أكدت الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو تمسكها بمواقفها التفاوضية ولم تقدم أي تنازل في هذه المواقف المبدئية،مشددة علي أن موقفها الثابت هو بناء دولة علمانية قابلة للحياة ومنع سن وفرض قوانين ذات طابع ديني.
وقالت الحركة في بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي بإسم وفدها المفاوض الجاك محمود أحمد الجاك يوم الإثنين أن وفدها جاء الي الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة مع حكومة الفترة الإنتقالية بجوبا عاصمة جنوب السودان منذ العاشر من ديسمبر الجاري،مسلحا بإرادة صادقة،ومفعما بالأمل في إحداث إختراق حقيقي يدفع بالعملية السلمية إلي الأمام رغم إدراكنا بوعورة الطريق والتحديات الماثلة.
وأضاف “كنا قد آثرنا عدم اللجوء للإعلام والإدلاء بأي تصريحات إعلامية قد تضر بالعملية السلمية بغية إعطاء الفرصة للوفدين لتحقيق تقدم وإختراق حقيقي،إلا أننا فوجئنا بشائعات تروج لها بعض وسائل الإعلام مفادها أن الحركة قد تخلت عن المطالبة بحق تقرير المصير”.
جذور المشكلة
“
الجاك يقول أن موقف الحركة الشعبية الثابت هو بناء دولة علمانية قابلة للحياة ومنع سن وفرض قوانين ذات طابع ديني،وسيقود الفشل في تحقيق ذلك الي أن تصبح المطالبة بحق تقرير المصير موقفا مبدئياً
“
وأشار البيان الي أن الحركة إذ تدحض الشائعات،تؤكد أنها ثابتة في مواقفها التفاوضية ولم تقدم أي تنازل في المواقف المبدئية، بل تصر علي التفاوض في كل القضايا التي تشكل الجذور التاريخية للمشكلة السودانية ومعالجتها دون تأجيل لأي منها، أو ترحيلها الي ما يسمي بالمؤتمر الدستوري.
وشدد علي أن تحقيق السلام العادل،الشامل والمستدام قضية إستراتيجية لها إستحقاقات معلومة وواجبة السداد،ويجب أن تحتل سلم الأولويات.
واعتبر البيان أن الجولة الحالية من المحادثات لم تسفر حتي اللحظة عن أي تقدم أو نتائج إيجابية تدفع بالمفاوضات الي الأمام، فما نزال علي عتبة التفاوض، ولم نحقق أي إختراق يذكر فيما يتعلق بنقاط الخلاف حول إعلان المبادئ،خاصة علمانية الدولة وحق تقرير المصير.
وقال أن موقف الحركة الشعبية الثابت هو بناء دولة علمانية قابلة للحياة ومنع سن وفرض قوانين ذات طابع ديني،وسيقود الفشل في تحقيق ذلك الي أن تصبح المطالبة بحق تقرير المصير موقفا مبدئياً.