الاجتماعي؛ وستكون جلسة العمل الأولى اليوم السبت العاشرة صباحاً لتسلم رد وفد الحكومة على الملف التفاوضي.