اتفقت مصر وإثيوبيا، الخميس، على استئناف فوري لأعمال اللجنة البحثية الفنية بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من مياه النيل، بهدف الوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء آبي أحمد اتفقا “على الاستئناف الفوري لأعمال اللجنة البحثية الفنية المستقلة على نحو أكثر انفتاحاً وإيجابية”.
وأضاف أن اللجنة، التي تضم مسؤولين من مصر وإثيوبيا والسودان، تستسعى “للوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد”.
وفي هذا السياق شدد آبي أحمد على التزامه وتمسكه بمسار المفاوضات وصولاً إلى اتفاق نهائي بشأن قضية سد النهضة.
وفي وقت سابق الخميس، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن استعداده للوساطة بين مصر وإثيوبيا لتسوية ملف سد النهضة.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن ملف سد النهضة كان حاضرا على هامش القمة الروسية الإفريقية التي افتتحت الأربعاء في سوتشي.
وأكد بيسكوف أن السيسي أجرى نقاشا مع آبي، مشيرا إلى أن القمة الروسية – الإفريقية فتحت مجالات مهمة لعقد لقاءات ثنائية ومناقشة القضايا الملحة والأزمات التي تواجهها القارة.
وكان السيسي قد أكد، الأحد الماضي، أنه اتفق مع رئيس الوزراء الإثيوبي على الاجتماع في روسيا، على هامش القمة الروسية – الإفريقية للتباحث حول سد النهضة.
وكانت مصر قبلت دعوة وجهتها الإدارة الأميركية لعقد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن حول سد النهضة.
وفي بيان ليل الأربعاء قالت وزارة الخارجية إن “مصر تلقت دعوة من الإدارة الأميركية، في ظل حرصها علي كسر الجمود الذي يكتنف مفاوضات سد النهضة، لاجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن، وهي الدعوة التي قبلتها مصر على الفور اتساقا مع سياستها الثابتة لتفعيل بنود اتفاق إعلان المبادئ وثقةً في المساعي الحميدة التي تبذلها الولايات المتحدة”.