تقرير : سلمى عبدالرازق
منذ أكثر من مائة عام كانت الشرطة السودانية صمام الأمان في كل أركان الوطن، ومنذ العام 1994م تم إنشاء الصندوق القومي للتأمين الصحي بموجب قانون التأمين الصحي تحت إسم الهيئة العامة للتأمين الصحي وذلك على أن تسهل اختصاصات واهتمامات الخدمات الطبية لغير القادرين …فرؤية الصندوف زيادة إدخال الجميع تحت مظلة التأمين الصحي لضمان تلقي الرعاية الطبية مساهمة في تحقيق الأمن الإجتماعي.
وقد أكد الفريق أول الطيب بابكر علي؛ مدير عام قوات الشرطة إن الشرطة السودانية لا ولم نكن أداة قمع وتعمل خارج القانون؛بل تعمل من أجل حماية المواطن والوطن، ، وأضاف أن الشرطة السودانية شريحة مهمة ورغم المحن ظلت تؤدي واجباتها القانونية والدستورية وحماية مواطنيها في اي مكان. وحيا الفريق كل أفراد قوات الشرطة لمجهوداتها الكبيرة. مؤكداً خلال مخاطبته مراسم التوقيع على وثيقة التغطية الصحية الشاملة لقوات الشرطة وأسرهم بالتأمين الصحي بدار الشرطة ببري على أهمية الشراكة بين قوات الشرطة والتأمين الصحي وزاد قائلاً (ستكون ممتدة). وأوضح أن تمليك بطاقة التأمين الصحي لأفراد الشرطة سيكون خلال شهر من الآن.وبالتالي يحق لهم العلاج في أي مستشفى ومركز صحي سواء في المركز أو الولايات.
ومؤكد أن قومية البطاقة تمكن من علاج الشرطي واسرته خارج ولاياتهم في حالة المامورية والإجازات وبقية أفراد الأسرة بالولايات الأخرى بجانب إستفادة مستشفيات الشرطة من عائد خدمتها المقدمة لمنسوبي الشرطة المأمن عليهم وغيرهم . كما نجد عدد مقدر من الشرطيين مندرجين في التأمين ذاتياً مما يؤكد القناعة بالمشروع.
وفي ذات السياق وجهت المهندس وداد يعقوب وزيرة الضمان والتنمية الاجتماعية حديثها لقوات الشرطة قائلة( نحن نائمون ومظمئنون عشان أنتم مساهرون ) وأكدت أن التوقيع بين الصندوق والشرطة بداية لشراكة قوية. وفالت نعمل باقصى الاستطاعة من أجل مصلحة المواطن، وطالبت الصندوق بتقدبم أحسن خدمة صحية لكل شرطي وجندي في الشرطة..
ومن حانبه عبر المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي د. طلال الفاضل المهدي عن فخر الصندوق بهذه الشراكة والتي بها منفعة كبيرة للطرفين حيث يمكن الاستفادة من المواعين الصحية التي تتبع للشرطة إضافة إلى الإستفادة من إنتشار قوات الشرطة في المركز والولايات في نقل مفهوم التأمين الصحي للمواطنين خاصة وأن هناك عدد منهم لم يدخلوا في المظلة حتى الآن. وقال إن إختيار قوات الشرطة للتأمين الصحي جاء برضى ورغبة منهم. واضاف إن إدخال جميع قوات الشرطة تحت المظلة يحقق الحماية لهم وأكد دعمه ووقوفه مع قوات الشرطة
وكشف عن دخول 26 مليون مواطن في كل أنحاء البلاد وتمثل 65% من سكان السودان وهدفنا الوصول إلى 75% ونتوقع ارتفاع العدد في 2019م . مشيراً الى وحود شبكة واسعة من مؤسسات الصحة والمؤسسات الخاصة التي تتعاقد معها والتي تجاوزت ال 3 ألف مؤسسة صحية منتشرة في جميع أنحاء البلاد بحانب 2600 صيدلية تقدم من خلالها الخدمات الطبية للمؤمن عليه في جميع الولايات .مؤكداً العمل على إنجاح هذه التجربة وأن تكون هنالك استفادة حقيقية لكل أفراد قوات الشرطة.مشيدا بنجاح نجربة ولاية كسلا والتي اصبحت نموذجاً يحتذى به.وقال مدير الإدارة العامة للخدمات الطبية بالشرطة القريق شرطة طبيب محمد علي العباسي ان دخول الشرطة لمنسوبيها في التأمين الصحي لأنه مشروع دولة يقوم على مبادئ. مؤكداً ان العمل مع التأمين الصحي فرصة لشراكة ناجحة تقوم على الجهد المشترك والعمل المضني في مواجهة التحديات.
والجدير بالذكر أنه تم تدشين الخدمة بتسليم أول بطاقة تأمين صحي للفريق أول الطيب بابكر علي مدير عام قوات الشرطة كما تم نكريم أهل مبادرة كسلا. وشهد التوقيع كل من رؤساء الهيئات ومدراء الإدارات العامة وقوات الشرطة السودانية ووزراء الصحة والتنمية الإجتماعية.بولايات السودان المختلفة ووكيل الصحة الإتحادية وأمين ديوان الزكاة والإعلاميين بمختلف الوسائل.
ونؤكد أن التأمين الصحي قد حقق نجاحات عديدة النجاج يلي النجاح وذلك بعد أن إستطاع ادخال أعداد كبيرة من المواطنين من كافة القطاعات المختلفة تحت مظلته. واثبت للجميع نجاح تجربته وذلك من خلال الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين باسعار معقولة.
