اتهم رئيس الجمهورية جهات لم يسمها بتبخيس أعمال الحكومة وقلل من الانتقادات التي يوجهها البعض لهم وقال البشير لدى مخاطبته شباب حزبه أمس بقاعة الصداقة: “هناك من يبخس أعمالنا ويضخم بعض المشاكل ويعمل على إحباط معنويات الشعب عبر الوسائط ، )الواتساب(“، وحذر من خطورة الهزيمة النفسية، وأقر بوجود أمراض ووبائيات بكسلا مؤكداً أنها لم تسفر عن وفاة أي شخص، وأضاف: “زي حميات كسلا يقولوا في وفيات وفي قوائم لافة بأسماء موتى، لكن طلعت كذب بحسب منظمة الصحة العالمية ما في وفيات”، وطالب الشباب بالرد على الإشاعات في الوسائط ومحاربتها، وشدد على أن الحرب النفسية أخطر من الحرب العسكرية.
أكد رئيس الجمهورية عمر البشير، أن الانتخابات المقررة 2020 لن يتم تأجيلها، وأعلن أن العملية ستشهد لأول مرة استخدام السجل المدني في قوائم المرشحين، الأمر الذي سيزيل العبء عن المرشحين في إحضار قوائم الناخبين، وقال: “في ناس بتحدثوا عن تأجيل الانتخابات، لكن الانتخابات حق واحترام للشعب، وأضاف: الشعب يفوض من يمثله وليس من حق أي قوة أن تصادر هذا الحق، وأردف: “السودانيون بحبوا المفاجآت حتى في هلال رمضان ثم العيد فاجأنا بكرة حيقولوا الانتخابات فاجأتنا وما في أي مفاجآت” وطالب الأحزاب بترتيب قواعدها، وأضاف: “كل القوة السياسية ترتب عضويتها للانتخابات.
وشدد خلال لقائه بأمانة الشباب الاتحادية بالحزب بقاعة الصداقة أمس على ضرورة أن تكون الانتخابات المقبلة إلكترونية، وقال: “كل زول شايل تلفون واتنين في جيبو”، وأشار إلى التطور في مجال الاتصالات واستشهد بتقدمه لطلب للحصول على هاتف بمنزله عندما كان ملازماً أول إلا أن التصديق على الطلب تم بعد وصوله رتبة عقيد، وأضاف: “حنمشي قدام وما حنرجع للوراء”.
وحث الأحزاب على التحالف ورأى البشير أن وجود أكثر من “100” حزب سياسي وحركة بالبلاد أمر ليس بالإيجابي، وأنه يجب إدماجها في تجمعات حزبية كبيرة استعداداً للعملية الانتخابية حتى لا يكون هناك تشابه في الرموز الانتخابية، وتابع: “لازم يكون في قوى سياسية لديها قواعد تنافس وتفوز”
وأكد البشير أن هناك لجنة للتشاور حول إعداد الدستور في لمساتها الأخيرة وستتيح الفرصة لمكونات الشعب للإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم من القاعدة إلى القمة.
ودافع البشير عن استعراض إنجازات الإنقاذ وقال: “نحن لا نمن على الشعب السودان عندما نذكر إنجازاتنا، لكن نحنا أخدنا التفويض مقابل نقدم للشعب خدمات ولازم ندي التمام في كل مرة”، وقلل من الانتقادات التي يوجهها البعض لهم واعتبرها محاولة للتبخيس، وزاد: هناك من يبخس أعمالنا ويضخم بعض المشاكل ويعملوا على إحباط معنويات الشعب عبر الوسائط ، “الواتساب” وطالب الشباب بالرد على إشاعات الوسائط ومحاربتها، وشدد على أن الحرب النفسية أخطر من الحرب العسكرية، ودلل على ذلك بما حدث عند سقوط توريت، وأضاف: بدأ الناس يتحدثون عن أن الراحل جون قرنق سيدخل جوبا والخرطوم ولابد من الوصول معه لاتفاق ورفضت ذلك حتى لا يفرض قرنق شروطه وقمت بوقف التفاوض مع الحركة الشعبية وسحب الوفد واشترطت إعادته باسترجاع توريت.
وجدد البشير استمرار برامج الإصلاح في المؤسسات وكشف عن خطوات مهمة سيتم الإعلان عنها قريباً، وشدد على أن الحرب على الفساد مستمرة وزاد: “لن تنتهي حتى ينتهي الفساد، ودي ما دعاية سياسية وما عايزين كسباً رخيصاً والفيصل بين الناس المحاكم”.
وأكد البشير على مقدرة الدولة الخروج من الأزمة الاقتصادية أكثر قوة وباهى البشير بإنجازات الإنقاذ في الطرق والتعليم والصحة التي ارتفع فيها عدد المستفيات من 47 إلى 470 ومجهزة بأحدث الأجهزة، واستنكر لجوء المرضى للعلاج بالخارج وإجراء عمليات العظام وزراعة الكلى والقلب المفتوح، وقال: “أنا أتحدى أي زول عمل عملية ركبة بالخارج يطلع ويعرض معاي وأنا عملتها هنا”، ونوه الى أن العلاج الكيمائي وزراعة الكلى وعمليات القلب المفتوح بالمجان، لافتاً إلى وصول الكهرباء لأغلب القرى وقال: “زمان الحدث كان دخول الكهرباء للقرية، ولكن الآن الخبر وجود قرية تعاني من الظلام الدامس”
ووجه البنوك باستخدام نسبة الـ12% المخصصة للتمويل الأصغر غير المستخدمة لإنشاء محفظة لتمويل الشباب حتى تتطور لبنك كامل، وأشار للاتجاه الى فرض مؤخر صداق مجزٍ للمرأة لتقليل نسب الطلاق أو تكون بمثابة “نهاية خدمة لها”، وشدد على ضرورة خلق استقرار أسري وتشجيع الشباب على الزواج حتى نصل لمرحلة “زيرو عزابة”
الجريدة