قالت هيئة الدفاع عن “المتأثرين بالاحتجاز غير المشروع وشهداء القتل الجزافي” إن أكثر من مائة محتجز بنحو غير مشروع بسجن سوبا دخلوا الاثنين في إضراب مفتوح عن الطعام.
ومن بين المقبوض عليهم بسجن سوبا قيادات لجنة التفكيك وازالة التمكين محمد الفكي سليمان، وخالد عمر يوسف علاوة على وجدي صالح وعبد الله سليمان وعوض كرنديس.
ويحتج المعتقلون على بقائهم قيد الحجز دون سبب وذلك بالمخالفة للقانون ، كما أن هنالك محتجزين بسجن سوبا وأخريات بدار التائبات امدرمان باشرت جامعاتهم الامتحانات علاوة على بعض الطلاب المحتجزين في المرحلة النهائية للتخرج.
وأوضحت الهيئة “ان احتجاز الطلاب والطالبات دون إجراء قانوني وحرمانهم من أداء الامتحانات يؤكد بان النظام وأجهزته تستهدف العصف بمستقبل الطلاب المحتجزين”.ودعت الكافة لإطلاق حملة كبرى للمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمحتجزين بسجن سوبا ودار التائبات أمدرمان.
من جهته، قال تجمع المهنيين إن عدد المعتقلين تعسفيا ودون توجيه تهم جنائية أو دعاوى قانونية وصل إلى أكثر من 100 معتقل لم يتم التحقيق والتحري معهم.
وأضاف التجمع “أعمار المعتقلين إجمالا تتراوح ما بين 16 و60 عاما، ويعاني كبار السن فيهم من أمراض مزمنة”.
هذا هو تصحيح المسار الذي يعنوه ..قتل المتظاهرين العزل بسلاح الدوشكا المضاد للطائرات وجرح الشباب الثائر بالرصاص الحي والمطاطي واخيراً حملة الاعتقالات المسعورة التي شملت قيادات القوى الثورية والشباب والأطفال اليافعين.
وفي المقابل تجدهم يتحدثون عن التوافق السياسي واستعدادهم لتسليم السلطة حال حدوثه ، كيف يتحقق الوفاق السياسي وكل أنواع التعذيب تمارس على الشعب السوداني ، كيف تتقدم قوى الثورة لمفاوضتهم والخرطوم تحتسب في كل موكب شهداء تدمى قلوب أمهاتهم وقلوب الشعب السوداني الذي خرجوا من أجله لتحقيق الهدف النبيل الذي يرجوه ببناء وطن خير ديمقراطي.
وكعادته دائماً ما يلقنهم الشعب ومناضليه دروساً قاسية فالشباب لا تهمهم النيران الكثيفة التي توجه صوب صدورهم العارية ويتقدمون بلاخوف وصلابة شهد بها العالم أجمع ، والمصابين ما أن دبت فيهم العافية يعودون بذات العزيمة للمشاركة في المواكب ، وهاهم القيادات الذين تم اعتقالهم يدخلون في اضراب عام عن الطعام بسجن سوبا ، وبالمناسبة إذا كان الأمر هو مراجعة أداء للجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو أين الفريق ياسر العطا ألم يكن رئيساً للجنة و ودالفكي نائبه ووجدي مقرراً ، ما يحدث يؤكد أن شريعة الغاب هي التي تمسك بأمر العدالة وهذا طبيعي بعد الانقلاب على الوثيقة الدستورية.
نتوقع ان تطال هذه الحملة المسعورة كل القوى السياسية ولكنها من المؤكد ستتوارى خجلاً أمام الثوار الذين يدركون حجمها وكيفية التعامل معها وسرتني جداً تلك الحشود التي إصطفت أمام البرلمان في لوحة تعبر عن صمود شعبنا وعزته وكرامته ورفضه للانكسار أما السجن فتكفينا أبيات من قصيدة الصمود لشاعر الشعب الراحل محجوب شريف: