التحالف السوداني : أعداء للسلام يعملون بقوة في دارفور لاشعال نيران الفتن لهدمه

الاماتونج : سلمى عبدالرازق
دعا التحالف السوداني الحكومة الاسراع بتنفيذ اتفاقية سلام جوبا لايقاف نزيف الدماء
وقطع التحالف إن عدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية من أسباب تجدد الصراع في ولاية غرب دارفور. مشيرا خلال مؤتمر صحفي اليوم بداره بالخرطوم حول ” الأحداث التي وقعت في ولاية غرب دارفور مؤخراً ” إلى أن أحد ادوات الصراع في الإقليم انتشار السلاح الغير مقنن في أيدي الاهالي والمتفلتين.
وطالب التحالف اهل دارفور بضبط النفس وتحكيم صوت العقل لاحلال الأمن والإستقرار بالمنطقة.

ومن جانبه حمل عضو اللجنة العليا للترتيبات الأمنية الجنرال سعيد يوسف ماهل الحكومة مسؤولية الاحداث والصراع الذي يحدث في ولاية غرب دارفور بصفة خاصة وفي الإقليم بصفة عامة . واتهم الحكومة المحلولة بأنها واحدة من عقبات تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية الأمر الذي أدى الي تجدد الصراع في ولاية غرب دارفور . وطالب جميع المواطنين بنبذ القبلية الاعتراف بسودنتنا بعيدا عن الصراعات القبلية والجهوية وقبول الآخر. مشيرا إلى ان هذه المشكلة اسهمت في تراجع البلاد كثيرا في كافة المجالات ، ونبه الجنرال سعيد ملاواتهم المستمرة مع الحكومة لتنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية الا انها ظلت تتماطل . واضاف بانه تم الاتفاق معها علي ترتيب أوضاع (10) ألف الا انها اقترحت ترتيب أوضاع عدد (4) ألف علي ان توفق أوضاع (٢) ألف حاليا ، و(2) ألف بعد ستة أشهر حتي السلاح في أيدي قوات منظمة وليس في أيدي أشخاص.

وفي الأثناء وصف الأمين العام للتحالف السوداني
موسي حسان موسي مايدور في إقليم دارفور بصفة عامة وولاية غرب دارفور بصفة خاصة من أحداث بالمؤسفة بسبب الهشاشة والسيولة الأمنية ، وجزم ما يدور الان من أحداث في الولاية أسوأ من قبل توقيع اتفاق السلام. وقال موسي ان اتفاق السلام كان سيكون مدخل لحل الازمة بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية ومعالجة مشكلة النازحين واللاجئين . وطالب الأمين العام للتحالف الحكومة الانتقالية بالانتباه والتحدث عن السودان كله علاوة علي سعيها لإيقاف القتال الذي يحدث في كافة مناطق السودان. وزاد لابد من ان تسعي الثورة لإيقاف دواعي القبلية والصراعات التي تجاوزها الزمن . ونفي موسي وجود أيادي خارجية وراء الصراع في دارفور ، مستنكرا عدم تناول القوي السياسية قضايا السودان بتجرد منبها الي ان الجرائم التي تحدث في الولاية مرتبطة بالسلاح فضلا عن دور الحدود المفتوحة في الصراع .

وطالب الناطق الرسمي للتحالف السوداني م. حذيفة محى الدين البلول –
الحكومة السودانية الإسراع في تنفيذ اتفاقية سلام جوبا لايقاف نزيف الدماء.
مشيراً إلى أن
الأحداث التي وقعت في إقليم ولاية غرب دارفور من مجرمين ليس لهم قبيلة أو جهة مسؤلة عنهم ويقومون بقتل الأبرياء بهدف السرقة والنهب. ودعا حذيفة أهل دارفور لضبط النفس وتحكيم صوت العقل. ولفت إلى أن ولايات دارفور تحتاج للتسامح. مشدداً على تضمين التعايش السلمي والمجتمعي ليكون واقعاً حقيقياً على الأرض. وقال أن اتفاقية سلام جوبا أحد الملفات الأساسية التي أرست لمسالة السلام المجتمعي. لافتاً لوجود تعثرات طالت تنفيذ اتفاقية السلام في اهم ملفاتها كالملفات المتعلقة بقضايا النازحين واللاجئين والترتيبات الامنية لها ارتباط مباشر في النزاعات في الإقليم. وترحم حذيفة على ضحايا كل احداث دارفور ‘ وكل شهداء ثورة التغيير. متمنيا عاجل الشفاء للجرحى.

ومن جانبه تأسف حافظ إبراهيم – نائب رئيس التحالف السوداني على الأحداث المتكررة في ولاية غرب دارفور. داعيا أهل دارفور لاحكام صوت العقل وما يدور الآن مهدد كبير لاتفاقية السلام. مؤكداً إلتزام التحالف بتنفيذ الاتفاق لانه المدخل لمعالجة الصراعات بالمنطقة. لافتاً لانتشار السلاح بايادي المواطنين. مشيراً لوجود اعداء للسلام يعملون بقوة في كل دارفور لاشعال نيران الفتن لهدم السلام . وقطع حافظ بان احداث غرب دارفور ليست صدفة. مجدداً دعمهم لخيار السلام الذي اصبح خياراً استراتيجيا لهم . مشيراً إلى أن اتفاقية سلام جوبا عالجت جزءاً كبيراً من ازمات الاقليم. مؤكداً حرص التحالف على إيقاف الدماء بالولاية بجانب تفعيل كل القوانين وآليات إنفاذ القانون ” النيابة العامة والقضاء”.لافتاً إلى ضرورة تكوين لجان عاجلة تصل لكل المتسببين لهذه الأحداث وتقديمهم لمحاكمات عادلة.

وفي السياق قال القائد الصادق شيبو نائب رئيس التحالف السوداني مسؤل الترتيبات الإنسانية بالإقليم مهما عملت الحكومة المركزية لا تستطيع القيام باي خطوة فيما يتعلق بالصراعات في دارفور دون تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وتشكيل حكومة الولاية بكل هياكلها. مشيرا إلى أن النازحين نزحوا من معسكرات النازحين إلى المؤسسات الحكومية في الولاية.