أحصت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان مقتل 37 من المتظاهرين برصاص قوات الأمن السودانية خلال خمسة أيام من الاحتجاجات على غلاء المعيشة.
انطلقت الاحتجاجات الغاضبة التي عمت العديد من المدن السودانية في ديسمبر، إثر قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من الركود الاقتصادي.
وقال مسؤولون وشهود، أن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في هذه التظاهرات، ستة في القضارف شرق البلاد، واثنان في عطبرة في الشرق أيضاً، خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب. لكن مصادر أخرى تحدثت عن حصيلة أكبر.
وقدر زعيم حزب الأمة الرئيسي المعارض الصادق المهدي أن العدد يصل إلى 22 قتيلاً، وشجب “قمع الجيش” للتظاهرات.
وفي بيان صدر مساء الاثنين، أفادت منظمة العفو الدولية أن “37 متظاهراً قتلوا برصاص قوات الأمن خلال خمسة أيام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة”.
وقالت سارة جاكسون مساعدة مدير المنظمة غير الحكومية لمنطقة شرق أفريقيا والبحيرات الكبرى والقرن الأفريقي “إن واقع استخدام قوات الأمن للقوة المميتة دون تمييز ضد المتظاهرين العزل هو أمر مقلق للغاية”.
ودعت المنظمة السلطات إلى “وضع حد لاستخدام القوة المميتة وتجنب إراقة المزيد من الدماء بلا طائل”.
وفي اليوم السادس من الاحتجاجات، وعد الرئيس السوداني عمر البشير السودانيين الاثنين “بإصلاحات حقيقية لضمان حياة كريمة للمواطنين”.
بعد الاحتجاج على غلاء المعيشة في بداية التظاهرات، هتف المحتجون خلال مسيراتهم بشعار “الشعب يريد إسقاط النظام”، على غرار الشعار الذي أطلق خلال حراك الربيع العربي في 2011.