دعت منظمة العفو الدولية الخميس السلطات السودانية الى إجراء تحقيق مستقل في تعرض الطالب عاصم عمر للضرب المبرج داخل سجن كوبر وتقديم المتورطين في الحادثة الى العدالة.
ويتهم الطالب المنتمي الى تنظيم المؤتمر السوداني المعارض، بقتل شرطي خلال احتجاجات وقعت بجامعة الخرطوم مطلع مايو من العام 2016، وتم القبض عليه وتقديمه لمحاكمة طويلة قررت الحكم عليه بالإعدام، لكن محاموه استأنفوا القرار والغت محكمة الاستئناف الحكم وأمرت بإعادة محاكمته حيث كان ينتظر أن يمثل أمام القاضي هذا الأسبوع.
ونقلت المنظمة الدولية عن محامي عاصم تعرضه لضرب وحشي داخل المعتقل قبل أيام من موعد المحاكمة، وأشارت الى أن المعتدين عليه استخدموا الات حادة وضربوه على صدره حتى اغمى عليه، ولم يتمكن من المثول أمام الجلسة الأولى بسبب الإصابة.
وقالت مديرة منظمة العفو الدولية في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات جوان نيانيوكي ” عانى هذا الشاب بشكل هائل وهو معتقل منذ أكثر من عامين، واحتجز فيما لا يقل عن ثلاثة مراكز اعتقال مختلفة، حيث تعرض للضرب المبرح وللتعذيب خلال الاستجواب”.
وطالبت المسؤولة في بيان للمنظمة السلطات السودانية بذل كل ما في وسعها لضمان سلامة عاصم وأن يحصل على محاكمة عادلة بعد الغاء إدانته بالإعدام.
وتابعت: “يجب ألا يتعرض لأي تعذيب أو أي إساءة معاملة أو مضايقات أو ترهيب أخرى .. كما يجب السماح لأسرته ومحاميه بمقابلته