للعطر افتضاح
د. مزمل أبوالقاسم
.. الخارجية لا تحتمل..
.
* خير للدكتور عبد الله حمدوك بصفته رئيساً للوزراء أن يُعجِّل بتقويم اعوجاج وزارته، وتصحيح مسيرتها، واستكمال نواقصها، كي تستحق الصفة التي حملتها قبل ميلادها، كحكومة للكفاءات.
* دفع العهد البائد ثمن تجاهله لعامل الكفاءة غالياً، حينما انصرف عنه إلى المحاصصات والترضيات والتسويات المبرمة مع أحزاب منشقة، وحركات منسلخة عن أخرى، ليتحول المنصب الحكومي من تكليف ثقيل، يخصص لمستحقه ومن يستطيع أداء مهامه على الوجه الأكمل، إلى جائزة رخيصة، تبذل لمن يرضى مساندة النظام، أو يرضى عنه النظام.
* عندما يتعلق الأمر بوزارات سيادية لا مجال للحديث عن التريث والابتعاد عن التعجل في التقييم، سيما في الخارجية، بثقلها المعلوم للكافة، وأهميتها البالغة لأي حكومة، بصفتها لسان حال الدولة، وذراعها الممدودة للعالم الخارجي، والجهة التي تتولى ربط الدولة مع المؤسسات والمنظمات الأممية والدولية والقارية.
* تقول العرب (تحدث حتى أراك)، وقد استمعنا إلى السيدة أسماء محمد عبد الله، وزيرة الخارجية في مقابلة أجرتها معها إحدى الفضائيات الأجنبية، حينما عمدت إلى الرد على معظم الأسئلة من أوراق معدة لها سلفاً، فجاءت إجاباتها متنافرة، بل بعيدة عن محاور الأسئلة نفسها، وعندما سئلت عن أمر يتعلق بشكل العلاقة المتوقعة للسودان مع إسرائيل في العهد الجديد ردت بعبارة (ما تدخلوني في مشاكل)!