اعتبر الحزب الشيوعي، اجتماع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنامين نتنياهو، خرق واضح من القوات المسلحة للتدخل في الحياة السياسية.
وقال الحزب في بيان صادر عن اللجنة المركزية، بحسب صحيفة “سودان تربيون”، السبت: “ذلك الموقف هو خرق واضح لدور القوات المسلحة السودانية القومي وحيادها والمبادئ التي تحكم مهامها بالتدخل السافر في الحياة السياسية”.
وأشارت اللجنة المركزية، التي تعتبر أعلى سُلطة في الحزب، إلى أن اجتماع البرهان مع نتنياهو، خطوة مدروسة حضرت لها الإدارة الأميركية وحكومة الإمارات لبداية عملية تطبيع مع إسرائيل.
ورأى البيان إن الهدف من الاجتماع “ضرب الثورة السودانية وحرف مسارها لتنفيذ مشروع الهبوط الناعم”.
وأضاف: “الاجتماع خرق واضح للوثيقة الدستورية واستيلاء غير مشروع لدور الحكومة المدنية في مجال السياسة الخارجية، بجانب ذلك وضح التخبط الذي صاحب تفسير اللقاء والمغالطات بين السيادي ومجلس الوزراء حول الحقائب المتعلقة بالمشاورات بين الجانبين حول اللقاء”.
وأفاد البيان بأن الاجتماع يرسم سياسية لإضعاف دور الحكومة المدنية، التي يقف على رأسها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ليسير في طريق تمكين المكون العسكري، الذي يستحوذ على 5 مقاعد من المجلس السيادي من أصل 11 مقعد، على مفاصل الدولة.
وقال إن اجتماع البرهان ونتنياهو أتي لإنفاذ صفقة القرن التي عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخرًا.
وطالبت اللجنة المركزية الحكومة السودانية باتخاذ قرارات صائبة لحل الأزمة الاقتصادية، بعد أن أشارت في بيانها إلى تدهور الوضع الاقتصادي منذ إعلان الميزانية نهاية العام المقبل.
وأوضح الحزب إن سعر صرف العملة السودانية تدني مقابل العملات الأجنبية مع ارتفاع معدل التضخم بالتزامن مع فشل الحكومة المدنية في اتخاذ أي من القرارات التي تؤدي إلى حل الضائقة المعيشية.
وحذر من انفجار الوضع نتيجة تفاقم الوضع الاقتصادي، وحمل الحكومة المدنية نتيجة حدوثه. (سودان تربيون)