صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الشاي بي جااااي.. 

11

خارج الاسوار

سهير عبد الرحيم

الشاي بي جااااي..

فيديو مدته أقل من ثلاث دقائق لمجموعة من الثوار في القيادة العامة ينشدون للمعتصمين، (يا أخوانا الشاااااي الشاي بي جاي ..شاي كوفتي كمان ومعاو كيكة ).. النداء وعلى بساطته انتشر وعم القرى والحضر، حتى أصبح يقلد عند بعض المواطنين العرب.
الراجح أن طريقة الحديث كانت جاذبة، وربما كان لأسلوب ذلك الشاب الذي يضع يديه على رأسه وهو يتوسل بشدة للمعتصمين أن تعالوا أشربوا الشاي. ولمزيد من الترغيب يتحدث عن الشركة المصنعة ويزيد الترغيب ترغيباً بأنه معاو كمان كيكة .
شركة كوفتي المصنعة للشاي التقطت المشهد وقامت بتكريم أولئك الشباب، بتحفيزهم مادياً وتقديم منحة دراسية لهم.
شكراً لشركة كوفتي ولكن كنا نتمنى منها وهي شركة كبيرة ألا تحصر دورها في تكريمهم فقط لمجرد أن اسم الشركة كان حاضراً في ذلك النداء ، ولكن يجب على الشركة أن توسع ماعون مبادرتها و تبتدر برنامج تكريم لكل الشهداء وأسرهم ، وتكريم لكل أيقونة في هذه الثورة .
ولتكن البداية من ذلك الشاب في جراج السيارات لماذا لا تبحث شركة كوفتي عنه، أعني ذلك الشاب الذي أحنى ظهره للفتاة لتصعد عليه إلى بر الأمان بعيداً عن القناصة وشبيحة المؤتمر الوطني .. أين هذا الشاب ؟ يستحق التكريم وهو أيقونة لهذه الثورة ، وقد سبق وتحدثت عنه في مقال سابق قبل ثلاثة أشهر وأكثر ووصفته بأنه من رجال الحوبة.
لماذا لا تتبنى كوفتي مبادرة تكريم الفتاة صائدة البمبان رفقة عبد الرحمن الطالبة بالسنة الأولى جامعة الخرطوم هذه الفتاة هي أيقونة الثورة فعلاً فقد تصدت لوحدها وفي مقدمة الموكب للقناصة والملثمين ودفاعات الشغب.
ألقمت (الكجر) علبة البمبان الأولى ثم عادت لتحمل علبة البمبان الثانية، علماً بأنها تدرك مصير زملائها بجامعة الخرطوم الذين فقدوا يدهم اليمنى بسبب إرجاعهم لعبوات البمبان .
المشهد القصير المنتشر لم يحك كل قصة رفقة، فقد علمت أنها كانت تخرج باستمرار في كل المواكب وتتخصص في إعادة البمبان للكجر.
لكل هذا ولكل ما عداه لن تجد ثورة مثل الثورة السودانية، ثورة تدرس في أدب الثورات.
خارج السور
بشرى سارة لأسر وأهالي شهداء سبتمبر ٢٠١٣م.. علمنا من مصادرنا أن النائب العام قد قرر تكليف مولانا علي خليفة ومولانا محمد محجوب بلال بالتحقيقات في بلاغات القتل في أحداث سبتمبر ٢٠١٣م، هلموا إلى النيابات واستعيدوا دماء ابنائكم من أولئك السفاحين.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد