انعقد اليوم بالامانة العامة لمجلس الوزراء الاجتماع الدوري الاسبوعي للغرفة المركزية للسلع الاستراتيجية برئاسة المهندس/ خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء بحضور وزراء الداخليه، والحكم الاتحادي، والصناعه، والتجارة والتموين، والثقافه والاعلام، ووكلاء وزارات المالية، والطاقه والنفط، وممثلي كافة الجهات ذات الصله بالغرفة وذلك للاطلاع على موقف امداد السلع في ظل الاوضاع الامنية والسياسية الاستثنائية التي تشهدها البلاد في الفترة الراهنة والتداول حول اهم الخطط والتوجيهات الطارئة لمواجهة التطوارات الآنية لضمان سير امداد السلع على اكمل وجه ممكن.
اطمأن الاجتماع على موقف امداد وتوزيع الوقود مشيداً بالمجهودات التى تقوم بها وزارة الطاقة والنفط لتوفيره وتوزيعه على الولايات في ظل التحديات التى تواجه الغرفة الفرعية لامداد الوقود الناتجة عن اغلاق خط الانابيب الناقل لمشتقات الوقود من بورتسودان للجيلي والشجرة واستمرار اغلاق الميناء امام السفن المحملة بالوقود الامر الذي سيلقي بأعباء ثقيلة على الموازنة العامة وسيلقي بظلاله على موقف امداد الوقود في الايام القادمة متسببا ً في تراكمات تصاعدية لمديونيات البواخر الراسية عن كل يوم تأخير الى جانب تأثر كميات امداد الوقود حيث اشار التقرير الي استقرار امداد البنزين وتأثر امداد الجازولين وانعدام الفيرنس الى جانب ذلك استمع الاجتماع الى استقرار حقول انتاج النفط بالبلاد واستمرار امداد مصفاة الخرطوم بخام النفط وانتاج المشتقات البترولية المختلفة وتوزيعها للولايات.
استعرض الاجتماع كذلك موقف مخزون وامداد القمح متناولا كميات القمح المحجوزة بميناء بورتسودان وكميات القمح والدقيق بالعاصمة والولايات الى جانب خطة التوزيع للغرفة الفرعية لامداد القمح ووجه الاجتماع الغرفة الفرعية لامداد القمح بالمضي قدما في الترتيب لتنفيذ سياسات تمكن من استمرار الامداد الطبيعي من القمح في ظل الازمة السياسية والامنية الراهنة الى جانب الاستفادة القصوى من فائض مخزون الدولة بالولاية الشمالية وتوزيعه علي ولايات السودان المختلفة دون التأثير على حصة الولاية الشمالية.
كما ناقش الاجتماع الموقف المستقر نسبيا للإمداد الدوائي بعد فتح الطرق البرية والميناء امام الادوية المنقذة للحياة وادوية الامراض المزمنة لسد الفجوة الدوائية واهم التدابير والضوابط المحكمة لتوزيعه بالعاصمة والولايات واكد الاجتماع علي وصول دفعة من اصناف الادوية المنقذة للحياة الى ميناء بورتسودان تكفي لاستقرار امداد الدواء لكافة ولايات السودان المختلفة حيث وجه الاجتماع بضرورة العمل بين كافة الجهات المختلفة لاكمال سداد مديونيات وزارة الصحة الاتحادية لشركات استيراد الادوية بالبلاد.
ووقف الاجتماع كذلك علي موقف امداد الكهرباء مشيداً باستقرار التوليد المائي والحراري وما نتج عنه من استقرار امداد الكهرباء في البلاد ووصول قطع غيار الصيانة الدورية لمحطات التوليد الحراري والمائي الى ميناء بورتسودان وتأخر وصولها نتيجة للاغلاق المستمر للميناء والطرق البرية واستعرض الاجتماع ايضا سير العمل في محطة قري 3 موجهاً باكمال كافة الاجراءات والتدابير اللازمة لعودة محطة قري 3 في الوقت المحدد وفقاً للخطة المعدة لها.
وخلال الاجتماع تمت مراجعة اهم الخطط والتوجيهات الخاصة بالمعالجات الطارئة التي ستقوم بها الغرفة المركزية للسلع الاستراتيجية والتي وضعتها حكومة الفترة الانتقالية علي راس اولوياتها يتم خلالها التنسيق بين كافة اجهزتها المختلفة لضمان استقرار امداد السلع الاستراتيجية بالعاصمة والولايات.