تاني قام واحد جميل في بلدنا مات (كابلي في ذمة الله) لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم … لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم
فقد عظيم جلل ولكن لا نقول الا ما يرضي الله (انا لله وانا إليه راجعون) كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
أشتاقُ لقاءك يا ربي في لهفة صوفيٍ نشوان
روحي لسمائك تسبقني أما أيدي والجسم الفان
سيعود زهوراً ووروداً في تربك مرسمك الألوان
ردد هذه الكلمات الصادقة فقيد بلادي ورددها معه كل العالم الفني بكل الوانه وضروبه المختلفة ، تلقتها ابواب السماء فهي مشرعه للصادقين الصالحين امثاله،
تمنى لقاء الخالق شوقا فقربه اليه حبا .
الجميل الأستاذ الموسيقار الدكتور عبدالكريم الكابلي كان اطول النخلات في بلادي وأحلاها ثمارا، زين حياتنا بالوان الفرح جميعا ، كان شاعرا مرهفا وعوادا تتراقص الأوتار حين يداعبها بانامله الرقيقه ، كان عالما يهدينا من العلوم أدقها معرفة، كان أديبا توزن كلماته بميزان الذهب ، كان صوفيا متبتلاً في محرابه الواسع البركات.
رحل الكابلي ذو الطبع الملائكي التقي النقي الورع الصفي البهي ، كان كما قال الشاعر المبدع مهدي محمد سعيد( رحمه الله ):
وديعا حين تلقاه
عجيب في معانيه إذا ادركت معناه
مليح الدل فتان ملاك قد عرفناه
فريد في محاسنه
فريد في سجاياه
نعم كان هو كذلك :
كل الجمال يا غالي في لحظه مودة لحظه عابرة لبسمتك
والدنيا تذهر شوق وتتفجر محنه
وأحس بجنة في قلبي
لما العين تقابلك صدفه
يرتاح جمال الكون يجود
كل الوجود يصبح وعود
حتى العدم يسفر نغم..
كنت فينا كبير وريدنا ليك كبير ، كنت هبة السماء لشعبنا رحلت وما زلنا عطشى لمعينك الذي لا ينضب ، كنا نطرب حين تتكلم كما نطرب حين تصدح بالغناء فكلاهما ابداع مفرط في المتعة :
انت الجمال الشفتو في دنياي مره
انت الوحيد العشقو في القلب استقر
وبقيت حبيب للناس وللعدو والقريب يا اجمل حبيب
هكذا كنت أنت ….
الألم أكبر من كلماتنا واكبر من طاقتنا فلا نستطيع أن نوفيك حقك ولو صارت أغصان الاشجار أقلاماً وأوراقها صحائفا وصار النيل حبرا :
لو قالوا أوصف جمالك تفتكر تقدر تقول كل الحقيقه؟
كم دمعه سالت فوق خدود الشمعة
ضوت العيون الفي سهر مجتمعة
تسكب من حياتها النور
وترقص للأمل وتدور
يا لفجيعتنا فيك .. ان العين تدمع والقلب يحزن وانا لفراقك لمحزونون استاذنا القامة كابلينا الذي نعشق .. في وداعة الله يا حبيب …….
اللهم أرحمه وأغفر له وتقبله عندك القبول الحسن مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا واجبر مصابنا الجلل فيه