طالبت الحركة الشعبية قطاع الشمال، قيادة عبد العزيز الحلو بمشاركة المناطق المهمشة في حكم الأقاليم والخدمة المدنية بصورة عادلة في السودان.
وقال امين الشباب والطلاب بالحركة عادل شالوكا لدى تحدثه في ندوة نظمتها الحركة بامدرمان الثلاثاء إن المناطق المهمشة حرمت من الخدمات والمشاركة في إدارة شؤون البلاد بسبب العنصرية والتمييز.
وطالب شالوكا بنقل المدينة الي الريف، لتفادي التكدس السكاني في المدن، التي تفتقر للخدمات ووقف الهجرة المستمرة اليها، وبتقسيم السلطة والثروة والتمييز الإيجابي للمناطق المهمشة، لتفادي العودة للحرب مرة أخرى.
وتابع قائلا: لقد انفرد قوى المركز والجلابة بالسلطة والسيطرة على القنوات والموارد الاقتصادية، حتى في المناطق التي لا علاقة لهم بها بواسطة وكلائهما الذين يرسلوا لهم الأموال في الخرطوم وبعض الولايات، وجراء ذلك تم تهميش غالبية المواطنين في السودان.
وأضاف كان يتم تصدير المرشحين في الدوائر الانتخابية ليس لهم علاقة بالمناطق التي يترشحون في دوائرها الانتخابية، وأدى ذلك لاستمرار المناطق المهمشة تفتقر لأبسط خدمات “التعليم والصحة والطرق…”
وشدد على ضرورة تكافئ الفرص في التعليم والصحة وتحقيق العدالة في توزيع الوظائف وغيرها، وتابع: انتهى الزمان الذين يمنح أبناء المناطق المهمشة الوزارات في الحكومة كترميز تضليلي.
ويرى شالوكا انه إذا توفرت الخدمات في المدن فان مواطنو الولايات لا يضطرون الذهاب الي الخرطوم.
وأشار الي ان في السودان يوجد أكثر من خمسة جيوش في السودان، من بينها مليشيات الدعم السريع وكتائب الظل، والقوات المسلحة، ووصف ذلك بالوضع المخل الذي لا يساهم في أمن واستقرار السودان ولأنها “ليست تحت قيادة واحدة”.
ودعا لمعالجة وتوفيق أوضاع هذه القوات، حذر بان اي خلال بسبب تقاطع المصالح ستؤدي الي نتائج كارثية وحرب شاملة في السودان.
مؤكدا ان ليس امام أبناء المناطق المهمشة خيار اخر غير الكفاح المسلح، لأخذ حقوقهم والتحرر من الظلم والقمع والتهميش الذي تعرضوا له لسنوات طوال، مضيفا ان مواصلة الكفاح المسلح أفضل من “سلام صوري” لا يحقق مطالبهم ولا يحل الازمة السودانية، بل ان ذلك يجعل تلك المناطق تعود الي الحرب.
وأردف “ان السلام الصوري يعمل على استمرار القتل والنزوح، وان حق تقرير المصير هو الخيار الافضل بالنسبة للمناطق المهشمة في السودان.